الفقدان

9 0 0
                                    

الفقدان

 

انتقلت حنين للعيش مع بيت عمها فريد.

نبيلة زوجة فريد لم ترحب  بفكرة انتقال حنين للعيش معهم ، لكنها وافقت بسبب اصرار فريد على تبنّيها .

كانت  نبيلة تقسو عليها  منذ الصغر ، لأنها كانت  انانية وترى في حنين ملامح والدتها الراحلة نجلاء التي كانت لا تحبها . وايضاً  لم تكن تريد ان  تجعل سلوى تشعر ذات يوم بأن حنين افضل منها ، فقد كانت سلوى تكبرها بعامين فقط .  في البداية كان فريد يدلل حنين كما يدلل سلوى لأنه كان يعطف عليها . كما ان سلوى كثيرة الشكوى والبكاء وحنين هادئة الطبع و ترضى بكل شيء . مر عامان  وسرعان ما التحقت حنين بالمدرسة مع زيد و سلوى  ، واصبحت تذهب الى المدرسة وتعود معهم كل يوم " .

         دمعة عالقة منذ الصغر

حنين :" خالتي لماذا كوب حليب سلوى ممتلئ ، وأنا  نصف كوب فقط  ؟"

نبيلة :" لأنك صغيرة  "

حنين :" خالتي ؟ هل رأيتِ لعبتي الجديدة التي اشتراها لي عمي فريد مع لعبة سلوى ؟"

نبيلة :" كلا فتشي عنها  "

حنين:" فتشت كثيراً وتعبت "

نبيلة :" فتشي اكثر "

حنين :" خالتي! لماذا تختفي العابي التي يشتريها لي عمي فريد في   كل مرة ؟"

نبيلة :" لأنك مهملة " .

حنين :" سلوى ؟ دعيني اجرب لعبتك قليلاً فقد ضاعت لعبتي هذه المرة ايضاً "

نبيلة :"  لا يجوز ذلك ، كل واحدة تلعب بألعابها التي تخصها "

حنين :" خالتي انا جائعة جداً "

نبيلة :" اريد أن انام ،  اذهبي من هنا "

وأُغلق الباب في وجه حنين الطفلة الجائعة .

                  ***

        اليوم المدرسي

 

نبيلة :" سلوى صغيرتي كيف كان يومك ؟ "

سلوى وهي ترتدي كل جديد  :" رائعاً ، لقد استلمنا كتب جديدة وامرت المعلمة بتغليفها "،  جلست حنين  بصمت منزوية الى جانب الاريكة الخضراء وهي ترتدي ملابس سلوى التي اشترتها العام

الماضي. وقد انتزعت حقيبتها واخرجت كتبها الجديدة  لتريها   لنبيلة ، لكن نبيلة لم تنتبه لها ونادت زيد.

تلك الاثناء دخل  فريد ونادى زيد وماهر لحمل الأكياس

 البلاستيكية للخضار والفواكه  معه. نظر لحنين و فتح ذراعيه

جذبني شعرها البني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن