الفصل 13

633 49 9
                                    

•أشرقت الشمس و نثرت أشعتها الدافئة على وجه يونا النائمة...حتى تستفيق من النوم كي تحك عينيها و عندما رفعت رأسها وجدت نفسها تعانق باكوغو و هو ماسك خاصرها و كان جسداهما ملتصقان حرفيا..و أنفاسهما تتضارب...اتسعت أعينها من الصدمة على الوضعية التي تنام بها و من يراهما هكذا يقول عشاق..
حاولت الابتعاد عنه لكنه شدد الامساك بها حتى التصق صدره و هو ضاغط على صدرها بقوة مما جعلها تتألم و تأن و تحارب لكي تخفف من شده لها...حتى يقاطعها صوته الخامل الذي لطالما كان لحنا في أذنيها"ماذا..تفعلين..أيتها المزعجة..من الصباح تضربينني على صدري.."جعدت حاجبيها من ألم صدرها حتى تجيبه"لا..لم يحدث شيء فقط أنني استيقظت وجدت نفسي أعانقك و أنت تمسكني من خصري و تكاد تلمس مؤخرتي..و تقول مالذي يحدث"
فرك عينيه ثم أردف بانزعاج"ماذا تقولين؟...أتقولين عني منحرف؟"
.يونا"أجل...أنت منحرف..و لدي الدليل...و أيضا أنت تستغلني"
.باكوغو"ماذا؟....أنا أستغلك؟....في ماذا؟.."
.يونا"لقد استغللتني البارحة و قلت لي أن أنام على سريرك و أنك لن تلمسني أو تقترب مني..و عندما وضعت الوسائد بيننا أزلتهم بدافع أن ذلك يزعجك..و ها أنت الآن تلمسني تقريبا من مؤخرتي"
. باكوغو"ماذا؟..أنا لم ألمسك..و لا أستغلك..و أزلت الوسائد لأنهم حقا يزعجونني..و لم أقصد لمسك من مؤخرتك أيتها المزعجة..و من تنعتينه بالمنحرف أيتها المنحرفة المجنونة"
.يونا"بالطبع أنعتك أنت بالمنحرف..أيها المنحرف"
.باكوغو"هاهاها...تقولين عني منحرف و نسيتي عندما كنا في الأكادمية عندما أتيت لمنزلي و استغللتي فرصة أنني ألعب و بقيتي تنظرين لي بخبث..كما نظرتي لجزئي الأسفل...من المنحرف الآن؟..."
كل هذا الشجار و هما مازالا مستلقيان يعانقان بعضهما دون وعي..
.يونا"أوي...أيها الذي ليس منحرفا..هل يمكنك افلاتي فأنت تضغط على صدري بقوة و هذا يؤلم كثيرا.."
حالما أنزل رأسه رأى صدرها مضغوطا و قميصها يظهر بعضا منه..كان المشهد مثيرا له كثيرا..بقي ينظر له حتى تقاطعه بسخرية"لا يا رئيسي!...أنت لست منحرف!...و أنت لا تنظر الى صدري بخبث..و لا تتحرش بي.."
انصدم هو عندما أدرك بأنها اكتشفت نظراته الجريئة نحوها..حتى يبعد عينيه و يفلت يده من خصرها..استقامت من السرير باحراج و هو بقي جالسا على حافة السرير ينظر لها..رن هاتفه و كان أحد الأبطال من وكالته يسأله عن تأخره لكن أقنعه باكوغو أنه استمر في النوم و استيقظ الآن...جهزت يونا نفسها و ارتدت ملابسها اليومية و ميدعتها البيضاء و علقت على رقبتها بطاقة صغيرة فيها هويتها تثبت أنها طبيبة الوكالة...ثم خرجت مع باكوغو من العمارة و ركبا سيارته بعد أن جهز نفسه هو أيضا و أحضر معه زيه البطولي بالطبع...
و حالما وصلا الوكالة اتجه كل واحد منهما الى مكتبه و كأن لا شيء حدث بينهما.
دخلت لمكتبها و جلست على كرسيها تقرأ ملف البطل الذي أُصيب بينما ترتشف قهوتها السوداء بهدوء حتى يُطرق الباب..و كان البطل الذي أُصيب..
حالما دخل مكتبها وقفت من كرسيها و تقدمت نحوه مخاطبة له بقلق"أوووه..مالذي تفعله؟..ألم أقل لك أن تبقى في سريرك و لا تتحرك و إلا سوف ينفتح جرحك.."ابتسم لها و أجابها"لا لا تقلقي..أنا بخير!..فأنا بطل كما تعلمين..لن تؤثر علي أي اصابة مهما كانت خطيرة!.."جعدت حاجبيها و أجابته بانزعاج"ماذا؟..أتعتقد أن إصابتك هذه لن تؤثر عليك؟...لقد أُصبت في جانبك الأيسر مما تسبب في خدوش في كبدك و هذا أمر خطير..و لا تستهزأ بهذا..مهما كنت بطلا قويا لا يُهزم سوف تهزمك إصابة من الإصابات لذلك لا تكن متفاخرا."
