فوت وكومنت يسعداني،
إستمتعُوا!فصل اليوم مكتوب من وسط مكتبة الجامعة، كل الطاولات ممتلئة، تخيلو أني دخلت الجامعة على السابعة والنصف مساءا وكانت مملؤة بالناس ويادوب وجدتلي مكان.
...
رؤية سول وهو يبتسم متحمسا كانت تضفي إلي قلبي دفئا إفتقدته منذ زمن، وجوده بقربي ذكرني شعور أن أكون معتزة بمن أحبهم وأن أفعل المستحيل من أجلهم، شعور فقدته منذ فقدت شقيقاي.
منذ اللحظة التي ركض فيها هذا الصغير إلي يحتمي بي من أمه شعرت أن رابطة غريبة تشكلت بيني وبينه، ولأن أرواح الأطفال ضعيفة بريئة أقسمت أن أحميه.
لا طِفل يستحِق أن يعيش كل تلك المعاناة ومن الأن فصاعدا سأردع الصعاب بعيدا عنه.
-كيف تحب كعكاتكَ المحلاتِ يا بطل؟
إلتفت إليه وأنا أقلب الكعك المحلى بالمقلات وأضعه بالطبق، وضعت أمامه عسلا ومربى وشكولا وبعض الفواكه كي يختار، نظر إلى طبق الكعكِ أمامه بأعين فضولية ثم إنتقلت أعينه إلى الخيارات وإمتدت يده الصغيرة بخجل تشير على الشكولا.
قهقهت على خجله أفتح العلبة وأدهن كعكاته بالشكولا، تأكدت أن لا أكثر حتى لا يضرهُ ذلك وحتى نستطيع أن نحظى بمزيد من الحلوى بعد خروجنا.
-أخبرني سول، أ تحب التوت والفراولة؟
وضعت الفواكه أمامه حتى يستطيع أن يحمل منها وأخذت حبة فراولة أتناولها، نظر حينها إلى شفاهي التي تتناول الفاكهة وحمل حبة فراولة يقلدني.
أريد إلتهامه!
-لذيذة!
أشرقت عيناه يقول بدهشة ثم حمل حبتين أخرتين يلتهمهما والسعادة تغمر وجهه، بقيت أراقبه وهو يلتهم فطوره بكُل شهيةٍ وتناولت طعامي دون أن تفارقه عيناي.
لا أفهم أين المتعة بتعذيب روح بهذه البراءة، إنه طفل لطيف وهادئ يسمع الكلام وفوق هذا مؤدب جدًا فمالذي يدفعها لضربه.
عشعش ذلك التسائل برأسي كثيرا حتى صفعت الفكرة عقلي وتذكرت محادثة خضتها بعد الخطبة بأسبوع أنا ومينجون.
-أ تريدين أطفالا بعد الزواج؟
سألني حينها ولمعت عيناي بشدة أهز رأسي بحماس.
-طبعا أريد، هذا ماتريده أي فتاة، أ لم ترى إلى ظرافة الأطفال ما أشدها؟
لم يجعله كلامي المتحمس حينها إلا يجمد من تعابيرِ وجهه قبل أن يخبرني بكل برودٍ قائلا:
أنت تقرأ
NO WAY.
Fanficتدفعها خيانة خطيبها إلى الإنتقال لحَي جديد بغية الإنتقام من عشيقته المتزوجة عازمة على رد الصاع وأخذ زوجها منها بذات الطريقة، فمالذي سيحدث لماريا ديلروز حين يلتصق فيها إبن العشيقة الصغير مصرا على أنها أمه وتكتشف العذاب الذي يذوقه الفتى الصغير على يدي...