الفصل27

299 30 4
                                    

•استيقظت في منتصف الليل قاصدة أن تروي عطشها نزلت السلم تدعك عينيها متجهة للمطبخ المصغر بغرفة الفندق دون اشعال الأنوار فقد كان ضوء الثلاجة كفيلا عند فتحها ، حملت قنينة الماء و سارعت في الشرب.
علقت المياه بحلقها عندما شعرت بخطوات خلفها ، تنفسها اضطرب و اختل نظامه و قد سقطت القارورة من بين يديها حين ارتجفت بشدة يد خشنة نزلت على طول ذراعها العاري تتحسسه ببطء بينما هي تجمدت في مكانها كليا كونها لازالت نعسانة و اثار النوم لم تزل بعد.
"من؟!"
كل ماقدرت البوح به في المكان المظلم زاد المكان رعبا.
سحبها نحوه بقوة و ارتطم ظهرها بصدره الصلب ، طوق خصرها بذراعه الضخمة و أدارها له بلمح البصر و تقابلت وجوههما!
تستطيع رؤية وجهه بسبب ضوء الثلاجة الخافت ، أعينه القرمزية الشبه نائمة أو الثملة لم تقوى على النظر لها مطولا فرمشت بتوتر كبير و صدرها يصعد و ينزل.
رفع يده نحو فكها لجعلها تنظر له ثانية ليقول بصوت العميق الأشج
"أهناك أحد هنا غيري؟"
كانت تستطيع شم رائحة الكحول القوية الصادرة من فمه لتحرقها بأنفها.
"ظننتك نائما لذلك كنت أظن سارقا اقتحم المكان"
نفى برأسه واضعا رأسه على كتفها يقبل عنقها بتخدر بينما هي تكاد تسطيع تحمل رائحة الكحول الساطعة بأنفها.
"باكوغو؟!..شربت كحول؟..أنت ثمل؟"
_"لا أنا ثمل برائحتك و مذاقك!"
زاد قسوته على تقبيل عنقها و عضه لتتأوى هي قليلا تحاول كتم تأوهاتها بعض فمها.
نزل لمستواها ، نظر لها بعينيه الشبه نائمة حيث وجهه أحمر و شعره مبعثر.
هي تعلم أنه لا يشرب الا نادرا عندما يريد كتم مشاعر غضبه أو توتره لذلك ربتت على رأسه بلطف بينما هو عينيه لم تزال من خاصتها.
"باكوغو!..أهناك شئ يزعجك؟..هل أنت غاضب أو حزين؟..قل لي ربما أستطيع مساعدتك!"
ابتسم لها بامتنان نافيا برأسه و أجابها عندما فهم مقصدها
"رأسي يؤلمني فقط..و لا شيء يصلح للصداع غير الكحول"
_"لدي حبوب مسكنة للصداع!..تريد أن أعطيك حبتين؟."
_"لا!..لم يعد يؤلمني منذ أن رأيتك نائمة"
_"اذا استيقظت قبلي!"
أومأ برأسه مقربا اياها له ليلتصق صدره بخاصتها واضعا يده الضخمة تحت قميصها يتحسس ظهرها الناعم.
خجلت قليلا ثم ردت له العناق حاشرة رأسها بصدره بين ذراعيه.
_"باكوغو هيا لننام!.انك ثمل!"
_"لا لست ثملا!..انني بخير و لا أريد النوم أريد السهر معك انني أشعر بالملل"
_"باكوغو انني متعبة حقا!..السفر متعب"
قلب عينيه بملل و قد وافق ليصعد معها لغرفة النوم.
استلقت هي على السرير الضخم و هو ذهب للاستحمام لازالة مفعول و رائحة الكحول.
كانت نائمة بالاتجاه المقابل لتشعر به يتمدد جنبها ملصقا ظهرها بصدره محاوطا خصرها بذراعه بينما يده الأخرى تلعب بشعرها.
