" آااااخ صباح الخير!"
بكسل نبس جيمين الذي ينزل السلالم ، مر أسبوع منذ ظهر بالغرفة فجأة.
تنهد محدقا حوله ، الردهة و القاعة فارغة تماما ، يبدو أن الجميع لا زالوا نيامًا بالفعل.
زفر بعمق و أخذ خطواته للمطبخ لعله يجد شيء يُسكت به معدته .
" من هناك ؟!"
توقف أمام باب المطبخ ليلتفت خلفه عندما سمع صوت حركة ما ، لم يتلقى ردا فهز كتفيه بقلة حيلة مكملا البحث بهذا المطبخ العتيق عن شيء صالح للأكل.
إنتفض جسده بفزع عندما سمع صوت وقوع ذاك القدر النحاسي ، تقدم نحوه سريعا موقفا إياه عن الدوران و إحداث الضجة حتى لا يوقظ الجميع.
"تايهيونغ أهذا أنت ؟!"
وقف و الإناء بيده ليتسائل بصوت مرتفع نسبيا ظنا أن تايهيونغ هو الفاعل و يحاول عمل مقلب به ، فمن المستحيل أن يقع هذا الإناء بمفرده
" إهدأ جيمين! لا يوجد داعٍ للقلق ، لا شيء أنت فقط تتوهم و تهلوس كالعادة . "
حاول تهدئة نفسه بينما يعيد وضع القدر مكانه في الرف الأخير ، أجل لا شك أن هلاوسه عادت وحسب ليس بالشيء الكبير صحيح ؟!
في الواقع هو ممتن و شاكر للغاية لكونه تمكن من الحصول على ليلة هانئة البارحة بعيدا عن الكوابيس و كل تلك الأشياء المزعجة التي لازمته لسنوات.
إنتفض بفزع عندما شعر بشيء يلامس قدمه ، نظر للأسف و لم يجدها سوى قطة صغيرة تتودد له." ما هذا لقد أرعبتني!"
نبس بمرح و وِدٍ ليجلس القرفصاء و يداعب فراءها الناعم ، بيننا الهرة الصغيرة سوداء اللون إسترخت للمساته.
" جميلة...أووه عيناك ! مهلا إنتظري!"
إبتسم سارحا بجمال تلك القطة الوديعة ، و فور ما فتحت عينيها دهش ، تباين في لون الأعين ؟! هذا نادر فعلا.
بلون أزرق سماوي كالسماء الصافية و أخضر عشبي كالمروج حدقت به للحظات لتفر هاربة من المكان.
و كونه شخصا محبا للحيوانات و فضوليا فقد وقف يتبعها ، بل القطة من أرادت منه اللحاق بها حيث كانت خطواتها الرشيقة متمهلة غير عجولة . إضافة إلى أنها كانت تتوقف كل بضع دقائق محدقة خلفها تتأكد من أنه لا زال يتبعها ، أمرها عجيب فعلا!
" أعتقد أن اللحاق بك لم يكن فكرة جيدة أيتها القطة الصغيرة!"
أردف محدقا بذلك الكوخ المتهالك الذي يقبع في أطراف الغابة ، يظن أنه مرعب لولا هذه الخضرة التي حوله فقط لو يدري كيف كانت الأجواء هنا قبل رفع اللعنة.

أنت تقرأ
Moon Lovers
Fantasía" في مغامرة أشبه بالخيال ، قادها الفضول الذي قتل صاحبه بالأزل و أحيا روح ميت بالحاضر و جمع عشاق بالمستقل نحو الغابة الملعونة حيث ما من زائر دخلها و خرج منها . و التي نعتت بمثلث برمودا البري ، حيث متاهة النسيان و التي بمجرد التعمق في طرقها ينسى كل ش...