الفصل9

630 52 14
                                    


•كانت سعيدة جدا لأنها ستعود لحضن أمها الدافئ و الحنون و صخب أخوتها الصغار الذي كانت لا تحتمله سابقا و الآن تتمنى سماعه مجددا...و كلام أخيها الكبير الذي هو دائما متحفظ و صعب المراس لكنه طيب القلب معها أكثر من الباقين...كل هذه التفاصيل كانت تتذكرها كلما كانت على سريرها تنتضر النوم حتى يأخذها الى عالم الأحلام و ينسيها كل شيء و يذكرها بحبها الأول باكوغو الذي سرق قلبها...
كانت سعيدة أكثر لمقابلته مجددا و رؤية وجهه مجددا رغم أنها كانت تشاهده في التلفاز دائما و هو يقاتل الفيلان بكل شراسة و ينال إعجاب رؤساء وكالات الأبطال مما جعلهم يتشاجرون من أجل ضمه في وكالاتهم لكنه كان يرفضهم بكل صراحة..و هذا زادها فخرا به و كأنها أمه عندما أصبح البطل صاحب المرتبة19 و كانت كلما تسمعه يقول"سوف أصبح البطل الأول أو الثاني و سوف أدمر وجوهكم أيها الفيلان الأوغاد و سوف ترون"
كانت تبتسم لا إراديا و تزيد فخرا به....و كانت من أحد عاداتها هي تصويره من شاشة التلفاز بهاتفها و وضعها خلفية له...كانت ربما تعشقه أو ربما فاتت مرحلة العشق حتى وصلت مرحلة الهوس...نعم ، أصبحت مهووسة به هو فقط...
و هذا هو سبب سعادتها اليوم أنها ستعود لليابان...
استيقظت السادسة صباحا بنشاط و حيوية و قامت بروتينها الصباحي كالعادة و ارتدت ملابس يومية لكنها كانت جميلة عليها و خاصة عندما أسدلت شعرها الذي قد قصت منه قليلا حتى أصبح يصل الى وسط ضهرها ربما..و أخذت حقائبها و ذهبت للمطار و ركبت طائرتها التي ستقلها لبلدها...و بالفعل بعد حوالي ساعة و نصف هاهي ذي تقف في وسط مطار اليابان تبحث بعينيها بين المارة عن أمها و كانت تميزها بشعرها البني الغامق القصير و تنانيرها التي دائما تكون فوق الركبة بقليل و كانت جميع تنانيرها نفس الطول....و بينما هي تبحث و تتفحص الناس واحدا واحدا..ٱذ بها تشعر بأحد عانقها من الخلف و عندما التفتت وجدت أمها صاحبة ال47 سنة....كانت والدتها قد تغيرت في هذه السنوات حيث طال شعرها و أصبح يصل الى آخر ظهرها و قد كست خصلاته البنية شعيرات بيضاء..بينما أصبحت ترتدي تنانير تحت الركبة ببعض سنتيمترات..و عيناها كانتا أقل إشراقا من ذي قبل...و فور ما استوعبت أن أمها تعانقها الآن..بادلتها العناق هي الأخرى من دون وعي حتى سقطت حقائبهابينما كانت تشعر بقطرات ماء تنزل على كتفيها ، كانت شيلي تبكي في صمت غير مصدقة بأن ابنتها أمامها بالفعل...
فصلتا العناق ثم عادا الى المنزل و قررت أمها اقامة حفلة صغيرة كي تحتفل بعودة ابنتها و نيلها شهادتها الجامعية الطبية و استدعت ميتسوكي و إينكو...
بينما الأخرى تكاد تطير من الفرحة لمقابلته...و حالما رن الجرس قفزت عليه لفتحه حتى تجد امامها ميتسوكي التي عانقتها بحرارة و هي تكاد تختنق...
فصلت العناق و قالت بسعادة"أووووووه...فتاتي اللطيفة لقد عدتي لا أصدق...لقد اشتقت لك كثيرا...و لقد زاد جمالك يا فتاة....كم أحسد زوجك المستقبلي على هذا الملاك الابيض الجميل"ابتسمت يونا بلطف و أجابتها "هههههه...شكرا لك خالة ميتسوكي أنت حقا لطيفة جدا و بخصوص زوجي فأنا لا زلت غير مستعدة للزواج من أي شخص الآن.."
خرجت شيلي من المطبخ و هي تحمل في يدها السكين و ترتدي مريلة الطبخ و عانقت ابنتها و أردفت بفخر"ههههه أعلم أن ابنتي جميلة جدا و هي لن تتزوج أبدا لأنني أخاف أن يخبئ زوجها هذا الجمال و يحرمنا من التمتع به."
ضحكت ميتسوكي على نكتتها السخيفة بينما أخرجت يونا رأسها من الباب قليلا تبحث عن شيء ما أو ربما شخص ما....حتى تقاطعها ميتسوكي"أوووووه..يونا مالذي تبحثين عنه..هل أضعت شيئا؟"
.يونا"لا لم أضع شيئا..."
.ميتسوكي"اذا لماذا تنظرين من الباب و كأنك تبحثين عن شيء ما "
.يونا"اممممم...في الحقيقة أنا أبحث ان كان هناك أحد أتى معك لذلك خرجت كي أتفقد."
.ميتسوكي"و من الذي سيأتي معي؟....ان ماسارو في رحلة عمل هذه الأيام و أصلا هو يكره التجمعات النسائية...."
.يونا"أممممم..ربما باكوغو-كن....ألم يأتي معك؟"
.ميتسوكي"ههههههههههه...باكوغو؟....ألم تخبريها يا شيلي؟"
.يونا"بماذا تخبرني؟....هل حدث له شيء؟.."
.ميتسوكي"أو و وه...يبدو أن شيلي حقا لم تخبركِ بالأمر...صحيح!"
.يونا"لا لم تخبرني بأي شيء......رجاء أجيبيني خالة ميتسوكي!"
.ميتسوكي"في الحقيقة...ان باكوغو ليس في المنزل منذ خمس سنوات بسبب أنه أضطر للانتقال الى وكالة أبطال في طوكيو كي يكمل مسيرته البطولية...و هو منذ خمس سنوات لم يعد للمنزل.....لقد اشتقت له كثيرا"
شعرت يونا و كأن سطل ماء بارد قد سُكِبَ عليها....لقد كانت تظنه في منزله و أنها سوف تقابله بعد لقاء سنين و تتكلم معه و تُعيد تلك الذكريات الحنونة..
و من دون أن تشعر تكلمت بصوت مخنوق"متى سيعود من طوكيو؟"حتى تجيبها ميتسوكي بحزن أكبر"سوف يعود بعد....أربع سنوات أخرى بسبب أن الوكالة حرمته من الخروج من هناك لأنه سوف يفسد مسيرته البطولية"
كانت الأخرى تشعر بألم في حلقها بسبب الرغبة في البكاء فصعدت لغرفتها و بكت في صمت حتى لا يسمعها أي أحد و يكتشف تلك المشاعر المخبأة لسنوات حتى نامت من كثرة الخنقة التي تشعر بها... ★
أمضت يونا شهورا في منزل أمها من دون عمل و كانت معتمدة على أمها في المصاريف و كل شيء...فأحست بالذنب و قررت البحث عن عمل بشهادتها الطبية..و بالفعل استيقضت ذات يوم و ذهبت لأحد المستشفيات الخاصة و قدمت نفسها للعمل...و قُبِلَت على الفور لأن شهادتها بتوصية خاصة لأنها درست في كلية طب متفوقة...كما أنها بتوصية من أستاذها آيزاوا و أول مايت....
و طلبوا منها المباشرة في العمل غدا...
و بالفعل اليوم هو يومها الأول لذلك استفاقت من النوم الساعة السابعة و قامت بروتينها الصباحي كالعادة.وارتدت ملابس مناسبة لمؤسسة صحية بصفتها طبيبة.
ثم وضعت هاتفها و مفتاح المنزل و بعضا من المال في حقيبتها و قررت الذهاب في سيارة أمها...
دخلت من الباب الرئيسي للمستشفى بخطوات متوترة قليلا بينما الكل مبهور بجمالها...تقدمت من الممرضة التي تدل الناس عن أماكن الغرف و سألتها باحترام"عفوا...لقد قدمت مطلب عمل البارحة و قد قبلوني و طلبو مني القدوم لمباشرة العمل اليوم...هلا دللتيني عن مكتب السيد كيسورو؟"
فأجابتها الممرضة بابتسامة عريضة "أوووووه أنت هي السيد يونا كيساكي؟"
فأجابتها الأخرى"أجل أنا هي يونا كيساكي"...أردفت الممرضة"حسنا ان السيد كيسورو ينتظر قدومك أيضا....ان مكتبه في الطابق الثالث في الغرفة رقم 12..."
شكرت يونا الممرضة و ذهبت الى المكان الذي دلته عليه كي تقابل رئيس المستشفى كيسورو...
دخلت مكتبه بعد أن سمح لهاو جلست على المقعد المجاور له...حتى يباشر هو في الحديث"أممم...آنسة يونا لقد قرأت ملفك الدراسي و وجدت بأنك متفوقة و مجتهدة في دراستك و لهذا قبلتك من دون تفكير"
فأجابته بابتسامة مزيفة"هههههه..شكرا لك على مدحك لي..."فأجابها ضاحكا"لا و لكنني لا أمدحك لأنها الحقيقة...إنك جميلة و مثقفة و مثير_.."كاد أن يكمل كلامه الا و لمح نظراتها نحوه و كأنها ستقتله...
صمت مربك مر حتى تقاطعه هي"سيد كيسورو هل يمكنك إعطائي بعض المعلومات عن عملي؟"فمد لها ورقة فيها كل المطاليب
[الأجر:12345ين(هي عملة اليابان)و هناك عطل في المناسبات الرسمية و هدايا كل ثلاث شهور مع منحة مالية]
ابتسمت يونا على هذه الجنة...و خصوصا المال كان مبلغا كبيرا و مغريا كما أنها يمكنها أخذإجازة متى شاءت و الهدايا...حتى يقاطعها القابع أمامها"أحم أحم..آنستي سوف تبدأين العمل من اليوم و كل ما هو مكتوب في تلك الورقة من حقوقك...لذلك سوف أدلك على مكان عملك.."
أومأت له و تبعته كي يريها مكتبها و مكان عملها...و بالفعل بدأت العمل بقليل من الصعوبات بما أنها مبتدئة..و كان عملها عبارة عن معالجة الناس و الأطفال...أُبهِرَ الجميع من طريقتها في علاج الأطفال و خصوصا عندما يخافون الحقن كانت تهدؤهم بإفراز رائحة جسدها المنعشة و تعطيهم الحلوى و البسكويت و تحكي لهم دعابات و نُكَت...و هم كانوا لا تفارق وجوههم البسمة و البهجة...مما جعلها محبوبة لدى الجميع...
مرت مدة على بدأ عملها في المستشفى و كانت متأقلمة مع ممارسة عملها بنشاط و كانت معجبة بعملها إلا شيئا واحدا كان قد جعلها تشعر بالقرف و الرغبة في التقيؤ و هي تصرفات رئيس المستشفى كيسورو...كان رجلا منحرفا و متلاعبا بالنساء و كانت كل صباح تراه يقبل فتاة جديدة و بالطبع هُنَّ كُنَّ له بالمرصاد بما أنه وسيم و ذو طبقة رفيعة..و كان أكثر شيء يجعل يونا تتقزز منه و تكرهه هي محاولاته في مغازلتها،كان كل صباح يغازلها و ينظر لها بخبث و يتحدث بمفردات منحرفة و غير لائقة و كان يحاول لمسها...و كلما تحاول تجنبه يزيد الإلتصاق به...لكنها بقيت متحملة.....
★بعد مرور 3سنوات★
كانت الأيام و الشهور و السنوات مرت على يونا التي قد بلغت 25بالفعل و هي لازالت تعمل في نفس المستشفى و هي لا تكاد تطيق ذلك المدعو كيسورو...و كانت لاتزال تحمل مشاعر نحو باكوغو...مازالت مهووسة به....
و في يوم و ككل يوم تستيقظ بطلتنا الجميلة و تقوم بروتينها كالعادة و ذهبت للعمل...و لكن كغير العادة كانت الأعمال متراكمة عليها لذلك بقيت تعمل حتى الساعة العاشرة ليلا و كان المستشفى غارقا من الناس..
ركبت القطار و نزلت في المحطة و بقيت تتمشى وحدها في الليل و الشوارع فارغة و لا يسمع الا صوت نباح الكلاب...حتى تشعر بشخص خلفها...لم تلتفت كي لا تجلب الأنظار لكنها توقفت عندما شعرت بوخزة مؤلمة في جانبها الأيمن و عندما استدارت وجدت أمامها كيسورو و هو يمسك بيديه سكينا ملطخا بالدماء...مهلا دماء؟ من أين أتت؟ ..
كانت تشعر بألم شديد في جنبها و عندما وضعت يدها عليه شعرت بيديها قد تبللت بشيء..
عندما رأت يدها الملطخة باللون الأحمر اتسعت عيناها من الصدمة و الألم...و الخوف..كانت تلك دماؤها..بدت قدماها عاجزتان عن الوقوف...حتى تسقط على الأرض...حاولت الصراخ عندما هرب الآخر لكنها من شدة الألم لم تقدر...حتى أُغشِيَ عليها...
استفاقت على لمس أحد ليدها و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها في مكان ذو سقف أبيض و هي مستلقية على سرير أبيض أيضا...و شمت رائحة تعرفها جيدا بالطبع.....رائحة المخدر و المعقمات الصحية...كانت رائحته منتشرة في المكان...
أمالت رأسها لتجد أمامها ممرضة تحقنها بإبرة لا تعلم لماذا...بينما كانت تسمع صوت جهاز دقات قلبها التي ينبض بالحياة...لم تعلم يونا سبب وجودها في المشفى فسألت الممرضة بصوت مبحوح لا يكاد يُسمع
"رجاء..ماهو سبب وجودي هنا في المشفى؟"
انصدمت الممرضة عندما رأت يونا فخرجت تجري و هي تصيح"أيها الدكتور...لقد استيقضت المريضة"...بعدها رأت طبيبا كبيرا في السن دخل و هو يجري...تقدم منها بقلق حتى تباشر هي بسؤاله
"س..س..سيدي..ماسبب وجودي هنا؟"
أنزل رأسه و تكلم بصوت حزين"سيدتي...لقد..أُصِبتِ بسكين في جانبك الأيمن اصابة خطيرة جدا و تسببت في خدوش في كبدك..و لقد كنتِ في غيبوبة لمدة عشرة أيام...مما جعلنا نيأس ان كنت ستستيقظين...لكن القدر يفاجؤنا و يعكس توقعاتنا.."
تفاجئت يونا عندما تذكرت تلك اللحظة التي كانت قد أُصيبت فيها..و تمنت لو أنها لم تتذكر...حتى يدخل اثنان من الشرطة لسؤالها إن كانت تعرف أو رأت ملامح وجه المجرم...و هي بالفعل رأته فقالت له بأنه كيسورو رئيس المستشفى الذي تعمل فيه.....و قبضوا عليه و ألقوه في السجن....
و بعد مدة تعافت يونا و عادت لطبيعتها و قررت الإنقطاع عن العمل ف ذلك المستشفى لأنه يسبب لها اضطرابات نفسية كلما ذهبت اليه...و المشكل أنها كلما بحثت عن عمل في مشفى لا تجد....يئست من العمل و أصابها الإحباط حتى تسمع خبرا جعلها تكاد تموت من الفرحة....
يتبع
____________________________________________________________
1822 كلمة.
هاااااااي...قايز...كيف الفصل عجبكم..؟...يا ترى شو هو الخبر؟.....
أوكي الصراحة أنا آسفة عشان هاي الفصول مافيها لحظات رومانسيه أو لحظات حب و كذا بس في الفصول الجاية رح تبدأ اللقطات العاطفية..و الرومنسية...اتشوقوا يا جماعة....ياااااي

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن