بعد مرور خمس سنوات عن كوني مستشارة مافيا لقيت حتفي على يدي رئيسي ، و لكن كل تلك الخمسة سنوات لم تشعرني بالحماسة مثل قراءتي للروايات خصوصا تلك الأخيرة ...، و رغم كوني كنت اخذ اخر انفاسي على تلك الأرض الرطبة و المبللة فلقد كنت امل في تلك اللحظة ان ا...
_بينما انيا تجلس بالشرفة و عينيها تتحرك مع كل نهاية سطر و بداية الآخر و هي تقرأ روايتها تظهر يدان صغيرة من داخل الشرفة تعود ل نواه ليطل عليها و هو خجول.
انيا (حوار ذاتي): يا إلهي هل يقوم بهذا من اجل ان يوقف نبض قلبي من قوة لطافته كيف يمكن لهذا البطل ان يكون قاتلا متعصبا عندما يكبر.
انيا : انظرو لتلك اليدان الصغيرة ، هل ربما يكون قزم ما يخفي نفسه وراء الجدار. نواه : لا...ليس كذلك انه انا نواه انيا : اذا لمذا لا تتفضل بالجلوس معي نواه ؟؟ نواه : في الحقيقة منعني جلالته من ان اكون معك الا حين وجوده معنا. انيا : اه اذا الأمر هكذا ، لا بأس... نواه : آسف نيابة عن عمي لأنه يعاملك بقسوة هنا.
انيا (حوار ذاتي ) : اي قسوة يا صغيري ان هذا مثل المكوث بمنتجع ذو خمسة نجوم.
انيا : لا ليس كذلك انني مستمتعة بالفعل هنا. نواه : اذا ما رأيك سأطلب الإذن من جلالته من اجل ان اريك القصر و الحديقة . انيا : حسنا ، ربما يستطيع ان يترك الحارس يرافقنا...
[ذاخل الحديقة ] رايان : مثل المتوقع حداقئنا دائما تنبض بالحياة.
انيا ( حوار ذاتي ) : مالذي يقوم به الملك ليرافقنا بنفسه الى هنا ظننت انه كان يمزح فقط عند قوله لذلك ، اليس لدى هذا الملك اي اشغال.
انيا : اعتقد اننا نأخذ من وقت جلالتك الثمين اليس ل جلالتك الكثير من اعمال ؟ رايان (حوار ذاتي ) : إنني أعلم ما تحاولين قوله .
رايان : ان عزيزنا نواه اهم من وقتي الثمين اليس كذلك؟ انسة انيا. انيا (حوار ذاتي ) : يبدو انه لا يريد الإستسلام. انيا : اوه ...بالطبع جلالتك.
_بينما انيا و رايان يتبادلان اطراف الحديث كان الصغير نواه يرتب الوجهات التي يجب ان يريها لأنيا في ذاخله و هو متحمس ليلتف و ينادي انيا بعد وصوله للمجلس المقابل للبحيرة.
نواه : امي ، لنجلس هنا ستظهر لك البحيرة من هذا المجلس. رايان ( حوار ذاتي ) : ان ذلك المجلس الذي اعتاد الملكة و الملك الجلوس فيه...
انيا : حسنا، هل سترافقنا يا جلالتك انت كذلك. رايان : اوه...نعم .
_ يجلس نواه و انيا بالقرب من بعضهما حيث ان رايان يقابلهما و هو يتأملهم بينما يتبادلان اطراف الحديث بينهما بكل عفوية لتراوده تلك الأفكار الأخرى مجددا " ان شعرها الأحمر نادر ...لكنه مناسب لها مع شخصيتها العدوانية و القوية هذه " مكملا ب " تلك الابتسامة... من ينظر لها الآن لن يعتقد انها نفس تلك الفتاة التي هاجمت ذلك الرجل " و يبتسم ابتسامة خفيفة .
رايان ( حوار ذاتي ) : ما الذي يحدث لي هل حرارتي مرتفعة ؟؟
انيا : جلالتك ...، هل انت بخير؟ رايان : لا...اقصد نعم انا بخير، اعتقد انه يجب علينا الذهاب نواه . نواه : لكنني اريد ان اظل مع امي اكثر . رايان : ستستطيع رأيتها غذا . نواه : حقا ، أنني سعيد. انيا : و انا كذلك سعيدة يا عزيزي ...
انيا ( حوار ذاتي ) : لا يبدو بانه شخص سيء رغم ذلك اعتقد انه جيد ، و شخص يهتم بالمرأة مثلا عندما كنا نتمشى لقد قام بتزامن خطواته معي ، غير انه مضحك عندما يتفاخر " تبتسم " .
انيا : يبدو ان افكاري الباطنية قامت بجرفي بعيدا ل نعد لواقعنا يا انيا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
