جلست رغد على حافة سرير الصغيرة فرح بغرفتها الجد جميلة، وراحت تنشد لها تهويدة كانت تنشدها لها والدتها بطفولتها وتمسح على شعرها بحنان.بينما تلك الصغيرة تنظر اليها بسعادة لا توصف وعيون لامعة، بطريقة اعتصرت قلب آسر حرفيا، فهو يعلم جيدا ما تختبره الآن لأول مرة، إنه احساس الأمومة الذي ظهر عفويا ولا اراديا من رغد.
وماهي الا بضع دقائق حتى نامت فرح وغرقت في احلامها الوردية وهي لا تزال ممسكة بيدها ومبتسمة، وكأنها عثرت على كنزها المفقود اخيرا.
قامت رغد من مكانها بعد ان تأكدت من نوم فرح وهي تتمشى على أطراف أصابعها، فتح لها آسر الطريق ثم ألقى آخر نظرة على فرح التي يبدو عليها الإستقرار والاطمئنان لأول مرة.
ثم خرج بعدها بهدوء.
كان يتمشيان بصمت، وما ان ابتعدا قليلا عن الغرفة، التفتت اليه بتوتر لتفاجئه بسؤالها.
ــ هل ستطردني بسبب الحماقة التي ارتكبتها اليوم!؟
نظر اليها باستغراب فهو لم يتوقع هذا السؤال توقع ان تسأله عن فرح مثلا، وقبل ان يتمكن من إجابتها، كانت تواصل ثرثرتها بدون توقف تحاول تبرير فعلتها.
الا أن وضع يده على فمها بدون وعي منه، وهو يحاول اسكاتها بعدما حاول ذلك لعدة لمرات بالكلام وهي لم تمنحه الفرصة لذلك.
لتنظر اليه بصدمة من قربه الشديد منها، فتبتعد عنه فورا وهي توزع نظرها لاماكن مختلفة في محاولة منها لاخفاء توترها وخجلها، اما هو فلم يعي فعلته الا الآن، لم يشعر بنفسه عندما فعل ذلك، كل ماشعر به حينها ملمس شفاهها الناعمة على باطن يده، ليضع يديه بجيوبه في محاولة منه لاستعادة تركيزه وقال فورا.
أنت تقرأ
هوس الآسر_بقلم الكاتبة_حموش نور الهدى بلقرون
Randomــ أفلت يدي لن أخضع لك بعد اليوم، أنا لست احدى ممتلكاتك، تكلمني عن العشق وأنت لا توقن للحب معنى... نظر اليها لبرهة بملامح خالية من التعبير ثم قال.. ــ إذا علميني ـــــــــــــــ✓ـــــ√^ــــــ√^ـــــ♡