و هذا ساعدها لتغط بالنوم بسرعة بينما هو قلبها لجهته يتأملها ينتظر النعاس ليأتيه.

~~~~~~

استيقظ لكنه لم يجدها بجانبه فاستقام من مكانه ليستحم و يرتدي ملابس صيفية يومية من شورت أزرق داكن و قميص هاواي برتقالي.
بحث عنها لكنه لم يجدها بالشقة فنزل لمضيفي الفندق يبحث عنها فأخبره أنها ذهبت للشاطئ.
خرج يبحث عنها في الشاطئ زادت نبضات قلبه عندما لم يجدها فبدأ مفعول القلق يسري في دمه الا و سمع صوت ضحكاتها العالية فوجدها بجانب رجل و امرأة عجوزان يتبادلان الكلام و يضحكان و مازاد غضبه ملابس السباحة التي ترتديها تحت القميص الشبه شفاف ليتقدم ناحيتها بسرعة ساحبا اياها من ذراعها بقوة مما بسس لها الهلع.
"باكوغو!؟..لقد أخفتني يا الهي!"
_"أووي!...ماذا الذي ترتديه تحت القميص أو لا يمكن أن نطلق عليه قميصا انه شبه شفاف"
"بفففت أحقا؟ انها ملابس سباحة عادية و أيضا أنا فقط كنت سأسبح لكنني تذكرت أنني لا أجيد السباحة"
قلب عينيه ينظر لها بعتاب بينما هي تحاول أن تنسيه الأمر لتقاطعهما المرأة العجوز"اذا هذا هو زوجك؟..انه وسيم جدا و ضخم...يا الهي!"
نكزها زوجها بيده و رمقها لتنفجر يونا ضحكا عليه بينما الآخر يحاول الانسحاب.
"أجل انه هو باكوغو كاتسوكي..هو المحظوظ لزواجه من مرأة جميلة هاهاها"
~~~~
أكملت يونا الحديث مع العجوزان لتتبع باكوغو الذي ذهب لمكان بعيد عن الناس فوق أحجار كبيرة وسط مياه البحر و كانت المنطقة غارقة قليلا لاسودادها لذلك جلست هي على الأحجار بينما هو نزع قميصه لتبرز عضلاته المفتولة و قفز بشطارة للماء.
ذهلت حقا أنه يسبح بمكان عميق كهذا لتصفق له.
"أووي ألم تنزلي؟"
_"أنا؟!...لا! انني لا أجيد السباحة كما تعلم و المكان عميق لن أنزل شكرا"
نظر لها بمكر لتقف هي هاربة ليجري وراءها و لسوء حظها أمسكها و حملها على كتفه متجها بها الى الماء و هي بدأت تتخبط بقوة على كتفه كونها علمت نيته.
و طبعا هو أضخم و أقوى لذلك زاد شدته عليها فوقه لينزل ببطء للماء و هي شعرت بقشعريرة عند استشعار الماء البارد جسدها غير وضعيتها لتحاوط ساقيها خصره و يديها عنقه.
"باكوغو!...انه بارد لاا!...رجاء"
أخذ يبلل يديه و يمسح على كتفها بلطف و ظهرها بينما هي تشد عناق رقبته أكثر كون الماء البارد لم تعتد عليه بعد.
دخل للماء أكثر ليصل لعنقهما كونها محاوطة لجسده كليا.
"باكوغو!...أنا خائفة لا تفعل أرجوك "
_"لن أفعل شيئا فقط سأعلمك السباحة"
أزاح يديها المحاوطة لرقبته ليمسك كتفيها بيديه و لم تشعر بنفسها الا و هي في الماء بكامله في الماء لتبدأ بالتخبط و هو سرعان ما أخرجها لتشهق بقوة تحاول استرجاع أنفاسها.
كان يبتسم بمكر و هي ضربته على صدره بغضب و تمسح عينيها المبتلة بمياء البحر المالح الحارق.
"لماذا فعلت هذا؟..لقد وثقت بك"
كانت نظرتها كالخذلان لذلك ندم فربت على رأسها برقة و مسح على وجهها المبتل بأصابعه الطويلة.
"حسنا ماكل هذا الغضب فقط لأنني غطستك بالماء؟..لا تكوني طفولية انني أمزح"
_"لكنني وثقت بك حقا.و الماء مالح يحرق العين"
_"حسنا حسنا!..آسف هممم؟!"
_"ان كررتها فسترى ما أفعل ستندم"
أومأ برأسه ليحاوط جسدها ثانية داخلان الى الأعمق و هي تتشبث به أكثر لخوفها.
شعرت به يطفو على الماء و هي فوقه لترفع رأسها بخوف و هو مغمض عينيه سامحا للماء برفع كلتيهما معا مسترخيا و ممسك بها كي لا تسقط.
"ألم تقل ستعلمني؟"
_"حسنا..أولا عدلي وضعيتك...تشبثي بي لأننا في مكان عميق..أقدامك لن تصل للماء"
فعلت ماقال بالضبط تحاول تجاهل المسافة بينها و القاع.
"ضعي يدك على كتفي و حركي رجليك بانتظام و حاولي خلق تيار ماء طفيف كي يرفعك"
أيضا طبقت ماقاله و شدت على كتفيه تحرك رجليها كما يفعل هو ليبتسم من طريقتها اللطيفة.
"حسنا الآن ستحاولين فعل هذا من دون التشبث بي و لا تقلقي سأبقى ممسكا بك..فقط افعلي كما علمتك"
_"لكن ان غرقت ..ستصبح أرملا"
_"بفففففت..هاهاها.. انك مضحكة..حسنا ان غرقت سأغرق معك و نصبح أرملان سويا"
_"خهههههه نكتة جيدة..لا تقتلني هاا؟"
أمسك بخصرها قليلا كي تطفو و بدأت بتحريك يديها و ساقيها بتزامن و هو يحاول انقاذها في الوقت المناسب و يبدو أنها نجحت.
لذلك نزع يديه دون علمها كي لا تجزع غير مدركة أنها تسبح وحدها الان.
حالما أدركت أنها ابتعدت عنه قليلا خافت لتفقد توازنها و تغمرها المياه ساحبة جسدها النحيل للأسفل لتتخبط بعنف.
ذهب نحوها بسرعة ساحبا اياها "لماذا؟..لقد نجحتي؟ لو لم تفقدي توازنك لتعلمتي السباحة حقا"
_"لقد خفت و لم أعرف كيف أسيطر على تحركاتي"
_"حسنا فلتجربي الطفو الآن انه سهل جدا...فقط ارخي جسدك و دعي الماء يرفعك"
وضع يديه تحتها بينما هي تحاول ارخاء نفسها لكن لم تستطع
"يونا يدي الان تقريبا تحت مؤخرتك و ان نزلت أو فشلت ستجدين مؤخرنك الجميلة بين يدي..حاولي فقط و لن ألمسها"
فتحت عينيها متفاجئة لتتصلب كلها محاولة الطفو كي لا يلمسها و فعلا نجحت.
لكن بالطبع نقصد باكوغو الذي وضع يديه الكبيرة على مؤخرتها ليحاوطها كاملة "أممم مثيرة..يونا أهنئك فزت بأفضل مؤخرة بالعالم"
قفزت من مكانها على رقبته ممسكة شعره و وجهها احمر بالفعل و هو يحاول ابعادها من فوقه لكنها فجأة صارت قوية لم يستطع مجابهتها.

~~~~
أكملوا سباحة و عادوا للشاطئ ليأخذوا من المناشف المعلقة لتجفيف أجسادهم المبللة.
كانت أشعة الشمس قوية لذلك جسد يونا أصبح أحمرا و متقشرا بالفعل و يحرقها.
لم تشعر الا بشئ كريمي بارد على ظهرها لتتأوى قليلا و الذي هو باكوغو يضع مرهم لعلاج تقرحات الشمس لتستسلم له ليضعه على كامل جسدها.
"انتهيت..أنا لن ضعي علي؟ جسدي يحرقني أيضا"
تناولت من يده المرهم و بدأت تدهنه بلطف على ظهره الصلب الضخم و كتفيه العريضان ثم يديه ، نزلت لساقيه تدهنها ببطء و تصعد تدريجيا الى أن وصلت أعلى أفخاذه قليلا ليوقفها
"يكفي هناك مخلوق ضخم جائع هناك لا يجب عليك الاقتراب منه و الا سيجعلك غير قادرة على المشي حسنا حبيبتي؟!"
الصدمة و الاحراج كل ما شعرت به وقتها لتدير وجهها محاولة الهروب من نظراته الماكرة
"توقف منحرف"
"أجل أنا منحرف أنتي زوجتي يونا طبيعي أن أكون منحرف و أيضا طلب حقوقي الزوجية الجنسية طبعا ليست المادية..فقط يونا لو كان بامكاني جعلك ترقصين و تتمايلين كل يوم علي لكن أخاف عليك "
قبل جبينها و ضحكة على ثغره بينما هي لم تفهمه..
مسكينة هي أختنا يونا!
~~~
عادا لشقتهما ليتناولا العشاء و سهرات على مشاهدة فلم الى أن نامت بحظنه ليحملها و يضعها على السرير و يغطيهما بسبب النسيم البارد من البلكونة المفتوحة لكي يشرب قليلا فيها دون انتشار رائحة الكحول القوية يتصفح الاسوارة التي أعدتها له و التي صنعتها من أصداف البحر و يبتسم.

<<……>>

مر شهر العسل لهما كالنعيم حقا حيث استمتعت معه كل يوم يذهبان للشاطئ فعلا تعلمت السباحة كما أنها تسوقت و اشترت الكثير من الأشياء كذكرى و هدايا للجميع و اليوم هو اليوم الذي عادا فيه لبلدهم حبيبتنا اليابان!

استقبلتها أمها و حماتها بفرحة و استضافاهما ليقيما وليمة صغيرة كاحتفال بزواجهما و عودتهما من شهر العسل ، و أعطتهم يونا الهدايا التي اشترتهم لهم كعطور و ملابس و ألعاب لأخواتها الصغار و أساور كخاصة باكوغو صنعتهم هي من الأصداف و لكن خاصة باكوغو كانت مميزة ليست في الشكل بل في صنعها،،صنعتها حقا بكل جوارحها و بذلت جهدها فيها حتى أنها لونت الخيط بالبرتقالي و الأسود و اللذان هما لوناه المفضلات.

~~~~~
وصلتها رسالة من مينا و التي تريد اقامة حفلة لهما مع جميع أصدقائهم للاحتفال بزواجهما و فعلا وافقت..

             يتبع
____________________________
اسفة مرة على التأخير.وعدتكم بتنزيل الفصل من زمان بس مانزلت لأني كذابة و كسولة..هيك بس اتمنى يكون الفصل أعجبكم.
في انتقادات؟
أعجبتكم يونا و باكوغو؟
ترى ايش رح يصير بالفصل الجاي؟
طبعا الفصل قصير و الأحداث سويتها سريعة لأني حقا بدي أنهيها الرواية عشان أكمل روايتي الثانية لأنو الدعم فيها 0 و الله هاد الشي كثير مو حلو اتمنى تقدروا تعبي و تزيدوا دعم قصتي الأخرى عشان أكملهاو ممكن أنزل رواية أخرى لأنو عندي فكرة الها و ان شاء الله تكونوا بخير و سلامة و اشوفكم بالبارت الجاي و بس باي أحبكم💖💖❤️❤️

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن