مُتَهوس ✔ || TG

31

Yoongi

أغمضُ أعيُني على السَرير بِتعب ، أنها آخرُ أيام حَملي ، جَسدي أصبحَ شديد الأرتِجاف لخوفي وقلقي الدائِم ، و الجَنينُ الصَغير خاصتي يُواصل نُموه داخِلي ليخلُق لِجسدي مظهراً لطيفاً بوجوده

إِنسابت أصابعُ تايهيونغ على خَدي ؛ و شَعري ؛ و جبيني
يتفقدُ حرارتي كُل عدة دقائق ، و يُقبل وجهي كثيراً و يمسحُ على شعري و يلمسُ جسدي و مَكان جَنيني بِلُطف يُظهر لي وجوده كي لا أخافَ او أرتجِف

و رُغم كوني لم أستطع السَيطره على إِرتجافي إلا أني أحببتُ إنني أرتجفُ بين أذرُعه و دِفئه بينما يهمسُ لي بِأنهُ هُنا من أجلي و أصابِعهُ الخَشنه الدافِئه تمسحُ على خُصلاتي ..

هذه الفَتره رُغم كونها عصيبة لي لِخوفي من موعد الوِلاده ، إلا ان تايهيونغ لم يترُكني لِثانية واحِده بِها ، هو لاينامُ جيداً مُؤخراً بل و يتواجدُ حولي دائماً فقط لخوفه

يُلامسني لَمسات لطيفة ، أصابعهُ مع كُل لمسة كُنت أشعرُ بِمدى خُشونتها و الحَنان اللذي يكمُن بِصاحبها نَحوي

دائماً ماكنتُ أسألُ تايهيونغ عن سبب خُشونتها ، أجابني في ليلة ما أثناء أحتضانِه لي .. إنهُ كان يعملُ كثيراً في العَديد من الأعمال قبل تخرُجه من الجامعه كونه كان كارهاً الإعتماد على أحد

كان شديد الإرهاق بعمله ، يعملُ دائماً و يَدرُس ، فقط لأجل أن .. يتخرجَ و يَبني شَركة مرموقة و يتزوجني ، لأجل أن يُدللني و يُدلل صغيرنا ..

" كُل شيء بخير ، كُل شيء بخير رَقيقي ، لن تتأذى أنيسي الحُلو "

همس لي بِصوت دافِئ و حَنون و يَظهرُ بِنبرته التَعب و صوتهُ مَبحوح بَعض الشيء بسبب إهماله لِنفسة للأهتمام بي

" انتَ مُتعب تايهيونغي ، أرجوكَ أحصُل على بعض الراحة "

شَد على جَسدي قليلاً دون ان يؤذيني ، و رَفع حاجِبهُ مُستنكراً

" و أتركُ جَميلي يتألمُ و يرتجفُ وحده؟! "

" لا جدوى من الجِدال معك في حاله مِثلُ هذه صحيح؟ "

سألتُ مُتنهداً و هو اومئ لي بإبتسامة مُرهقة قليلاً ، شُحوب وجهه يؤلمني

هو لايترك العمل او يترُكني ، يعمل ثم يعود للمنزل و يبقى معي طوال اليوم ، يُطعمني و يُحيطني بِدلالة المُفرط إلى أن أكونَ بين ذِراعية هكذا

" أنتَ لاتحبُ الثياب القُطنية ، لما ترتديها؟ "

سألتُ و هو لم يُفكر قبل ان يُجيبني

" لأنها ناعمة ولن تؤذي بشرتكَ الرقيقة حين أحيطُك ، سأواصلُ ارتدائها دائماً لأجل جَسدك الرَقيق فَراشتي "

.