الفصل ٢٧

14.5K 397 12
                                    

#جمال_الأسود
الفصل الســابع والعشـــرون ( 27  )

قبـــــــــــــــــــــــــــــــل قليــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

وصل "حازم" إلى الملهي الليلي وسأل النادل عن فتاته ليخبره أنها ذهبت، أستدار لكي يرحل لكن أستوقفه صوت "سارة" تقول بجدية:-
-بتدور على مين يا حيلة أمك؟

ألتف إليها بتأفف شديد من هذا الحديث ليقول:-
-على تقي ما دام انتِ مُصرة تحرقي دمك ودمي

تبسمت بغرور شديد ثم قالت بخبث راقصة وامرأة برأس حية:-
-متتعبش نفسك يا روح أمك، أنا بعتها فى مكان هعجب أشكالها أوي

سار خلف والدته بغضب شديد وهو يعلم جدًا عمل والدته وماذا تفعل بالفتيات، مسك يدها بأنفعال وأدارها إليه وقال بغضب بداخله:-
-عملتي فيها أيه؟

قرصت ذقنه بسخرية وقالت بأستفزاز:-
-لراجل هيخليها تعرف قيمة كلامي، بعتها لراجل يخليها تحرم تضحك فى وشي مرة تانية دا إذا رجعت من عنده حية عشان تشوفني

تأفف بضيق شديد من والدته وتصرفاتها معه ليدفعها بقوة غاضبًا:-
-يبقي متلومنيش وعليا وعلى أعدائي ما دام أنتِ مخوفتيش على أبنك متنتظريش أن أبنك يخاف عليكي

خرج من هذا المكان المعلون ولا يعلم من أين يبدأ وكيف يعرف مكان حبيبته؟ أو كيف يساعدها ويُعيدها إليه سالمة وظل يسير بدراجته النارية فى الطرقات حتى رأى وجه "مريم" على للوحات إعلانية كثيرة على طول الطريق ليتذكر "جمال المصري" فأنطلق لرؤيته وهو مُدرك أن وحده من يستطيع مساعدته؟

وافق "جمال" على مقابلته لتسمح "أصالة" له بالدخول، دخل "حازم" بتوتر شديد رغم خوفه الواضح على محبوبته، تتبعه "جمال" بنظره الثاقب ليقرأ تصرفات جسده جدًا حتى وقف "حازم" أمام المكتب وقال:-
-أنا عارف أنك كارهني ومبتعتبرنيش أبن أخوك لأنك مش معترف بأخوك نهائيًا بس برضو عارف أنك راجل ذكى وقاعد على الكرسي دا بذكائك

تنهد "جمال" بهدوء ثم أخرج سيجارته لكي يشعلها ثم وضعها بين شفتيه بلطف وأشعل قداحته ثم قال بنبرة هادئة:-
-أنا معنديش وقت أسمع لفك ودورانك

تنحنح "حازم" بقلق شديد ثم وضع صورة لـ "تقي" على المكتب ثم قال بحرج:-
-ساعدني أوصلها وفى المقابل هقولك أمي متفقة مع مين على مريم وخطتهم ايه؟ أنا عارف أن مريم تخصك ويهمك سلامتها

بعد ذكر اسم "مريم" أهتم "جمال" بسماع هذا الحديث ثم نظر إلى الصورة وكانت فتاة فى مُقبل العمر ثم رفع نظره إلى "شريف" وقال بجدية:-
-وأنا أيه اللى يخليني أساعدك؟ أو أصدق كلامك؟ أكيد مش خايف على مريم من شر الست الوالدة، مش يمكن دى خطة من الست الحية... قصدي والدتك المصونة

جلس "حازم" على المقعد بخوف شديد تملك منه على صديقته وقال:-
-لأن يهمني أنا حياة تقي

رمقه "جمال" بنظرة قوية أرعبته وجعلته يقف من المقعد ولا يجلس دون أن يأذن "جمال" إليه فقال بتساؤل:-
-أنا أيه يخلينى أثق فيك؟

رواية| جمال الأسود لنور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن