Moon Lovers

البارت 42: تهاون

يجلس لوحده بشرود فوق سطح المنزل و كل ما يخرج منه هي تلك التنهيدات المثقلة التي يزفرها صدره بضيق لتتشكل كبخار أمامه جراء برد الليل الصاقع.

زفر للمرة الألف عاجزا عن طرد قلقه مع تزفيراته المنهكة ، لا ينفك يفكر بما قالته فيوليت له ، شقيقه ممسوس من قبل لوسفير ! آثار اللعنة لم تزل بعد و شقيقه ليس بخير.

ذلك الخسيس لم ينتهي بشكل كامل و بذلك ذهبت تضحيات جيمين سدا.

" ما الذي أفكر به جيمين لم يمت ، و لكن أخي ق...قد يرحل."

هز رأسه طاردا تلك الفكرة التي جعلته ينافس طائر الهوبش في الحزن و الهالة الكئيبة التي كان يصدرها ، لقد عاش الجحيم وقتها و لم يصدق حقيقة أنه مجرد مبالغة منه حتى تصفعه حقيقة أن الخطر لا زال قائما و الموت يترصد بأخيه.

و في الواقع فليس يونغي وحده من بخطر ، بل جميع من مسوا وقتها خلال معركتهم مع لوسفير و إستحوذ الشيطان عليهم حينها يتشاركون نفس المصير.

بحسب فيوليت و ما إستنتجته من حالة الآخر فذلك الشيطان الخبيث وقتها عندما تلاعب برفاقها و إستحوذ عليهم إستخدم سحرا شريرا ليترك كمية من طاقته بالوعاء الذي سكنه حتى يتيح لنفسه أن يعود من جديد في حالة هزم و هو الذي حصل.

" أنت هنا تايهيونغ ؟!"

" أوه هيونغ! أهلا !"

بعثر جين شعر الآخر الذي حياه بإبتسامة باهتة ثم دفعه جانبا مفسحا لنفسه مكانا للجلوس.

" مضى وقت طويل منذ رأيت القمر جميلا و مشعا هكذا ! "

" بالفعل "

عقف حاجبيه بعدم رضا و لم تعجبه إجابة تايهيونغ المختصرة تلك

" أقول جملة لترد علي بكلمة واحدة ؟! إحترم على الأقل جهودي في محاولة فتح حديث مع شخص كئيب تعيس مثلك يصغرني سنا !"

" هل تحاول مواساتي أم زيادة كآبتي سوكجين شي ؟؟"

رفع تايهيونغ أحد حاجبيه ردا على كلام الأكبر الذي إنفعل في وجهه بشكل مضحك و مستاء.

" تايهيونغي أدرك أنك تمر بفترة عصيبة فكما يكون يونغي شقيقك فهو صديقي المقرب، و شخص عرفته لمئة و و عشرين عاما أي قبل أن تولد حتى !
لا أخبرك أن كل شيء سيكون بخير تماما و لكن تمالك نفسك قليلا يا رجل ، هذه هي الحياة فالمصائب لا تأتي فُرادا و لكن الفرج سيكون كبيرا.
علينا بالصمود لأجل أولئك الذين يقفون بظهورنا و كوننا الإخوة الأكبر لهم خصوصا و أننا مقبلون على حرب ضارية مع أبناء جنسنا و حلفاءهم من هنا."