فصل ٢٢

14.9K 464 31
                                    

#جمال_الأسود

الفصل الثاني والعشـــرون ( 22 )

وقف "جمال" بصدمة ألجمته للتو  داخل مكتبه مُستشاطًا غضبًا من ظهور أخاه حيًا ويحدق فى وجهه بينما يجلس أمامه وقال:-
-وما دام عايش كل السنين دى كنت فين؟

تبسم "مختار" بغرور شديد ثم قال:-
مش المفروض تسأل أنا جيت النهار دا ليه بالذات دونا عن كل الأيام

ألقي بصور فى وجه "جمال" صور جمعها من مراقبة "جمال" و"مريم" خلال كل هذه السنوات ورحلتهم لفرنسا، تأفف "جمال" بضيق شديد من هذه الصور وشعر بأنه كل هذه الفترة كان دمية تحت مراقبة "مختار" يفعل به ما يشاء فنظر إلى "شريف" الواقف هناك يتابعهم بصمت بقلق شديد وما تمني أن يحدث وسعادته لخلق الحب داخل قلب "جمال" دمرت للتو و"مُختار" ظهوره اليوم لا يبشر بالخير نهائيًا فتابع "مختار" بنبرة غليظة:-
-طلبت منك تساعدها تكمل تعليم لكن أنت متأخرتش عليها ومش بس خليتها تكمل تعليمها لا كمان قررت تتجوزها ... تتجوز مراتي

كز "جمال" على أسنانه بغيظ شديد من كلمته وكأن "مختار" يتهمه بالخيانة ويلحق به قذرته ليكون مثله فقال بنبرة حادة:-
-أرملتك!! أنت ميت

وقف "مختار" من مكانه ليقف أمام "جمال" وجهًا لوجه ثم قال:-
-أنت اللي موتني، أنا طلع لي شهادة وفأة بفضلك، لأنك قررت تدفن جثة مُتأكد أنها مش أنا، وزورت تحليل الدي أن أيه عشان تأكد موتي ، أنت اللى زورت موتي...لكن ليه؟ ليه جمال ؟

حدق "جمال" بوجه أخاه بغضب سافر لتابع "مختار" بنبرة قوية يهدم الباقي من حصون "جمال" أمامه:-
-ااااااااه يمكن عشان تتجوز مراتي، وترد لي الخيانة وتسرق مراتي

-أنا مسميش مختار
قالها "جمال" بنبرة غاضبة بعد أن رفع سبابته فى وجه "مختار"، قهقه "مختار" ضاحكًا على هذه الكلمات وقال بتهكم شديد ونبرة أستفزازية:-
-ههههه اه صح عشان كدة حتى لما روحت المزرعة وملاقتش جثة برضو عملت الفرح وقررت تتجوزها حتى وأنت بينك وبين نفسك مش واثق من موتي

مسكه "جمال" من لياقته بأنفعال شديد وقد نفدت كل طاقته وصبره فى تحمل هذا الأخ العاق وقال بتهديد واضح:-
-أنا مش زيك، متحاولش مجرد محاولة تشبهني بيك، فكر تكررها مرة تانية وأنا هقتلك بأيدي

رمقه "مختار" بعيني ثاقبة كالصقر وقال:-
-زى ما قتلت ليلي كدة وحتى مشفقتش عليها وهى حامل فى ابنك

دفعه "جمال" بأشمئزاز من هذا الرجل وقال بسخرية:-
-أبني ولا أبنك

صمت "مختار" قليلًا ثم قال:-
-هتفرق؟ اه صحيح ممكن تفرق مع مريم لما تعرف أنها بتحب قاتل

لكمه "جمال" لكمة قوية على وجهه بقوة ثم مسكه من لياقته بأنفعال وقال:-
-جرب تنطق أسمها مرة تانية وأنا هخليك جثة حقيقية المرة دى

هرع "شريف" إليه بقلق وحاول أن يبعده عن "مختار" الذي قهقه ضاحكة بطريقة أستفزازية اكثر وقال:-
-قولت أنك من زي وحتى بعد ما شايفني قصادك لسه بدافع عن مراتي، دا علي أنهي أساس

رواية| جمال الأسود لنور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن