13__سجين

7 2 22
                                    

كنت معلقة رأسا على عقب .. قدماي متصلتان بالسقف بواسطة حبل مثين و ذراعاي مربوطتان خلفي و أحس بحبل أخر يوصل بين قدماي و ذراعاي .. كانت رؤيتي مقلوبة بسبب وضعيتي غير المريحة ، و شعري اللعين الذي كان منسدلا يعيق النظر

يا للهول أحس برأسي يثقل ! و عيناي بدأت تؤلمني .. عقلي سينفجر .. الوغد ألبرت كيف يجرأ على تعليقي كذبيحة في هذه الزنزانة المقرفة .. إنني أحبس أنفاسي كل فترة كي لا تتسلل الرائحة لأنفي لكنها قوية للغاية .. هي مزيج بين رائحة المعدن الصدأ و الدماء و العرق .. اللعنة فقط هذا يجعلني ارغب بالتقيء

أعدت محاولاتي الفاشلة في فك عقدة الحبل بقدمي كونها قريبة من يدي بسبب تدلي طرف الحبل .. و وسط محاولاتي سمعت باب الزنزانة يفتح ، وجهت مرمى بصري للشخص الذي يدخل

" أيها اللعين ! " صحت عندما رأيت ألبرت و صارت تحركاتي عشوائية " سأقتلك! سأقضي عليك! " إقترب مني و من دون حياء أمسك خصري يثبت جسدي عن الحراك و ينظر لوجهي من بين ذراعيه .. و في لحظة رفعت رأسي بصعوبة و قمت بعضه بشدة ليبتعد بسرعة ممسكا بذراعه بألم " يا للهول ! لقد ترك أثرا ! " صاح في وجهي يتفقد ذراعه

" قليل في حقك ! في المرة القادمة لا تتجرأ على لمسي ! " قلت بذات نبرته الصارخة .. تهجمت ملامحه و توقف عن تفقد ذراعه .. و قد أحسست في تلك الأثناء بمعدن بارد عند رسغي .. إقترب بخطوات متزنة نحوي و أصبحت ملامحه جادة .. إنه سكين ! صاح عقلي بهذا عندما حاولت معرفة كينونة المعدن ، إنه إحدى الخناجر التي دسستها في ثيابي سابقا عندما أردت إنقاذ آرثر .. توقفت عن محاولة فك الحبل و توجهت لإخراج السكينة من أسفل كمي

وصل ألبرت و أصبحت تفرقنا مجرد إنشات و كون السقف كان مرتفعا فقد كان رأسي موازيا لرأسه لذا ظل يخترق عيناي بنظراته المخيفة ... لقد نجحت ! أخرجت السكينة! أمسكتها بخفة قبل أن تسقط و قطعت الحبل الذي يثبت قدمي .. رميت بثقلي كله نحو ألبرت ليبدأ جسدي بالسقوط فوقه و أبدأ بالإنقلاب لكنني توقفت و أصبحت موازية للسقف  لأبدو كشخص يسقط من جرف .. كان اللعين سريعا لذا رفع ذراعيه و أصبحت متوقفة في السماء الآن .. أصبح نظري موجها للأرض لكنني أحنيت رأسي قليلا أنظر لالبرت

كان هدفي أن أركله و أسقطه على الأرض لكنه كان سريعا و أمسك قدماي قبل أن يصلا لخلفية رأسه .. اللعنة عليه فقط .. وجهت السكينة بسرعة نحو الحبل الذي يمسك ذراعاي و من دون تفكير قطعته .. لكني هذه المرة كنت سريعة و ثبتت عضلاتي لأظل موازية و بحركة سريعة رميت السكينة لتندس برجله قبل أن ينقطع آخر خيط من الحبل .. صرخ بألم يفلت قدماي و تشقلبت بخفة عندما بدأت أسقط

يا للهول ! لم أكن أعلم أن الحركة الغبية الخاصة بألبرت ستنفع ! لقد علمني دوما كيف أتشقلب في الهواء و لم أظن أنني سأحتاجها أو حتى ستنجح .. لكني نجحت عندما تشقلبت و هبطت على الأرض الملساء أستند بيداي و ركبة واحدة و بطريقة رائعة.. لا بد أنني بدوت خارقة و شيئا جميلا

إنتقال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن