في اليوم التالي دق جرس البيت
فتحت سلوى :" اهلا خاله لمياء يا لها من مفاجأة تفضلي بالدخول " دخلت لمياء واستقبلتها نبيلة وحنين ،
حنين " جاءت لمياء كم كنت محتاجة لمجيئها ، كانت هي خالتي وصديقتي سأكتفي بهذا القدر من الكتمان ، وأنفجر امامها وابوح بكل شيء ، ان لم ابوح بشيء هذه المرة سأصاب بالجنون ، جلست قربها طويلاً" فريد نادى من الغرفة المجاورة :" نبيلة "
نبيلة نهضت وقالت :" عن اذنكم دقائق ، لأرى ابو ماهر "
سلوى نهضت لتحضر جوالها
تلك اللحظة هي فرصة حنين ، تشبثت حنين بكف لمياء وقالت :" لمياء ارجوكِ اريد الذهاب عندك الليلة " لمياء :" ما بك يا حنين ؟!! اقلقتني "
حنين:" عندما اذهب معك سأخبرك بكل شيء " لمياء :" ماذا جرى " حنين:" اشش ! اخفضي صوتك ارجوكِ ، اخرجيني من هنا وسأخبرك بكل شيء"عندما عادت نبيلة
لمياء :" في الواقع اتيت لأخذ حنين ان امكن ، هل تذكرين قبل الحادث؟ كانت ستأتي معي "
ضحكت نبيلة وقالت :" كما تشائين لن يمانع فريد " ذهبت لمياء ورافقتها حنين الى البيت . وبدأت تبوح لها بكل ما خبأته في الايام الماضية ، حتى دخلتا بيت لمياء حدثتها عن كل ما عانته ، وعن حسام ايضاً . حتى بدأت الدموع تنهمر من عين لمياء واخذت تربت على اكتافها.حنين:" والآن لا اريد الزواج من زيد يا لمياء "
لمياء :" كيف اساعدك ؟"
حنين:" اين اهرب يا الهي ، لو لم يكن عمي فريد مريضاً لوقفت في وجهه وقلت كلا "
لمياء:" اتركي الحديث الآن وانظري ماذا احضرت لك، هدية عيد ميلادك ِ"
فتحت لمياء حقيبتها واخرجت علبة فيها جوال ثم قالت :" اردت ان اعطيك اياه لكنك فاجأتني بطلب القدوم معي فلم اخرجه من الحقيبة " ابتسمت حنين وطوقت لمياء بذراعيها وشكرتها
حنين :" لكن لم يحن وقته عيد ميلادي بعد ! "
لمياء :" اعرف لكنني احضرت الهدية الآن وسوف لن تطلبي مني احضار هديه في عيد ميلادك " ثم ضحك الاثنان وتعانقا .لمياء :" حنين؟"
حنين وهي تنظر للجوال الجديد :" نعم "
لمياء :" تعرفين لماذا جئت لزيارتك لبيت فريد ؟ "وضعت حنين الجوال على السرير
وقالت :" لماذا ؟"
نظرت لمياء للأسفل لمياء :" لقد كلمتني هدى عنكِ"
نهضت حنين واقفه وقالت :" وماذا قالت ؟"
لمياء :" تريد ان تخطبك لحسام ، وجئت لكي اعرف رأيك قبل ان يفتحوا موضوع الخطبة مع بيت فريد "
اغرورقت أعين حنين وقالت :" والحل ؟"
لمياء:" ليس بيدنا شيء حبيبتي طالما اصبحت لزيد"
بدأت حنين تبكي ، مسحت لمياء بإبهامها ادمع حنين وطوقتها بذراعيها ، اي قلب يتحمل ما تحتملين يا حنين . لمياء :" كفكفي دموعك حبيبتي ، ربما سيكون الغد افضل لا ندري ماذا يخبئ الله لنا "
حنين :" خالتي ؟ حدثيني عن خاله هدى ، كيف اصبحتما صديقتين؟"
لمياء :" هدى كانت صديقتي على مقاعد الدراسة ، وعن طريقها خطب والدك ماجد امك نجلاء رحمهما الله ، كان ذلك عندما ذهبنا انا ونجلاء لكي نبارك لهدى زواجها من عمك وليد ،فتح ماجد الباب لنا واعجب بنجلاء وتزوجها ، بقيت انا وهدى صديقين حميمتين .
***زيد عبر الهاتف :" امي بصراحة لقد بارك لي ابي على خطبتي انا وحنين وكلمته بشكل طبيعي ، لا اريد ان اغضبه وصحته الآن تزداد سوءا .
لكن لحد الآن انا لم استوعب فكرة ان تكون حنين زوجتي !! "
نبيلة :" لا عليك ، ستعتاد عليها يا بني" نبيلة بصوت عال :" سلوى افتحي الباب " فتحت سلوى الباب ، إنها حنين لقد عادت . نبيلة وهي تتحدث الى زيد :" اهلا بك حنين زيد يسلم عليك ، هل تتحدثين اليه ؟"
حنين :" كلا يا خاله انتِ ردي عني السلام " ثم صعدت الى غرفتها .