#جمال_الأسود
الفصل الخــــامس والعشـــرون ( 25 )نظر "جمال" إليه بصمت شديد مُرعب ثم خرج معهم للخارج لينظر إلى "إيلا" التى أنقطعت على الطعام مُنذ حضورهم إلى هنا، تأفف بضيق ثم قال بجدية:-
-أطلب لها دكتوردلف إلى الداخل بضيق فإذا علمت "مريم" سيصيبها حزن أكبر يفتت قلبها، لكن فى نفس الآن تذكر أن "إيلا" عندما جاءت لقصره ظلت مريضة وخاملة حتى ظهرت "مريم" أمامها، صعد إلى غرفتها ونظر إلى ساعة يده وكانت الخامسة صباحًا، تنحنح بهدوء ثم دلف إلى غرفتها إيقظها بحيرة فقالت "مريم":-
-إيلا، لا مستحيل كنت كويسة الصبحترجلت من الفراش ونزلت للأسفل مهرولة إلى "إيلا" رأت أمامها برجًا من التفاح الأحمر لكنها لم تأكل منه شيء، أخذت "مريم" تفاحة فى يدها وقالت:-
-إيلانظرت الفرسة إليها بعيني باكية تدل على حزنها، مؤخرًا هجرتها "مريم" ولم تصعد على ظهرها وتتركها دومًا مع الاغراب يهتموا بها، قدمت "مريم" التفاحة إليها لتتناولها "إيلا" فربتت "مريم" على عنقها بحنان وهى تقول بنبرة دافئة:-
-أسفة! ، زعلانة مني معلش تسامح صاحبتك السيئة ، عارفة أني سيئة لكني أسفةتناولت "إيلا" التفاح كاملًا من يد "مريم" وظلا يلعبون مع بعضهم وفتحت "مريم" صنوبر المياه وأخذت الخرطوم الطويلة وبدأت تطلق المياه فى كل مكان كالأمطار التى تتساقط عليهم، خرج "جمال" يرتشف قهوته ويراقبها بنظره، كم جميلة هذه الفتاة عندما تضحك ولو مجرد بسمة صغيرة فقال بتمتمة:-
-مستحيل أستني شهور للمحكمة ..أخرج هاتفه من جيبه وجلس على المقعد فى الحديقة وعينيه لا تفارق "مريم" التى تركض خلف "إيلا" بسعادة تغمرها، أتصل بـ "راغب" وفور أستقبال الاتصال قال:-
-أستعد يا راغب، أنا مش هستني المحكمة، مختار هيطلقها وبكامل رغبته من غير أجبارحدق بـ "مريم" وهى تلقي بجسدها النحيلة على العشب الأخضر لتقترب "إيلا" منها وتقرب وجهها أمام وجه "مريم" لتحجب عنها رؤية السماء الصافية فقالت بلطف:-
-إيلاداعبت فرستها وجهها برأسها لتبتسم "مريم" أكثر بسعادة تغمرها ويراقبها "جمال" فى صمت شديد ثم قال فى الهاتف:-
-جهز اللى طلبته منك وأستن لما أرجع...أغلق "جمال" الهاتف معه ثم دلف للمنزل يبدل ملابسه وأستعد للذهاب إلى الأجتماع، خرج من غرفته ليجد "مريم" تخرج من غرفتها مُرتدية تنورة تصل لأسفل ركبتها وقميص نسائي باللون الأسود وسترة بدون أكمام موضوع على أكتافها ذات اللون الأبيض كلون تنورتها وبقدمها كعب عالي أحمر وتحمل حقيبة صغيرة حمراء فى يدها وتستدل شعرها تسريحتها المُف ضلة جزءًا منه على كتفها الأيمن للأمام والبقية خلف ظهرها وغرتها الطويلة على جانبها الأيمن تهندمها بأصابعها النحيلة، ملابسها الرسمية جدًا جعلته يتساءل بفضول:-
-أنتِ رايحة فين؟
أنت تقرأ
رواية| جمال الأسود لنور زيزو
عاطفيةجئت لقصرك كطير مكسور الجناحين مُلقي على الأرض الصلبة يدهسوا الجميع، فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها لكنها أرملة أخاك، ولم أكن أعلم أن دخولي لقصرك كدخولي لسجني الأبدي الذي سأصبح به سجينة على أرضك، مُعتقلة بين جدران قصرك، أسيرة تتلذ بتعذيبها وجارية ترغب...