تتحسن صحة فايوليت يوما بعد يوم ، لاكن روان يأبى ان يتركها .
الايام الأولى كانت صعبة على فايوليت ، رغم كونها قوية و لا تظهر المها ، إلا ان الألم كان يمسكها في الفراش لأيام ، في تلك الأثناء كان روان هو من يعتني بها ، يطعمها ، يغير لها الملابس ، و حتى يساعدها على الذهاب الى الحمام ، على الرغم من وجود فينا و ان بإمكانها تعويضه ، لاكن كان يرفض قطعا ان يتركها .استيقظت في اليوم السابع و التحسن قد بدأ ينحت وجوده على سحنتها ، طلبت الخروج للشرفة :{فينا ..-تقول فايوليت بصوت منخفض-
تنحني فينا باحترام : نعم سيدتي
فايوليت : اريد الخروج للشرفة
فينا : سيدتي.. نحن في نهاية الخريف لذا الجو بارد للغاية ..
تبتسم فايوليت : و لأنه نهاية الخريف اريد ان اودع فصلي المفضل
فينا: حسنا سيدتي ، دعيني احضر ملابس دافئة
فايوليت : لا ، اريد ان احس ببرودة الطقس تتوغل في جسدي
فينا : لاكن سيدتي ..}
تفتح فايوليت باب شرفة على مصراعيه ، ليدخل هواء الخريف البارد ، و يداعب خصلات شعرها .
تسير بخطى بطيئة ، و تضع يدها على السور ، تستنشق الهواء البارد و ابتسامة تعلو محياها ، تصعد فوق الدرج الصغير اللذي يفرق سور الشرفة و قاعدتها ، لتترك للهواء مداعبة خصلات شعرها .
تتفاجئ بشخص ما يلف غطاء دافئا حولها ، و يعانقها بحنان : { اتردين قتلي -يقول روان معاتبا-
تضحك فايوليت : أنا استمتع ؟ فما العلاقة بين هذا و ذاك ؟
يحملها روان و يقول بحنان : سينفطر قلبي ان اصبت بالحمى ..
فايوليت : انت تبالغ في ردة فعلك ، و الآن ضعني على الأرض و الا ..
روان : و الا ماذا ؟! مازلت الاصابات لم تلتئم ، و بالكاد انت قادرة على المشي .
فايوليت بغضب : لا تجعلني ازيد من حالي سوء و ضعني ارضا ! و الا فتحت جروحي مجددا !
روان بقلق و قلة حيلة : فهمت ، فهمت ، لاكن اجلسي رجاء على هذا الكرسي
فايوليت بعد ان هدأت : احضر لي خفين لا اريد الجلوس
روان بعينين والِهَتين : لك هذا عزيزتي } يقبل جبهتها و يسير نحو الغرفة بسرعة و يحضر الخفين .
يأخذ قدميها و يمسحهما و يمسدهما ليرجع بعض الدفئ اليهما ، ثم يقبل سطح كل رجل ثم يضعها في الخف .
يرفع عينيه اليه و هو مازال في تلك الوضعية و يقول :{ ها نحن ذا ..
ترفع فايوليت وجهه تعاينه : وجهك صار افضل حالا
يمسك بيدها و يقول : هل انت سعيدة ؟
تبتسم فايوليت : نعم ، كيف لي ان لا اكون سعيدة
يبتسم روان اكثر : اذا انا سعيد ايضا }
تتكأ عليه لتقوم ، و يساعدها على الوقوف . تتكأ على صدره و هي تراقب اوراق الخريف تتساقط ، و نسيم البارد يداعب وجنتيها ، و روان خلفها يعانقها بحنان ، تمر ثواني ثم دقائق ، ليهمس روان :{ حبيبتي ، هل بإمكاننا الدخول ، اخاف ان تصابي بنزلة برد ، رجاء
فايوليت : لندخل ..} .
يأتي ستيفن مع عدته ليغير لفافات الجروح :{ سيدتي حان وقت تغيير اللفافات
بعد ان ساعدها روان على الجلوس : حسنا ، اذا لنبدأ
روان : سأغيرهم لكِ
ستيفن : اخشى يا سيدي انني لن استطيع الموافقة على طلبك
روان بغضب : لمَ ؟
فايوليت : هذا لأنك لن تستطيع معالجتي بشكل صحيح ، لذا لا تتنمر على ستيفن
روان : لكن ..
فايوليت بعتاب : لا توجد لاكن ، اذهب و احضر لي شيء دافئ لأحتسيه
روان بخيبة امل : حسنا ...} يغادر بعدها الغرفة ، و ينظر ستيفن لفايوليت و يقول : { لمَ ارسلتيه خارجا
تبتسم فايوليت : ألَن تكون مدوات جروحي اليوم مؤلمة ، لا اريده ان يقلق أكثر و قم بعملك على اكمل وجه
يومئ ستيفن بتفهم : اذا لنبدأ سيدتي }
تستلقي فايوليت على السرير ، و يرتدي ستيفن قفزات الطبية و يأخذ المشرط :{ سيدتي سيؤلم بعض الشيء
تبتسم فايوليت : اسرع قبل ان يأتي روان } .
فور ان بدأ ، تصك على اسنانها بألم و تشد على السرير بألم في حين يزيل الغرز بمهارة و يسكب الكحول الطبي و و يغطي الجروح الملتئمة بمهارة . يساعدها في ارتداء القميص الطبي :{ حسنا سيدتي ، بقي لنا معالجة اصابة قدمك ، و تغيير الضمادات ، فقد الْتَأَم الجرح تماما سيكون ابسط
فايوليت بتعب : لا بأس قم بعملك }. انهى ستيفن عمله ليدخل روان و معه شربة دجاج ساخنة ، يمسح العرق المتواجد على جبهتها و يهمس :{ احسنت حبيبتي لقد قمت بعمل جيد دعيني أطعمك
فايوليت : اعتمد عليك } . بعد ان انهت طعامها ، تلقي بنفسها على السرير ، لتغفو بعدها بعمق ....كان الامر سائرا على هذا الحال لمدة شهر حتى تعافت فايوليت بصورة كاملة .
أنت تقرأ
ما هو هذا الشعور ؟
Romanceماذا يحدث حينما يلتقي رئيس مافيا ، بفتاة باردة الشعور هل هو حب ام هوس ؟ محتوى الرواية يتضمن اشياء 🔞🔞