Parte 6

16 2 9
                                    

مَر الاسبوع هذا كله و هيلين فقط من المقهى للمنزل و من المنزل للمقهى، قبل عدة ساعات اتصلت امها في هذا الوقت من الليل لتخبرها انها ستكون عندها على الساعة التاسعة صباحاً،

تنهدت بقل حيلة و هي تنظر للهاتف كانت ستنام حقا لكن رنين الهاتف انهى مسيرة راحتها التي لم تأتيها منذ اسبوعين،

لا تعلم حتى كل هذا الارق الذي تعاني منه متعبة لحد البكاء و حتى البكاء غدر بها ولا يمكنها افراغ طاقتها الفضيعة به ابدا!

تنهدت بتعب تمسح على جبينها الذي اهلكه الصداع بحق، رفعت رأسها للضوء تشعر بحرقة في عينيها لسبب ما،

اشعار الهاتف من تطبيق الواتباد لا تتوقف من ساعات المساء في لهذا اليوم لكنها حقا مشوشة ولا تعلم ما تكتب هي ليست بخير لذا كتبت لتوضح وضعها علها تتلقى التفهم منهم،

القت هاتفها بعدها و هي لا تطيق كل ما حولها بسبب الصداع، تشعر بشيء دافئ يسيل من انفها لذا وضعت اصبعها ضناً انه سائل انفها فقط،

لم يتوقف سيلان انفها حتى وقعت قطرة حمراء على الطاوله البيضاء أمامها، رمشت ببطئ تستوعب الوضع حتى وضعت يدها على انفها ترفع رأسها قليلا تسير للحمام بوتيرة سريعة،

وقفت عند المغسلة تنظف يديعا و تحاول ان توقف نزيف انفها لكنه فقط يزيد و معه يزداد الصداع و صرير الاذن الذي لا يطاق،

امسكت اذنيها تآن بألم فضيع الألم لا يتوقف ابدا و جسدها يتهاوى ارضاً صرخت و صرخت تمسك اذنيها و الصرير لا يتوقف نزيف انفها فقط يزيد حتى اصبحت بركة الدم اسفلها في أرض الحمام،

شعرت بالدوار الشديد تريد الوقوف ربما تجد من يساعدها لكن من عساه يساعد الان!

الصداع و صرير الاذنين أصابها بالجنون بحق أرادت ان تقتلع اذنيها لوهلة و انفها لا يتوقف عن الصرير بقيت على الارض تتقلب في مكانها فقط و انينها المتألم ما يسمع في تلك الغرفة...

............

يضع راسه على طاولة المكتب الصغير في غرفتة الصغيرة المظلمة،
النافذة مفتوحة سامحة لنسمات الشتاء بالدخول مبدلة لأجواء الغرفة الخانقة،

إشتدت الرياح نوعاً ما محركة خصلات النائم لينهض براسه مرتخياً على الكرسي من الخلف الرعشة زارت جسده لبرودة الجو فمد يدة للنافذة التي تقابلة مغلقا لها فقط،

رفع بصرة للذي يشخر على سريرة في الطرف الاخر من الغرفة، تنهد بقل حيلة الان لا مجال لنومة بسبب شخير الاخر الذي يصل لآخر الحي،

عُٓـيّونُگِ حُـمْرّ!.... / 𝔜𝔬𝔲𝔯 𝔢𝔶𝔢𝔰 𝔦𝔰 𝔯𝔢𝔡!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن