الفصل 26

374 25 27
                                    

•تشعر بأشعة الشمس الدافئة تلتمس وجهها بحنان لتفتح عينيها بخمول و تفركها بيديها لازالة النوم..شعرت بدوخة في رأسها و عندما كانت تستقيم من السرير شعرت و كأن جزءها السفلي سينفجر من الألم لتتأوى و تعود لوضعيتها و حينها تذكرت ماحدث ليلة البارحة ،، تذكرت زواجها السعيد ،، عائلتها السعيدة المجتمعة ،، زوجها و ليلتها التي لم تشعر فيها الا بالألم لأجل اشباع رغبة زوجها الجائع كالذئب البري،، لم و لن تنسى ليلتها التي أفقدتها عذريتها لكن لم تنكر أنها لم تكرهها..
حالما استوعبت نظرت بجانبها لكنها لم تجده لتتغلب عن نفسها و تستقيم من الفراش عارية الجسد لتغطي نفسها باللحاف ،،عندما فتحت باب الحمام لتجد زوجها ممتدا داخل بانيو الحمام المليئ بالفقاعات و قد انتشرت رائحة الصابون المنعش،،حالما استشعر وجودها التفت لها ليجدها ملتفة بلحاف و هي تنظر له.
رفع حاجبه كأشارة لمعرفة سبب وقوفها هناك.
تكلمت بصوت ناعم "آسفة لم أكن أعلم أنك هنا،،سأذهب لاستعمال الحمام الخارجي_"
قاطعها بزمجرة "و لما كل هذه رسمية؟..بعد كل ماحدث تصبحين خجلة الآن؟"
نظرت له بعتاب مع حمرة طفيفة على وجنتيها لتجيب بعبوس "لا تكن وقحا..لست أنا من فعل كل ذلك..أنظر لجسدي كله مغطى بعلامات حمراء و كأن سرب بعوض هجم علي..لكنك كنت السبب..عضضتني في كل مكان،،حتى مؤخرتي!"
ضحك بخفة ثم نظر لها بتفاخر "هيهيهي!!..عليك التفاخر بعلامات زوجك الوسيم..يونا هيااا لا تكوني هكذا...تعالي استحمي معي"
نظرت له بتفكير ثم تقدمت منه بحذر لتقف أمام البانيو الضخم ليسحب هو اللحاف منها ثم يسحبها من ذراعها لتسقط بحضنه وسط الماء ليتطرطش عليهما.
أبقاها بين ذراعيه يدلك ظهرها بلطف بينما ينظر لعلامات العض و القبل على جسدها كله حتى أقدامها ليتذكر عدم استطاعته كبح نفسه البارحة..
مضت دقائق لتجلس مقابلة ظهرها بصدره ليحممها كونها متعبة.
أخذ اسفنجة الاستحمام التي مُلئت برغوة الصابون ليفرك بها ظهرها ثم جسدها ،، ثم أخذ بعض الشامبو بين يديه ليدلكه على فروة رأسها ثم شفطه بالماء..
انتهى من تحميها لتلف على جسدها فوطة و خرجت ليكمل هو استحمامه بعدها.
أخرجت من الخزانة طقم بيجاما متناسقة لزوجين اشترتهم من مدة،،ارتدت الطقم الأنثوي باللون الأبيض الحريري و الذي عبارة عن شورت و قميص مفتوح قليلا أما الطقم الرجالي فهو نفس نوع قماش الآخر لكن لونه أسود و هو عبارة عن سروال و قميص..عندما خرج أعطته اياه لينظر لها باستغراب و قد لاحظ جمالها بالطقم الأبيض ليتناسب مع لون بشرتها الفاتحه.
"انه طقم بيجاما اشتريته خصيصا،،ارتديه لنكون متشابهين... رجاءا"
قلب عينيه ليستسلم لطلبها و يرتديه،،نظرت له باعجاب كونه قد نائسبه جدا ليصبحا متجانسين قليلا.
جفف شعرها بالمنشفة ثم شعره و نزل للمطبخ ليعد الافطار كونه ماهر بالطبخ أكثر منها.
أما هي فتحت التلفاز تشاهد دراما صباحية كعادتها بينما تتناول قطعة كوكيز سرقتها منه..
ناداها عندما أنهى الاعداد لتتجه للطاولة بسرعة.
جلسا مقابلين بعضهما ليتناولا طعامهما،،نظر لها قليلا قبل أن يبادر بالكلام "ألازلت لم تقرري أين سوف نقضي شهر العسل بعد؟"
لمعت عينيها عندما تذكرت الأمر الذي لطالما حطمت به رأسه لتجيبه و الفراشات ببطنها "انني فكرت بجزر المالديف أو جزر الباهاما..لقد بحثت على الانترنت انهما أفضل أماكن لشهر العسل بالعالم"
بقي يفكر قليلا ثم أردف"حسنا ماهو الأفضل بينهما؟..أجيبي بسرعة لأحجز أسرع"
حكت ذقنها بتفكير لتلمع عينيها "أظن أن جزر الباهاما أفضل لكن المشكلة أن نسبة الجرائم فيها مرتفعة لذلك جزر المالديف خيارنا الوحيد لكن.."
رفع حاجبه طلبا منها لتكمل
"لكن مصاريفها غالية جدا...لا أظن أن أجرتينا ستكفي"
ضحك بصوت مرتفع لتستغرب هي "حبيبتي يبدو أنك لازلت لم تستوعب بعد أنك تزوجت من البطل الثاني بالبلد و الخامس عالميا،،يعني أن أجري مرتفع جدا جدا أكثر مما تتوقعين،،كما أن رحلة كهذه لن تكلفني أبدا لا تعتبر أي شيء مقارنة بثروتي،،المال كل شيئ لا تقلقي سأدفع" غمز لها في نهاية كلامه لتبتسم هي ناسية بأنه غني جدا أكثر منها بكثير لتزيل من ذهنها أمر المصاريف.
_"اذا متى ستحجز لأجهز نفسي؟"
_"ربما بعد قليل..لازال الوقت أمامنا يونا لا داعي للتعجيل"
_"لكنني متحمسة،،انها مرتي الثانية لأسافر،،المرة الأولى للدراسة و التي لم أستمتع فيها أبدا لانشغالي بالعمل على أطروحة الدكتوراه خاصتي،،و مرتي الثانية أرغب أن تكون أسعد سفرة في حياتي مع زوجي"
ابتسم لها بعد أنهيا طعامهما نهضت هي لتغسل الأطباق لكنه غسلهم عنها.
ذهبت لتستلقي على الكنبة بملل تتصفح هاتفها لتشعر به ينكب فوقها فشعرت باختناق لتحاول دفعه من فوقها لكنه لم يتزحزح فجسمها ضئيل مقارنة به..
حضن خصرها لينقلبا لتصبح هي فوقه مستلقية عليه..
نظرت له بتفاجأ ثم وضعت رأسها على صدره الواسع ثم رفعته تنظر اه بشك.
ليرفع حاجبه "باكوغو...أأنت رجل حقا؟"
رمقها بغضب ظنا أنها تستهزئ به لتضع هي أصابعها على صدره تلتمس برقه و دهشة على وجهها "ان صدرك كبير و طري كالمرأة،،ان قارنا صدرك بخاصتي فسيكون أكبر!..ماهو سرك حقا"
نظر لها ببرود ثم حملق بعينيه مجيبا "سري هو لا شيء فقط هكذا صدري..انهم عضلات...اما أنت فهذه تسمى أثداء يا غبية أنا لدي صدر و أنت ثدي..ألم تدرسي هذا بالمدرسة؟"
_"حسنا حسنا فلنقل أنهم عضلات لكن كيف تكون طرية عكس الرجال الآخرين تكون قاسية "
نظر لها بشك و الغضب بدأ يعتريه"و كيف عرفت ذلك؟..هل لمسك رجلا؟..هااا"
_"لاا لكن الجميع يقول ذلك!"
همهم بملل ثم أجاب على هاتفه عند قدوم اتصال..ليتركها و يخرج ليجري المكالمة.
بعد ربع ساعة عاد لها فسألته عن المتصل
"لقد حجزت لنا شهرا كاملا بجزر المالديف ارتحتي الآن؟"
لم تصدق ما سمعت لتقفز عليه معانقه اياه بقوة تكاد تطير من الفرحة ثم نظرت لعينيه الحادة و أغمضت مقلتيها لتقبله بهشاشة لتعبر له عن حبها له حقا فهي حقا تزوجت أفضل زوج في العاام ، ثري ، مشهور ، وسيم ، يلبي لها كل طلباتها ، حنون معها...(حرفيا حلمنا كلنا احنا فانز باكوغو و الله)
~~~~
جالسة على الأرض بغرفة النوم المقلوبة رأسا على عقب من الفوضى حيث الملابس و الأشياء بكل مكان...لماذا؟..
انها تجهز حقيبتها للرحلة هذا فقط..
تحك رأسها بتفكير و أمامها اثنان من التنانير نفس التصميم لكن مختلفان في اللون و هي محتارة في ماذا ستأخذ منهما كونها حزمت الكثير لدرجة ملأها ثلاث حقائب سفر كبار بينما زوجها مجرد حقيبتين فيهما فقط ملابس نوم و ملابس يومية عكسها فهي لم يبقى الا أثاث المنزل لم تحزمه..ماكياج ، جميع أنواع الشامبو ، ملابس من جميع الأنواع ، أحذية ، كعوب...كل شيء تقريبا..
بعد أن حزمت كل حقائبها ساعدها باكوغو بتنظيم الغرفة ثم جلسا يتناولان العشاء بأحد المطاعم القريبة للمنزل..
كانت سعادتها لا توصف،،تتناول طعامها و الابتسامة لا تفارق وجهها و الاخر ينظر لها فقط لسعادتها المفرطة و ابتسامة صغيرة على ثغره...فهي لطيفة!؟

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن