36

472 44 6
                                    







يونقي صَمت فور إغلاقهِ للأتصال ينظرُ نَحو طِفله الصَغير الذي يَمتلكُ شَعراً قَصيراً أَشقراً ، و شِفاهُ لَطيفه ، و بَشرة شَديدةُ البَياض ، كانَ يُمسك أطرافَ ثياب يونقي بِيدية الصَغيرتين

" طِفلي "

نَطق يَحملُ الصَغير بِلُطف مُبتسماً

" أنا و بابا سَنعتني بِك ، لَن أترُكك "

وَضع الصَغير جانِبه على السَرير يحتضِنُه ، و يَلعبُ بِخُصلاته الصَغيرة القَصيرة ذاتَ اللون الأشقر اللذي إكتسبها من يونقي

" أنتَ تُشبهني ، لَكننا نَختلفُ بِبعض الأشياء عني طِفلي ، أنا مَن بَثق لي الحُب كانَ زَوجي ، ولازالَ هو وَحدُه من يملئُ روحي بالحُب داخِلها ، لَكن أنتَ سنقوم أنا وبابا خاصتُك بِملئِك في الحُب ، لَن تنتظرَ ان تَكبر و تَحصلُ على من يُحبك لأننا انا و بابا سَنعتني بِك و نمنحُك كامِل حُبنا "

نَطق يُركزُ على التَحديق بِطفلهِ الأَشقر البَهي
غيرُ عالِم بِدخول زَوجه الذي بَقي يَستمع لِكلامه ، و يُنصِت بِحُب فَقط

" والخُطوة الأَولى لِأعطاء الحُب و الأمان الى الأطفال تَكمُن بِأن يُقدم والِدُهم الأحتِرام و الحُب يازَهرتي الخاصة "

أكمل تايهيونغ كَلامَ يونقي مُقترباً يَحملُ بيدية زُهوراً حَمراء بينما تَعلو شِفتيه إِبتسامه

" مُنذ مَتى كُنت هُنا ؟ "

سأل يَضع يَدهُ تَحت ذِقنهُ نَاظِراً لِزوجه الَذي جَلس جانِبه ، مَد تايهيونغ الزُهور لِزوجه بِلُطف و الآخر أخذهُم بين ذِراعيه

تايهيونغ أخذَ يَد يونقي يُقبل ضاهِرها ، و فورَ إبتعادِه مَسح على يَد زَوجِه بأبهامِه يَضعُ يَده الأخرى على كَتف زَوجِه

" أنا دائِماً هُنا حينَ أشعرُ بِحدوث شيء سيء يُزعج زَوجي المُدلل ، ماذا حَدث لَك ياروحَ زَوجِك؟ "

" لاشيء عادَ مُهماً تايهيونغ ، صَدقني ليسَ شيئاً يُهمني ، لَم أعُد أهتمُ لأي شِيء سِواك "

صَمت يونقي ناظِراً نَحو طِفلة الصَغير ناطِقاً

" و سِوى طِفلنا "

" تَعالَ لِجُحر والِدك أيُها الصَغير "

نَبس تايهيونغ يَحملُ طِفلهُ بين يَديه يُقبل جَبينهُ الحَساس بِرقة

وضعَ تايهيونغ طِفله الأشقرَ في حُجرِه ، و الطِفل فوراً إِلتصقَ بِجسده الصَغير على حَوض والِده يَشدُ قَميصةُ شاعِراً بالأمانِ مع والِده ،
و تِلك الهاله الأبوية الحَنونه التي تُحيطه

"لم أعد أمتلكُ سِواكما ، أَشقرآي"

.

مُتَهوس ✔ || TGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن