*1999*
الصغير في السابعة من عمرة كل الوقت يلعب و يركض في كل مكان حول الحديقة التي اخذته امه لها و اخيرا بعد عده اسابيع من بكائه و اصراره عليها ان يذهب،
ابتسامتها تشق وجهها و هي تنظر له و هو بكل تلك السعادة العارمة لا يتوقف عن الركض حول الالعلب حتى سقط على الارض مسبباً الأذى لركبته حتى نزفت،
اسرعت مارلين اليه و القلق غلف محياها حتى جثت عنده تمسح دموعه
"لا بأس صغيري سيزول الألم انت قوي همم"خاطبته بنبرة حنونة دافئة ابتسم الصغير من بين دموعة ينظر لها بعينيها اللامعة ابتسمت هي له بحنان تمسح على شعره تساعده على الوقوف بنية الرحيل من الحديقة للمنزل،
سيارة سوداء توقفت امامهم تماماً احتضنت الام صغيرها و ملامحها اصفرت بخوف من بنيه الرجال الذي نزلوا من السيارة،
صرخ الطفل بعلوا و هي يتشبث بامه التي تحاول بدورها جذبه اليها حتى لا ياخذوه معهم،
دفع الرجل عريض المنكبين بهزيلة الجسد حتى عانقت الارض بقسوة و دمرعها تنهمر قهرا على ابنها الذي يُأَخذُ منها ولا يمكنها فعل شيء،
فجأة تراجعت للخلف يخوف و هي ترَ تلك الاجساد العريضة تسقط ارضاً و صراخ الرجال وصل لعنان السماء،
لم ترَ امامها الا صاحب العيون الحمر بلمعتها تلك يغطي وجهه بقماش اسود و هي يسلم طفلها لها و في سرعة اقل رمشه العين اصبح مع الرياح مخفياً!
احتضنت الصغير الباكي لصدرها تنهمر دموعها و هي تتفقد جسده الصغير خوفاً من اي اذى قد اصابة و كم كانت ممتنة بصدق لذاك الغريب
لكن مهلا!
عيونة حُمر...!
......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..........
*2020*تجلس على طاوله الطعام في ذاك الفارغ الهادئ عينيها المتورمة الواسعة بعبعض من النعاس و الحده تركز النظر في الطاوله أمامها لكنها في الاصل شاردة الذهن،
علبه حليب الفانيليا البارده بيدها و لا تشرب منها شيء قد نسيت أمرها اساسا و هي تفكر في ما قد يحدث لها عندما تأتي امها اليها و تجد انها دون عمل و غير قادره على إعالة نفسها حتى بعد ان أصرت عليها كل تلك السنوات الفائتة انها تريد العيش وحدها و انها تريد اثبات نفسها
هه فاشلة مثلك لا يمكنها فعل اي شيء كيف تِعيلين نفسك بحقك...
صوت امها الساخر من ذاك اليوم تردد في ذهنها لتضرب الطاولة أمامها بيدها الفارغة بكل قوة تقف على الكرسي و هي تصرخ
"سوف اثبت نفسيييي..."
أنت تقرأ
عُٓـيّونُگِ حُـمْرّ!.... / 𝔜𝔬𝔲𝔯 𝔢𝔶𝔢𝔰 𝔦𝔰 𝔯𝔢𝔡!
Mystery / Thrillerأُسْـطورَة تَـحَدَثَت عَـنْكِ لَـكِني لَـم أُصَـدِقْ بِـ وُجـودِكِ قَـط، أُمـي فـي عَـينَيها الشَـغَفُ لِـ مـا رَوَتُـةُ الكُـتُبُ عَـن شَـعْبُكِ فَـ أَيـنَ كُـنتي عَـن نَـاظِرَيها عِـندَ رَيَـعانِ شَـبابِها و قُـوَتِها..! "أَفْـرِجي عَـنْ مـا لَـدَ...