البارت 17 : مبهم! جوع مصاص الدماء

20 1 0
                                    


تنهيدة عميقة أطلقها ذاك الذي يقف وسط الشجيرات و الأشجار الشامخة محدقا بذلك السيف المرشوق بكومة حجارة كرستالية تتخذ الأسود لون لها، غريب!

"مضى وقت طويل أبي"
أردف بإبتسامة فاترة يحي روح والده الراحل، أجل هو الآن يقف أمام نصب تذكاري لوالده

جثى على ركبة واحدة لينفض التراب عن ذاك السيف الذي شهد قوة و بسالة حامله

"كان شخصا عظيما"
أردف نامجون من خلفه بنبرة ملؤها الفخر و الإحترام لصاحب القبر أو بالأحرى نصب الراحل.

إبتسم يونغي إبتسامة صغيرة صادقة مومأ برأسه مؤكدا لكلام الآخر ، هو يحترم و يقدر والده بشدة حتى لو كان قاسيا معه فهو من علمه كل شيء و جعله هذا الرجل الحكيم و القوي الذي هو عليه الآن.

"و لكن.."
أردف نامجون بنبرة هادئة يثبت أنظاره على ظهر يونغي هذه المرة و التي توقفت حركة يده رافعا حاجبه الأيسر بإستنكار

" و لكن ؟! "

" لما تذكرته و هرعت لهنا فجأة هيونغ؟!"
تسائل ليتنهد الآخر، كل شيء مبهم و معقد و هو نفسه لا يفهم ما يحدث

"للأمر علاقة بما يحدث مؤخرا صحيح!"

أردف نامجون بما كان يشك به و إستنتجه ليومأ له الآخر متنهدا بضيق و إمتنان لنامجون ، هذه هي النقطة الجيدة بنامجون لا يضغط على الآخرين و سريع البديهة بحيث يفهم ما يمرون و يشعرون به دون نبس الطرف الآخر بحرف ، فقط إيماءة او تنهيدة تيسر له فهمهم. هو يحفظهم و يحرص عليهم دوما.

" أتعلم؟! إنها الأيام التي يحاول فيها المرء بكل ما يملك من جهد ألا يفقد صوابه"

إتخذ نامجون له مجلسا مستندا على يديه لجانب الشارد ، تنهيدة عميقة أطلقها مع هذه الجملة التي تحمل عدة معاني مشفرة، أي كان ما يواجهه الآخر أو رآه فهو يرسل له بجملته أنه لن يخبره شيء ككن قويا بل يعلمه بأنهم جميعا بذات الزورق، على متن بحر الغموض و الغرائب هذا و الجميع يتخبط بموجات خفاياه.

" العالم الموازي؟! نحن؟! ما الذي يحدث لنا هناك؟!"
بإستغراب و حيرة باح يونغي بما يكتسح ذهنه توا جاذبا إنتباه الآخر.

نامجون: "لست واثقا بشأن ذلك ، و لكن أكيد أننا لسنا أفضل حالا من هنا."

تنهد الإثنان ينظران لتلك السماء الصافية التي إنقشعت عنها غيومها لتغلف قلوبهم غامرة إياهم بشعور العجز و الحيرة.

صوت خرخشة بين الحشائش جذب إنتباههما ليلتفتا بتأهب.

" آاااه أين ذهبت هذه الكرة اللعينة"

Moon Loversحيث تعيش القصص. اكتشف الآن