الفصل الرابع و العشرون

338 5 5
                                    

تمر ثلاثة ايام الآن يتواجد كل من روان و فايوليت في كيوتو، معبد كينكاكوجي، مرتدين الملابس التقليدية :{ روان! التقط لي الصور جيدا!! -تقول فايوليت بتذمر -
روان و هو يضحك من تذمرها : حسنا، حسنا... } .

يبدو ان كلاهما  يستمتعان بشهر العسل كأي ثنائي عادي ، يسيران في دروب كيوتو التقليدية، و كلاهما مندهشان لما يريانه من جمالية معمارية رائعة.
مدينة كيوتو المدينة التي مازالت تحافظ على رونق الأصالة في بناياتها .
رجعا الى الفندق بعد يوم حافل. و بعد ان دلفا للغرفة اقترب روان من فايوليت ليزيل حلقتي اذنها ، امسك بفكها يديره اليه :{ فايوليت .. أنتِ.... } .
فجأة من اللا مكان تدخل جماعة مقنعة و يلقون قنابل البخار، و يقتحمون المكان عنوة يهرع روان لفايوليت ليحميها، لاكن يتلقى ضربة خلف ظهره تفقده الوعي ، آخر ما لمحه هو أحد الرجال يزيل قناعه ليظهر خلفه أحدهم بشعر ذهبي قصير ، جميل الملامح، ذو فك مرسوم يبتسم بشر و يقول :{ أخيرا... فايوليت لوسي... أم يجدر بي ان أقول فايوليت ماكسيميليان، ها؟
فايوليت و قد ثبتها اثنان من الرجال أرضا تقول بغضب : ما اللذي تريده لوكاس ؟
لوكاس : عزيزتي هل ظننتي انك ستهربين منا اذا اختبأت في ظلال زعيم مافيا كولوروس ؟  كانت خطوة ذكية منك ... لاكن لا مهرب لكِ منا عزيزتي فايوليت -يضحك بشر، و يسير باتجاه روان المغمى عليه - خطورة هذا الوغد تنتهي حينما يغادر أراضيه عزيزتي... -يمسكه من شعره و يهز رأسه ذهابا و إيابا- لطالما أردت أن يقع هذا الوغد في يدي ..
تظلم عينا فايوليت و تصرخ مهددة : لوكاس!!! إبتعد عنه في الحال!!
لوكاس و هو يضع قدمه على رأس روان الفاقد للوعي : ما اللذي ستفعلينه في حالتك هذه، فايوليت!؟
فايوليت بدون خيار و انهزام : سأعطيكم أبحاثي التي خبأتها عنكم
يرفع حاجبه بإعجاب و ينحني اليها و يمسك ذقنها : عزيزتي فايوليت ، اختيار موفق! اذا لأفهم الوضع انت تقايضين ابحاثك من أجل هذا الوغد ؟
تبعد وجهها من يديه، و تقول بتهديد : لا تناديني عزيزتي!!!
يمسك لوكاس وجهها مجددا و يقبل وجنتها بقوة : حسنا، حسنا... -يقول محدثا رجاله - سنغادر الآن لقد نجحت المهمة -ينظر مجددا اليها - مرحبا بعودتك الينا فايوليت لوسي } .
يقول بشر و هو ينسحب و رجاله و يحملها على كتفه مقيدة.
*********************************************
يسير روان بعصبية في رواق أحد الشركات الضخمة في اليابان، ثم يأخذ المصعد لينقله الى آخر طبق في ناطحة السحاب .
كان رجل في الثلاثينيات ذو شعر أسود رطب كسواد الليل ، ذو أعين سوداء عميقة، يجلس بهدوء يراقب مدينة طوكيو من مكتبه الفاخر و هو يدخن سجارة من النوع الفاخر .

يقتحم روان مكتبه و الشرار يتطاير من عينيه :{ سيد تاكيومي!
يدور تاكيومي ، زعيم العصابة اليابانية،بكرسيه ليواجه روان الغاضب : ما الأمر سيد روان؟ ألم يعجبك شيء ما في فترة نقاهتك ؟
يقول روان بنبرة مليئة بالحقد و الغضب : زوجتي...قد خطفت ..
يقف تاكيومي بصدمة :ماذا!؟؟
روان بغضب : لقد خطفت زوجتي في أراضيك ، يا سيد تاكيومي!!!
تاكيومي و قد تمكن الرعب من أوصاله :سيد روان... أأكد لك ان لا علاقة لعصابتي بالأمر .. لا نخون عقد الدم اللذي بيننا!
روان بغضب : هذه أراضيك سيد تاكيومي! و زوجتي خطفت عليها! اريدك ان تعثر على الفاعل حالا و الآن!! و إلا اعتبر ان حربا جديدة بين مافيا الكولوروس و المافيا اليابانية سيبدأ! -يقول روان مهددا -
يهرع تاكيومي الى الهاتف و يتصل بمساعده ، ليبدأ جميع اتباعه بالتحرك و التحقق من كل صغيرة و كبيرة : سيد روان -يقول تاكيومي بهدوء - سنعثر على الفاعل خلال بضع دقائق. ارجوا ان تجلس للترتاح
روان : فالتقم بعمل جيد سيد تاكيومي و الا...
تاكيومي : امنحنا خمس دقائق، سيد روان ..
روان : لك ذلك سيد تاكيومي .}
في ذلك الحين يتصل روان بسيباستيان :{ قم بالإعدادات اللازمة سيباستيان ،  و أبلغ الشارل بالأمر
سيباستيان : علم سيدي! } .

يقتحم أحد رجال تاكيومي المكتب و يصرخ :{ سيدي انهم  المخبرات الدولية!! لقد تسللو الى اراضينا!! سيغادرون في سفينة لنقل البضائع الى كوريا الجنوبية في يومين ....}
يقف كل من روان و تاكيومي بغضب : { لنريهم يا سيد روان من السادة هنا -يقول تاكيومي بغضب -
روان : لنستعد يا سيد تاكيومي.... }

يتبع

ما هو هذا الشعور ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن