ــ بيـــــسو... أخي الوسيم، أين أنت!؟ لقد أتيت.دحرجت وجدان التي كانت تعدل طرحتها أمام المرآة، عينيها بملل، ثم قالت بسخرية.
ــ يالك من متملقة، كل هذا لأجل جولة بالمدينة.
تقلدها رغد بسخرية
ــ bla bla bla، لا علاقة لك بي، لكن بالمناسبة لما لم تنتظريني عند خروجك من الجامعة!؟
ــ لا شكرا، لا رغبة لي بالتسبب بالإحراج لنفسي أمام الناس، ولا الجلوس بجوارك وأنتي تخرجين رأسك من نافذة الباص مثل النعامة تنظرين للمدينة ببلاهة كأنها أول مرة لك.
دحرجت رغد عينيها بملل، فهي قد تعودت على كلام شقيقتها هذا، فهي ترى أن تصرفها على طبيعتها أمر محرج.
في هذه اللحظة نزل بسام من الطابق العلوي وسمع كلام وجدان الساخر ليوجه كلامه اليها بغضب.
ــ لم اعرف من قبل أن أختي الصغرى سطحية وتحكم على المظاهر.
لترد عليه بانفعال
ــ لست سطحية، إنما أختك هي التي لا تهتم الى البريستيج ولا غيره.
لترد عليها رغد بغضب
ــ وهل بات التصرف دون تصنع عيبا!؟ وتكلمك مع اختك الكبيرة بهذه الطريقة عادي!؟
ــ كبيرة ماذا، كلها سنة واحدة بيننا، حتى أن الجميع يظنني الأكبر لأنني هادئة عكسك.
وكلمة بعد كلمة، حتى نشب خلاف بين رغد وشقيقتها وجدان التي لا يعجبها شيء، لتذهب كل منهما الى غرفة مغايرة بغضب وألغيت الجولة بالمدينة، ليضع بسام مفاتيح سيارته على الطاولة ويجلس بين والديه اللذان يشاهدان الأخبار ويتجاهلان شجار الفتاتين، الذي اعتادا عليه.
ــ هل تتشاجران هكذا دائما!؟
لترد عليه والدته بلامبالاة بينما تتناول بذور دوار الشمس.
ــ دائما وطوال الوقت، لا تقلق أنت ستستيقظان غدا وكأن شيئا لم يحصل.
ليضع والده فنجان الشاي من يده ويلتفت اليه.
ــ أعتذر منك يابني، لقد وضعناك أمام الأمر الواقع بقدومنا، وبات عليك تحمل كل هذه الفوضى، بعد الهدوء التي تعودت عليه.
أنت تقرأ
هوس الآسر_بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون
Losoweــ أفلت يدي لن أخضع لك بعد اليوم، أنا لست احدى ممتلكاتك، تكلمني عن العشق وأنت لا توقن للحب معنى... نظر اليها لبرهة بملامح خالية من التعبير ثم قال.. ــ إذا علميني ـــــــــــــــ✓ـــــ√^ــــــ√^ـــــ♡