الفصل 12

661 47 7
                                    


•و في يوم كانت يونا مستلقية على الأريكة في غرفة الجلوس تشاهد فلما بينما تضع يديها على الندبة الكبيرة التي في جانبها الأيمن..حتى تسمع صوت أخواتها يجلسون بجانبها و أخذوا من يدها جهاز تحكم التلفاز و هم ينادون أمهم شيلي"أمي...تعالي لنتأكد ان كان كلام السيدة ميتسوكي صحيحا
"فأردفت يونا بجهل"ماذا ماذا قالت الخالة ميتسوكي حتى تتأكدوا من كلامها؟"يقاطعها جلوس أمها حذوها و أجابتها"تابعي التلفاز و ستعلمين"...
ألقت يونا أنظارها على شاشة التلفاز متلهفة لمعرفة مالذي يتحدثون عنه...
و إذ بها ترى باكوغو يقف على المنصة بينما يرتدي بذلة رسمية...كان و كأنه في حفل تكريم؟...حتى يخاطبه رجل في يده ميكروفون" سيد قراند_ زيرو..البطل رقم اثنان...مبارك لك"صدمت يونا و أمها و أخواتها...فيجيبه باكوغو بصوت عميق و هادئ"شكرا لك..."فأردف الرجل"ماهو شعورك بهذه المرتبة المرتفعة؟...و هل عائلتك تعلم بحفل تكريمك؟"
انزعج باكوغو من سؤاله فرد عليه بغضب"لا عائلتي لا تعلم عني و ربما هم يشاهدون التلفاز الآن...أمي وأبي ان كنتما تتابعانني حقا فأنا قد حققت طموحي"يرفع رأسه نحو الكاميرا بينما يتحدث...حتى تكاد الأخرى تكاد تموت من السعادة...و كأنه ابنها ليس محبوب قلبها.

بعدما أصبح باكوغو كاتسوكي البطل الثاني في اليابان كلها قرر تأسيس وكالة خاصة به بما أنه ذو رتبة مرتفعة..و بالفعل أسس و كالة ضخمة يتمنى جميع الأبطال الانضمام اليها لكنه أنضم معه بعض من أصدقاءه من UAو أصبح ذو شعبية كبيرة عند الاطفال و الفتيات بسبب وسامته و جسده المفتول بالعضلات الصلبة و مكانته المرتفعة...
فقرر زيارة والديه الذي لم يلتقي بهم لمدة 9سنوات...و هو سيأتي اليوم...
كانت يونا ستموت من الفرحة و خصوصا أن ميتسوكي استدعتهم على العشاء لزيارة كاتسوكي...دخلت يونا غرفتها مبتهجة و ارتدت ملابس يومية و شدت شعرها كعكة جميلة و وضعت بعض مرطب الشفاه بما أن شفاهها كرزية...
و ذهبت مع أمها و شقيقها الأكبر الذي طرقوا الباب و دخلوا بينما هي بقيت في الخارج تسترجع أنفاسها و أخيرا قررت الدخول...و بما أنها حفظت منزل باكوغو فاتجهت نحو غرفة الجلوس دون مساعدات....و حالما دخلت تقابلت عينيها مع عينيه القرمزيتين الجذابتين...بقي تواصل بصري بينهما حتى تتكلم ميتسوكي بصوت النشيط كعادتها
"يونا ابنتي ها قد أتيت..يبدو أنك اشتقت لباكوغو صديقك القديم؟"
احمرت وجنتا الأخرى بحمرة خفيفة ثم تكلمت"لا..لا لم اشتاق له..أعني لا نعم انه صديقي القديم و.."قاطعتها ميتسوكي"باكوغو يا عديم التربية و الأخلاق...ألا ترى أمامك صديقتك القديمة؟"فأجابها بانزعاج بينما يلعب بهاتفه"أجل أنا أراها كما ترين"فابتسمت بخبث"أوووووه لماذا اذا لا تصافحها و تعانقها عناقا طويلا كي تزيح عنك اشتياقك الشديد نحوها؟"
اتسعت اعينه و يونا التي توفيت من الخجل حتى تتقدم منه بتوتر و حالما لاحظها أمامه أبعد عيناه عن هاتفه و نظر الى عينيها و فوجئ عندما مدت يدها اليه و تكلمت بصوتها الرقيق الذي ازداد أنوثة"سيد باكوغو...أ..أقصد سيد قراند_زيرو..مرحبا بك و سعيدة بعودتك"
بقي ينظر لها بملامح غير مفهومة لأنه كان يخفي وجهه خلف شعره الذي طال بالفعل و أصبح يصل الى رقبته تقريبا...شعرت بالحزن عندما لم يمد يده فأنزلت يدها لكن تتفاجئ عندما أمسك يدها بلطف كي لا يضر يدها الناعمة و الصغيرة و تكلم بصوته العميق "اسمعي...أيتها المتنكرة...لا تناديني ب'سيد' نادني باسمي الثاني'باكوغو'أفهمتي"
أومأت له ثم أبعدت يدها من الحرج فضربته أمه على رأسة بكفها و هي تعاتبه عن طريقة تصرفه مع ضيوفها...
جلس الجميع على طاولة العشاء و كانت يونا مقابلة لباكوغو...بدأوا بتناول الطعام بعد تقسيم عيدان الأكل و شكر بعضهم...أمسكت هي بيديها العيدان و بقيت تتناول الأرز بلقمات صغيرة كالعصفور...و عندما رفعت عينيها خلسة لترى مظهر القابع أمامها فإذ بها تجده ينظر لها بتمعن...و حالما لمحها تنظر له أبعد عينيه عنها ينظر لأي شيء آخر عدى هي.و هي فعلت المثل..بينما ميتسوكي و شيلي تنظران لبعضهما البعض و تبتسمان بخبث و تهمسان لبعضهما البعض و هما تخططان..
حتى تخاطب ميتسوكي شيلي بصوت عال قصد لفت باكوغو لسماع حديثهما"أووووه... شيلي مالذي ستفعلينه الآن؟ابنتك المسكينة بسبب تلك الحادثة لم تستطع العمل مجددا."
حتى تدمع عينا شيلي بتمثيل"نعم...أعلم بسبب ذلك المتخلف الذي طعنها بسكينة"
اتسعت أعين باكوغو بصدمة و توقف عن مضغ الطعام في فمه ثم خاطب أمه"ماذا؟...سكين؟...من طعن من بالسكين"
فأجابتها ميتسوكي بدرامية"أوووووه نسيت أنك لا تعلم...ان يونا خاصتنا اللطيفة كانت تعمل في مشفى كطبيبة..و بعد ثلاث سنوات من عملها فيه....طعنها رئيس المستشفى بسكين في جانبها الأيمن و تسبب لها بنزيف مؤلم جدا جدا..."نظر باكوغو بصدمة نحو يونا التي أخفت وجهها بكأس الماء و هي تلعن داخلها لأنها لم تكن تريد من باكوغو معرفة ذلك...فاجئها عندما نظر لها بنظرات...قلقة؟...نعم كان ينظر لها قلقا عليها...
.باكوغو"و ماهو سبب طعنه لكِ بالسكين؟"
.يونا"أنا أيضا لا أعلم...ربما لأنني رفضت اعترافاته الكثيرة لي؟"
.باكوغو"اعترافات؟....أووووه!..حسنا اذا أنت تعملين طبيبة"
. ميتسوكي "كانت تعمل طبيبة لكنها عاطلة الآن عن العمل بسبب ذلك المجرم"
.باكوغو"و من سألك أنت أيتها العجوز البلهاء؟...لقد كنت أسألها و لست أسألك"
. ميتسوكي "مااااااذاااااا؟..أيها المتخلف القبيح أتقول لأمك بلهاء؟...و هل أنا عجوز؟أنت العجوز أيها العجوز"
.باكوغو"ماذا؟.....أنا عجوز؟....أنا لست عجوزا عمري26 بالفعل...و أنا لست قبيحا لو كنت قبيحا لكنت أشبهك تماما."
.يونا"رجاء...لا تتشاجرا من أجلي....و آسفة ان كنت سببت لكما مشكلة"
.ميتسوكي"لا لا داعي يا جميلتي اللطيفة لم تتسببي لنا بالمتاعب بل ذلك المتخلف الوحش...لا تقلقي..."
.باكوغو"و لماذا أنت عاطلة عن العمل؟...ألم تبحثي عن عمل يناسبك؟"
.يونا"بالفعل لقد بحثت لكنني لم أجد بسبب أن ذلك المنحرف استأجر ناسا لنشر شائعات سيئة عني في كل المشافي...لذلك لم يقبلوني"

يتبع

أَنَا لَكَ طَبْعَا|I'm Yours Of Course حيث تعيش القصص. اكتشف الآن