2__فلورا

37 5 66
                                    

" إذا ، الأميرة الراقية تسللت للخارج " قلبت عيناي بملل هل والدي يمزح ، أن يضاعف التدريب أمر عادي لكن أن يشرف إبن عمي الأرعن على تدريبي ؟! هو لم يدرب نفسه حتى فكيف سيدرب شخصا ما

تبا

لا لا يجب أن أشتم أنا أميرة !

ناظرته من الأسفل للأعلى بينما أوجه سهمي نحو التفاحة التي خلفه ، كان هذا التدريب كنوع من التحمية قبل البدء بتدريب الرماية ، كان يظن إبن عمي هذا أني لن أجيد الرماية أبدا ، فبالنسبة لفتاة و أميرة كبرت بين سرير من حرير و عرش مرصع بالجواهر لن تستطيع أبدا إمساك سلاح ما و المشاركة في الحروب و حماية شعبها ، ولا أستطيع محو صدمته من ذاكرتي عندما رآني أجيدها بعد ست أشهر فقط

ناظرني بمكر ، هو يفكر بشيئ ما بكل تأكيد

" ما بك آرثر ، تبدو كمختل بتلك النظرة " ضيق عيناه في بسمة مجنونة " أنتَ تخيفني " سقطت ملامحه فجأة " إنسي فقط "

" آمرك بإخباري بصفتي الأميرة أستورياس " تمعن في معالم وجهي كما لو أنه يتشاور مع نفسه " لنذهب إلى إيفدوكيا " ضيقت عيناه ، أعلم في ما يفكر فيه " لا " إنه يرغب في أن يسخر منها و يستفزها بينما تنظف الإسطبل " أريد إكمال تدريبي بسرعة "

" هيا إيلي ، سنزعجها قليلا ونساعدها . همم! " قال يتأفف محاولا قدر الإمكان أن لا يتخلى عن رسميته و إحترامه أمام الحرس ، ناظرته بطرف عيني قبل أن أغمض العين الأخرى أرفع قوسي و أترك السهم يتخطى الهواء بسرعة متسببا في تطاير خصلات شعري الشقراء ، ليدخل السهم في آخر تفاحة فوق قنينة زجاجية والتي حرصت أن لا تسقط عندما أصوب إتجاه التفاحة

أنا حقا لا أرغب في إزعاج شقيقتي الصغرى ذلك أمر سيئ كما أنني أميرة و دربت على عدم القيام بهذه الأفعال الشنيعة ، لكن من أخدع أنا حقيرة مستفزة تحب رؤية وجه أختها الغاضب " أمم .." همهمت أمثل التفكير ثم ضيق عيناه " هيا إقبلي " أمعنت النظر في عيناه " بعد الإنتهاء من التدريبات كلها " كاد يصرخ لولا الحرس المنتشر هنا و هناك ، فهو أيضا يتوجب عليه التصرف بأدب في القصر الملكي كونه إبن أخ الملك

و ما قلته ماحدث ، بعد أن إنتهيت من تدريب الرماية ، المبارزة ، الرقص ، العزف و القتال ، هذا كله لأني أميرة و لأني الحاكمة التالية مما يعني أن علي التصرف كأميرة راقية و كأمير مثالي لكن بالطبع لا أوازن بين الأمرين ، ففي العادة أتخلى عن التصرف بشكل راقي

وصلنا أمام الإسطبل " حسنا يبدو أنها إنتهت بالفعل " قلت بعد أن رأيت أن معظم غرف الأحصنة تلمع ، تلمع بالمعنى الحرفي من شدة النظافة .

حسنا ، أختي لم تنظف الإسطبل قبلا ، فكيف أتقنت الأمر لتلك الدرجة  ، أمم هل عاقبها أبي سابقا دون علمي " لا بد أنها قدمت رشوة لخادم ما كي يقوم بتنظيف الإسطبل عوضا عنها " قال آرثر بتفكير يخرجني من أفكاري ، هذا مرجح للغاية ..

إنتقال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن