- 17 -

182 8 10
                                    

كان عساف قاعد وعنده سعد يحاول ياخذ من فمه كلمتين لانه ساكت بزياده وملامحه تخوف بس الكلام الي سمعه

فيصل:"ليش تقوله؟"

عزام:"هو كان بيعرف بالحالتين يافصيل الموت حق على كل نفس وهذه قضاء وقدر"

سكتوا كلهم شوي وتجي ودَ بنت فيصل تركض لبوها الي قام لها وشالها

فيصل:"يابوي ليش مو عند امك غلط تلعبين المكان هذا مو آمن"

ودَ:"يا بابا اشتقت لك"

اخذ فيصل بنته وطلع من عندهم ونزلها على الارض وقعد لمستواها وهو يعدل فستانها الي كان عليها

ودَ:"بابا..ليش ماتروح عند ماما انت دايم تروح لها اذا كانت تبكي"

فيصل:"ماما تبكي؟"

ودَ:"ايه منزمان وهي تبكي!"

فيصل:"خلاص قولي لها تطلع عشان اشوفـ.."

"انا الي مرسلتها"

طلعت ام سامي زوجته وهي مكتفه يدينها وعيونها منتفخه تبكي

قام فيصل ومسك يد بنته واخذ زوجته بكل هدوء بعيد عن عيون الرجال وراح لمكان مافيه احد يناظرهم هناك بدون ما يهاوشها او يدفها لان وجها كان طالع قدامهم بس طرحتها على راسها

فيصل:"شفيك تبكين يام سامي؟"

رفع يده فيصل لوجها وهو يسألها وموجعه قلبه عليها

"بنتي بنتي يابو سامي!"

سكت فيصل وقعدت زوجته تهرج وتبكي وترفع صوتها وهي تبي بنتها وتلومه وتهاوشه وتخليه وكأنه حاذفها وتاركها وراه لين ماخلصت كلام وهو يرفع راسه لها ويحط عينه بعين زوجته الي سكتت يوم خلصت كلامها و ودَ بينهم

فيصل:"تدرين في الليله الي انهجمنا فيها الى يومك ذا انا ماشفت بنتي وماحطيت عيني بعينها..كلمتها مره وحده وكانت كعادتها توصيني ما اموت وهي بخير..ترا مثل ما انتي تحبينها وتبينها حتنى ابوها وابيها انتي هنا بين ودَ وسامي خايفه عليها انا كنت هناك لحالي اهلي مشغولين بأهلهم خايف عليها وعليك وعلى سامي و ودَ اجتعمت فيكم وانتم بخير كلنا خايفين عليها وهي اذا ربي كان كاتب لها عمر لذي اللحظه هي خايفه علينا اربعتنا كلنا فكري في بنتك واتركي عنك اللوم والصراخ ادعي لها وتقربي لربك كلامي مو مقنع شوفي ام عقاب طول الايام الي كنا فيها هنا ما حطت عينها في عقاب وهي بنتها ماتت وتدري عن اخته والي واجهه هناك كان صعب عليه عكسك رحتي للملجأ بدون ما تشوفينهم ميتين قدامك"

عقب الفجر | 𝐀𝐅𝐓𝐄𝐑 𝐃𝐀𝐖𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن