البارت 35 : قطة غريبة!

18 3 2
                                    

" آااااخ صباح الخير!"

بكسل نبس جيمين الذي ينزل السلالم ، مر أسبوع منذ ظهر بالغرفة فجأة.

تنهد محدقا حوله ، الردهة و القاعة فارغة تماما ، يبدو أن الجميع لا زالوا نيامًا بالفعل.

زفر بعمق و أخذ خطواته للمطبخ لعله يجد شيء يُسكت به معدته .

" من هناك ؟!"

توقف أمام باب المطبخ ليلتفت خلفه عندما سمع صوت حركة ما ، لم يتلقى ردا فهز كتفيه بقلة حيلة مكملا البحث بهذا المطبخ العتيق عن شيء صالح للأكل.

إنتفض جسده بفزع عندما سمع صوت وقوع ذاك القدر النحاسي ، تقدم نحوه سريعا موقفا إياه عن الدوران و إحداث الضجة حتى لا يوقظ الجميع.

"تايهيونغ أهذا أنت ؟!"

وقف و الإناء بيده ليتسائل بصوت مرتفع نسبيا ظنا أن تايهيونغ هو الفاعل و يحاول عمل مقلب به ، فمن المستحيل أن يقع هذا الإناء بمفرده

" إهدأ جيمين! لا يوجد داعٍ للقلق ، لا شيء أنت فقط تتوهم و تهلوس كالعادة . "

حاول تهدئة نفسه بينما يعيد وضع القدر مكانه في الرف الأخير ، أجل لا شك أن هلاوسه عادت وحسب ليس بالشيء الكبير صحيح ؟!
في الواقع هو ممتن و شاكر للغاية لكونه تمكن من الحصول على ليلة هانئة البارحة بعيدا عن الكوابيس و كل تلك الأشياء المزعجة التي لازمته لسنوات.


إنتفض بفزع عندما شعر بشيء يلامس قدمه ، نظر للأسف و لم يجدها سوى قطة صغيرة تتودد له.

" ما هذا لقد أرعبتني!"

نبس بمرح و وِدٍ ليجلس القرفصاء و يداعب فراءها الناعم ، بيننا الهرة الصغيرة سوداء اللون إسترخت للمساته.

" جميلة...أووه عيناك ! مهلا إنتظري!"

إبتسم سارحا بجمال تلك القطة الوديعة ، و فور ما فتحت عينيها دهش ، تباين في لون الأعين ؟! هذا نادر فعلا.

بلون أزرق سماوي كالسماء الصافية و أخضر عشبي كالمروج حدقت به للحظات لتفر هاربة من المكان.

و كونه شخصا محبا للحيوانات و فضوليا فقد وقف يتبعها ، بل القطة من أرادت منه اللحاق بها حيث كانت خطواتها الرشيقة متمهلة غير عجولة . إضافة إلى أنها كانت تتوقف كل بضع دقائق محدقة خلفها تتأكد من أنه لا زال يتبعها ، أمرها عجيب فعلا!

" أعتقد أن اللحاق بك لم يكن فكرة جيدة أيتها القطة الصغيرة!"

أردف محدقا بذلك الكوخ المتهالك الذي يقبع في أطراف الغابة ، يظن أنه مرعب لولا هذه الخضرة التي حوله فقط لو يدري كيف كانت الأجواء هنا قبل رفع اللعنة.

Moon Loversحيث تعيش القصص. اكتشف الآن