عُٓـيّونُگِ حُـمْرّ!.... / 𝔜𝔬𝔲𝔯 𝔢𝔶𝔢𝔰 𝔦𝔰 𝔯𝔢𝔡!

part 14

في احد ليالي الشتاء البارده قد هطلت الأمطار بالفعل و الصقيع قد تسلل لدواخل البيوت المهترئة القديمة
صوت بكاء طفل في الخامسه من عمره من بين تلك الازقة الباليه دموعه تنهمر بغزاره أشد من المطر الذي يحتمي منه أسفل صفيحه حديدية صوتها يصبح أعلى من صوت نواحه كل ما حطت عليها زخات المطر

صوت خطوات القدام الذي زار مسامعه قد كتم صوته و لوهلة لم يعد يشعر بألم عظامة من شده الخوف الذي اجتاح قلبه

بقي في مكانه يضم نفسه أكثر كلما اقتربت صوت تلك الخطوات حتى تبين ظل احدهم من أسفل تلك الصفيحه بعدها تبينت قدميه

غطى الصغير وجهه بيديه يحاول أن يخفي نفسه بعيدا عن تلك العيون المخيفه التي ظهرت أمامه فجأة
امرأة بملامح حاده و عيون ذات لون غريب بشعر طويل اسود قد ظهرت من العدم

لم يسكن قلبه الا الخوف حينها و في عقله البريء يفكر كيف لشخص ما أن تكون لديه تلك العيون بذاك اللون ؟

ثوان معدودة وقد ظهر رجل من مكان ما ينحني بجانب الأخرى ينظران للطفل الذي أسفل الصفيحه الحديدية
تبسمت الإمرأة ضاحكه و هي تنظر لحجمه الصغير لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه عندما مرت عينيها على جروح و كدمات جسده و كم هو انحف من الطبيعي حتى !

رفعت بصرها بعيون دامعة للذي كان ينظر لها من البدايه و يراقب كل حركتها
"عزيزي هل نأخذه معنا ...ارجوك"

ختمت كلامها و هي تمسك يد الآخر بكلتا يديها في عيونها رجاء كبير و لمعه عيونها الواسعه لم تكن إلا كنقطة قوه تستخدمها معه بينما هو قد ضعف أمامها
"صغيرتي...بنوا البشر خطيرون علينا من يعلم ما قد يحدث و انتي تحملين ابنتنا في احشائك"

"لن يحدث شيء عزيزي ارجوك لنأخذه انظر لحاله قد يفقد حياته اذا بقي على هذه الحال "

تنهد الأكبر بحيره يزيح بصره عنها لكنها شدت ذراعه برفق تعيد التواصل بينهما
"ارجوك لن يحدث شيء انظر له إنه صغير و مسالم همم"

رمشت عده مرات بعينيها تقرب ملامحها منه و على وجهها ابتسامه عريضه كمحاولة استعطافه و التي دائما تنجح بالفعل ،
أخذ نفس عميق لينطق بكل هدوء دون أن ينظر لعينيها حتى
"حسنا اذا لناخذه فقط ..."

صفقت بيديها بفرح عامر و ابتسامه تشق وجهها ، نزلت على ركبتيها تمد يدها للصغير الذي يخفي نفسه بعيدا بقدر الممكن لكن سرعان ما خار جسده على الأرض

غلف القلق وجهها لتزحف بسرعه أسفل تلك الصفيحه الحديديه تحاول لف جسده الصغير قدر الممكن بين يديها لتتجنب إصابته بأي من شوائب الأرض