" علي تحذيرهم مهما كلف الأمر!"
في سباق مع الوقت تركض صهباء الشعر ممتطية الرياح نحو أولئك القادمين من الجانب المجهول لتحذيرهم من المؤامرة التي تحاك ضدهم.
ذلك ليس عدلا و ظلم شديد بحقهم ، و ليس من حق زعيمهم المزعوم تقرير مصيرهم.
تماما مثل قصة الفيلم الشهير محبوب الملايين «الأسد الملك» ، حيث أطاح سكار بالملك الحقيقي موفاسا و غدر به ليتولى الحُكم و السلطة من بعده.
لن تسمح بذلك أبدا ، يكفي ظلما و تعنتا! إلى متى سيظلون خاضعين تحت رحمة ذلك الملك الذي كل همه القوة و السلطة على حساب أرواح قومه ؟!
خبيث دميم في الوجه أرنب و في الظهر ثعلب ، ما من إتفاقية أو أمر قام به إلا و كان يخدم مآربه و مساعيه.قد لا تكون غايتها الأسمى خيِّرة بتحذيرهم ، و قد تكون أنانية منها أنها تود جلبهم لصفها و إقحامهم بمعاركها حتى تزيح ذلك الطاغية عن قبيلتها بقوتهم و تطلب حمايتهم و إنضمامهم لها .
لكنها و مهما تطلب الأمر ستقوم بذلك و تعيد الأمور لنصابها مسلمة العرش للملك الحقيقي المعروف بالسلف الثاني ." تبا!"
تراجعت بسرعة لأحد الأزقة المظلمة بين المباني الشاهقة محدقة بخيوط الفجر الأولى التي تلوح بالأفق منذرة بإقتراب موعد الشروق.
ضربت الجدار بقبضتها بخفة لاعنة حظها ، الوقت يداهمها و لكنها لا تستطيع التقدم أكثر من هذا ، و للتو فقط تسائلت عن كيف يستطيع أولئك الأشخاص السير نهار كالبشر؟!
" ييجي!"
" إلهي أفزعتني ! ما الذي تفعلينه هنا ؟!"
إنتفض جسدها و ترتجعت خطوة للخلف من ذلك الصوت الذي صدح خلفها من العدم ، حيث أنها كانت غارقة بأفكارها لدرجة لم تستطع حتى الشعور بدخول الأخرى لمساحتها.
ثم متسائلة راحت تستعلم عن ما الذي تفعله صديقتها بالخارج و في هذا الوقت المتأخر بالنسبة لهم ، كون الأخرى من النوع المنضبط و الحذر على عكسها فهي مندفعة متهورة ." أبحث عن حبيب ما لي بالأرجاء؟! بالطبع أطاردك ، كم مرة أخبرتك ألا تختفي من جانبي فجأة خصوصا قبل بزوغ الفجر ؟! هل تودين أن تصبحي عرض ناري بوسط المدينة و يعرف الجميع حقيقتك ؟!"
تخصرت ريوجين ذات الشعر الأسود القصير ساخرة فجأة قبل أن تبدأ سلسلة تذمراتها و عتابها لتلك التي تقلب عينيها بملل معربة عن ضجرها كونها إعتات هذه الأسطوانة المتكررة بشكل يومي كتعاقب الليل و النهار.
" لا تقلبي عينيك و أنا أكلمك ، أنا أحذرك!"
مشهرة بسبباتها في وجه الأخرى راحت تحذرها عن فعل ذلك ، جاعلة إياه تزفر بضجر .

أنت تقرأ
Moon Lovers
Fantasy" في مغامرة أشبه بالخيال ، قادها الفضول الذي قتل صاحبه بالأزل و أحيا روح ميت بالحاضر و جمع عشاق بالمستقل نحو الغابة الملعونة حيث ما من زائر دخلها و خرج منها . و التي نعتت بمثلث برمودا البري ، حيث متاهة النسيان و التي بمجرد التعمق في طرقها ينسى كل ش...