البارت 04 : الطبع غلب التطبع

33 4 1
                                    

أنظار الفتاتين المتلهفة كانت تأكل تايهيونغ و هما ينتظرانه ليتكلم 

تايهيونغ: هذه الغابة ملعونة

سويو: هاه؟ 

" آاااه جيمين إشرح أنت أفضل ، و أنتما توقفا عن التحديق بهذه الطريقة" ، شعرت الفتاتان بالخجل من كلامه الأخير لتنزل رأسيهما 

فجأة ضوء أزرق طفيف إلقطته أعينهما ليرفعا رأسيهما  و يريا جيمين و أشكال تشع من حوله و كأنها بتقنية الإسقاط لكن الفرق هنا انها كانت سحرا ، كانت أشكال ذئاب و بشر و أناس يملكون أجنحة 

جيمين:" قبل آلاف السنين كان مستخدموا السحر هم المسيطرين على الأرض و يشكلون جزءا كبيرا من سكانها مقارنة مع البشر،و لكننا إعتدنا التعايش بسلام فيما بيننا " أردف بينما تلك المجسمات السحرية أضيفت لها قرية كان المستذئبون يركضون حاملين البشر فيها والجنيون يلتقطون الفاكهة من الأشجار و مصاصوا الدماء يلقنون الناس العلم في الساحات،بدى الأمر رائعا جدا و سحريا فعلا ، كان خلابا و جذابا جدا ... لكن فجأة إختفى و تلاشت تلك الإبتسامات و حلت محلها الوجوه القلقة  المرتعبة التي نظر بها البشر لنظراءهم المختلفين وتلك القرية التي كانت تعيش بسعادة إختفت و دمرت كمنزل ورقي تم هدمه و ذلك تزامنا مع شرح جيمين و إكماله لكلامه 

" لكن ذلك لم يدم ، البشر لم يكونوا محل ثقة و أمانة ، بدؤوا ينظرون فجأة لنا بخوف و كره و أغلقوا أبوابهم بوجوهنا . لم يدم الأمر طويلا حتى خرقوا كل تلك الوعود الكاذبة و المعاهدات التي بيننا و قاموا بمهاجمتنا..... مات الآلاف و كلا الطرفين عانوا من الخسائر الكبيرة" 

قاطع حديثه تايهيونغ : بالطبع الطرف البشري تكبد أكبر الخسائر، حتى أنهم قتلوا كل بشريّ رفض الحرب معنا و أراد السلام بيننا. لم يكونوا يريدون السلام منذ البداية بل فقط إستغلونا و أرادوا الإستفادة من قوانا و تملكها" 

سويو: يتملكون قواكم؟! و كيف ذلك؟! 

تايهيونغ: في صف التعليم الخاص بمصاصي الدماء و التي أحيانا إنضم السحرة لها تم تقديم دروس و معلومات عن ترياق الحياة ، لكن البشر طمعوا بالخلود  لم يفهموا أن ترياق الحياة ليس سوى دواء سحري يشفي كل الأمراض فقط.... ظنوا حسب فلسفتهم الغبية أننا نحن المخلوقات السحرية نحمله بأجسادنا لدى بدؤوا بصيدنا و كأننا طعام لهم ، مستخدمين بذلك تعاويذ سحرية تم تعليمها لهم سابقا للدفاع عن أنفسهم  في حال هجم عليهم مفترس في رحالات الصيد... إنقلب السحر على الساحر نحن من أردنا تطوير حياتهم و التعايش معهم هُجم علينا بحيلنا و حاولوا إبادتنا 

غطت بيلا فمها تمنع شهقتها من الخروج مردفة: هذا فظيع ، لا يمكن حدوث هذا 

جيمين: بل يمكن و حدث ، و إستمرت عمليات الإبادات حتى القرون الوسطى و شهد القرنان الـ18 و الـ19 مجازر كبيرة حيث خلال هذين القرنين أقام البشر حرب على الساحرات و تم إبادة أغلبيتهم ، كانوا يحرقونهم أحياء و في إعتقادهم بأنهم يبيدون الشر و لم يدروا بأنهم هم الشر نفسه 

Moon Loversحيث تعيش القصص. اكتشف الآن