#جمال_الأسود
الفصــــل السادس ( 6 )كان "جمال" جالسًا فى سيارته فى طريقه للعودة للمنزل وهو يتذكر حديث شريف عن "سارة":-
-عندها 39 سنة وكانت بتشتغل فى كباريه راقصة وهناك اتعرفت على مختار ووقعته فى الجواز وقتها كان عمرها 20 وهو كان حوالي 22 سنة ومن وقتها اتخفت سارة من الكباريهتمتم "جمال" بأختناق قائلًا:-
-راقصة يا مختار...._________________________________
كاد أن يجن عقلها من الجنون بسبب سجنه لها هنا، حتى الخروج لرؤية "إيلا" لا يمكنها بعد أن أغلق كل الأبواب، وقفت قرب باب الحديقة الزجاجية مُتكئة بذراعيها عليه وتقف على قدم واحدة وترفع المُصابة عن الأرض فصرخت بضيق شديد قائلة:-
-ممكن تفتح الباب؟
أتاها صوت "حنان" من الخلف وتقول بإشفاق:-
-متتعبيش نفسك، جين مبيسمعش غير كلام مستر جمال لأنه متبرمج على صوته هو بس
ألتفت "مريم" إليها بضيق شديد وهي لا تتحمل البقاء هنا وغاضبة لترى فى عينيها نظرة الشفقة والحزن التى تعلمها جيدًا ولطالما كانت تراها فى عيني عمتها وزوجها أثناء تربيتهم لها فقالت:-
-دا مجنونتبسمت "حنان" بخفوت على تذمرها الطفولية من أول يوم تحبس هنا فماذا إذا فعل كل يوم هذا الأمر ثم قالت ويدها تشير على الكاميرات الموجودة فى المكان:-
-من الأفضل أنك تخلي بالك من كلامك لو مش حابة أنه يقفل الأبواب بكرة كمان لأن جين مُتصل بتليفون وبيبلغه حتى بقياس ضغط الدم وضربات قلبك إذا مستر جمال طلبتمتمت "مريم" بضيق شديد تقول:-
-جين اللعين!!أتاها صوت "جين" الألي يقول مُداعبًا إياها:-
-أعلم ذلك يا أنستي الصغيرة لكن ألا يمكنك تناولي القليل من الطعام فنسبة الدهون بجسمك قليلًا وهكذا السكريات فقريبًا ستسقطين مريضة بهذا الجسد الهزيلوضعت يديها على صدرها بخوف مما سمعته لتبتسم "حنان" عليها رغم تذمرها وكادت أن تصرخ به بعد أن سشعرت بأهانة من تفحصه لجسدها وسخريته من صغرها قائلة:-
-دا أسمه تحرش....
كادت أن تسبه أكثر لكن أوقفها صوت المتحدث الألي الذي توقف عن داعبتها ويقول بجدية:-
-لقد تم فتح الباب الأمامي
نظرت لتري "جمال" يدخل من باب القصر وأسرعت له "حنان" من أجل الترحيب به بعد أن عاد من العمل ويومه الشاق، أشارت "حنان" إلى الخادمة كي تأخذ عنه سترته وترفعها عن أكتافه بينما عينيه تحدق بهذه الفتاة المريضة لكنها تقف هناك على قدم واحدة وغاضبة، تساءل عقله أيخبرها بحقيقة "سارة" أم يلتزم الصمت ولا يتدخل فيما لا يعنيه، نزل الخمس درجات الموجودين أمامه ليصل لبهو القصر، أستشاطت غضبًا من رؤيته بعد أن حبسها لتستدير غاضبة وحاولت فتح الباب ليتحدث "جين" بنبرة جادة غليظة كأنه غاضيًا منها وقال:-
-لقد أخبرتك أنه تم فتح الباب الأمامي فقطألتف "جمال" غليها بعد أن سمع صوت "جين" فرأها تحاول فتح الباب وقبل أن يتحدث تمتمت "حنان" بنبرة خافتة له قائلة:-
-من الصبح وهى بتحاول تخرج عشان تروح للحصان بتاعها
أنت تقرأ
رواية| جمال الأسود لنور زيزو
Romanceجئت لقصرك كطير مكسور الجناحين مُلقي على الأرض الصلبة يدهسوا الجميع، فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها لكنها أرملة أخاك، ولم أكن أعلم أن دخولي لقصرك كدخولي لسجني الأبدي الذي سأصبح به سجينة على أرضك، مُعتقلة بين جدران قصرك، أسيرة تتلذ بتعذيبها وجارية ترغب...