ابتسم لها برضى و هي بالمثل حتى تردف ثانية"أووه..لماذا أتيت الى مكتبي؟...أتحتاج شيئا؟"رفع يده لحك مؤخرة رأسه ثم أجابها"أجل..لقد أتيت لشكرك على معالجتي و الحرص على إصابتي.."أجابته مع ابتسامة مشرقة"هههه.لا داعي للشكر فتلك هي وظيفتي...معالجة الأبطال لأنني أتقاضى أجري في آخر الشهر...هل يمكنك قول إسمك لأن ملفك من دون إسم"
أومأ برأسه و قال"ان إسمي هو دانزو البطل رقم تسعة.."
"أوووووه...حقا؟..واااااه!...هذا جيد حقا!...لكن رغم ذلك عليك المحافظة على صحتك"انفجر دانزو ضاحكا على كلامها...ثم أردف"حسنا دكتورة يونا..شكرا لك مرة أخرى على حرصك بالحفاظ على صحتي و إصابتي.."ابتسمت له ثم خرج من مكتبها مغلقا ورائه الباب..و بقيت فيه وحدها تشرب قهوتها التي بردت بالفعل بينما تكتب تقريرا عن حالة دانزو....
مر يوم يونا حتى أتت الساعة الثامنة مساء...طُرِق بابها و عندما فتحت وجدت أمامها باكوغو.انصدمت من مجيئه الى مكتبها شخصيا فقالت له بتساؤل"أووووه باكوغو!...هل تحتاج شيئا؟.."هز كتفيه ثم أجابها"لا لا أحتاج شيئا...فقط أتيت لأخذك الى منزلك الجديد!.."ابتسمت له بحماس "يااااااي!...يال الروعة!..سوف أذهب لمنزلي الجديد!...حسنا إنتظرني لحظة حتى أرتدي معطفي و آتي"دخلت و إرتدت معطفها بسرعة و حملت حقيبتها اليدوية و خرجت تتبعه بعدما أغلقت الباب...ركبا السيارة معا..هو يقود بصمت و هي تختلس النظر له بهدوء و هذا ماخلق بينهما صمتا مريحا لكن قاطعه صوت قرقرة معدة يونا أشاح نظره عن الطريق و نظر لها...اتسعت أعينها من الصدمة و الإحراج و أمسكت معدتها بينما أدارت وجهها للجهة الثانية لتجنب النظر اليه...بقي باكوغو يقود بصمت دون ردة فعل..و توقف لكن لم يتوقف أمام العمارة..بل توقف أمام....مطعم؟...
خرج من السيارة و أغلق الباب بهدوء بعدما أزال مفتاحها..ثم اتجه لجهة مقعد يونا التي لم تفهم لما توقف هنا...فتح الباب ثم خاطبها"هيا!..انزلي!.."
رفعت حاجبها "و لماذا؟..أين نحن ذاهبان؟..و لماذا أوقفتنا هنا؟..ألم تقل بأنك سوف تأخذني الى العمارة لشقتي الجديدة؟"قلب عينيه بملل مردفا"أجل أعلم بالفعل..لقد وقفنا كي نتناول الطعام"أنزلت رأسها بخجل شديد و أجابته بينما تحك مؤخرة رقبتها بتوتر"و ل...لكن..أنا..لست جائعة..جدا..لا بأس"
أنزل رأسه حتى يتقابل وجهاهما و رفع خصلة شعرها من وجهها ليرى تلك العينين الواسعتين الفحميتان و أجابها بابتسامة طفيفة"لا..أنا لم أقف لأجلك فقط بل أنا أيضا أشعر بالجوع..."أومأت له..ثم دخلا الى المطعم..كان مطعما فاخرا و واسعا..جلسا على أحد المقاعد و أخذا كراس قائمة الأطعمة ثم تقدم منهما نادل و تكلم بصوت بشوش"مرحبا بكما في مطعمنا...مالذي تريده سيدي؟"
رفع باكوغو رأسه من القائمة و قرأ له مايريده بينما النادل يكتب طلباته..و أدار رأسه ناحية يونا ليسألها"مرحبا بك سيدتي مالذي تريدينه؟"بقيت يونا تقرأ القائمة..مرت دقيقتان و هي لا تزال حائرة في ماستختار حتى يتكلم النادل"سيدي..هل يمكنك قول مالذي تريده حبيبتك؟"انصدم كلا من باكوغو و يونا و نظرا لبعضهما البعض ثم للنادل...
يتبع

هلو..اسفة عن التأخير بسبب الاختبارات بس الحمد الله خلصت و أجت العطلة الصيفية و ارتحت من الدراسة..و أهو نزلت لكم بارت....
غوميناسااي

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن