10__تسلل

10 2 0
                                    

لقد مر الكثير من الوقت وأنا في غرفتي ، أخاف أن أخرج و أجد إيفدوكيا قد نامت ، المهم الآن أنني مستعدة للتسلل ، لقد أعطتني أختي ثوبا قد سرقته أيضا صباحا وهي تشاهد تدريبات بيرثا ، ثوب للأميرة بيرثا بينما هي أخذت ثوب تدريب الأمير دانيال .. بحجة أن الفساتين غير مريحة أثناء الهروب و ثياب التدرب تجعل الحركة سهلة

حسنا الحجة منطقية للغاية .. لكن أختي تصبح سارقة ! قد تقتل لكن أن تسرق ؟ و هي من تضل تثرثر صباحا مساءً عن أخلاقيات الأميرات الراقيات ، أين الرقي في السرقة ؟ أتخيلها الآن تسرق ثوب التدريب بحركات منمقة و مؤدبة .. السخرية في الجملة لطفا

لكن صدقا يبدو الثوب جميلا علي  ، فاللون البني الفاتح يبرز شقار شعري ، و تصميمه يلائم جسدي للغاية كما أن الفساتين و الصدريات اللعينة غير مريحة على الإطلاق ..

كنت قد أكملت دس الأسلحة الصغيرة في الجيوب الخفية بالثوب و إكتفيت بسكينين في كل يد للتخلص من الحارسين بالباب لذا بهدوء توجهت لباب غرفتي حتى لا أصدر صوتا يجعلهم في وضعية هجوم أو دفاع ، و فتحت الباب بخفة .. حمدا لله أنه لا يصدر صريرا !

رفعت السكينين في الآن ذاته و تلاحقت أنفاسي الخافتة ، هيا إليانور إعتدتِ فعل هذا مئات المرات و في حرب البرتغال أيضا لذا خذي نفس ، ثبتي وضعيتك ، أحكمي قبضتك و إقتربي بهدوء

كنت أوجه نظراتي عليهما أين يقفان بمسافة بعيدة قليلا من الباب .. تماما في منتصف الوريد أين سأطعنهما ، كما أنهما يثيران إشمئزازي

وقفت في مكان ستصل فيه يدي لأعناقهما و يموتان بسرعة رفعت يدي و أدخلت السكين تماما في الوريد .. أحسست بتصلب أجسادهما أسفل السكين ، لكن هذا ليس كل شيء أعزائي !

" وداعا يا عهرة ! " قلت بين رأسيهما و أنا أنحر عنق كل منهما بتمرير السكين الحادة بسرعة و خفة و قد تطايرت بعض الدماء تلطخ وجهي و ثوبي و في ذات اللحظة أخرجت السكينة لتسقط أجسادهم الضخمة على الأرض بقوة

زفرت نفسا لم اكن أعلم أنني أحبسه و تخطيت الجثتين و دمائهم تنهمر من الجرح العميق بغزارة تجعل البلاط الحجري يتسخ و طرف حذائي _ الذي سرقته إيفدوكيا _ كذلك

وصلت لباب غرفة إيفدوكيا و طرقت خمسا بنغمة إتفقنا عليها كي تعرف أنها أنا ، وقد سارعت بالفتح تسحبني من ذراعي المدمية و تغلق الباب بسرعة أيضا " لقد تأخرت ! " قالت بتأنيب بينما تضع بعضا من أثاث الغرفة أمام الباب لتحكم إقفاله و أنا إتجهت لمرآتها و أخرجت القوس و رزمة الأسهم أرتديها ثم أخذت ربطة شعر أحكم بها شعري حتى لا يزعجني

عندما قاربتُ الإنتهاء إستوقفتني شهقة إيفدوكيا المصدومة لذا سارعت بالإستدارة لجهتها " ما بك " أشارت لوجهي و شعري المدمي لأقلب عيناي بملل أكمل ما أفعله " يا إلهي لقد قتلتِهم ! لم نتفق على هذا و لما لم تخبريني حتى أقتل معك ! " أغمضت عيناي بنفاذ صبر

إنتقال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن