الفصل 10

16.5K 519 29
                                    

#جمال_الأسود
الفصــــل العـــاشــر  (  10  )

فتحت الباب دون أن تدق ورأته يجلس على مكتبه ينفث دخان سيجارته، رفع "جمال" رأسه بأندهاش من فتح الباب دون طلب الأذن لكنه رأها، تقابلت عيونهما فى صمت مُنذ شهر تقريبًا وهو لا يراها وقررت العمل فى القصر كخادمة، تبسمت "مريم" بلطف فور رؤيته وتسارعت نبضات قلبها من لقاء عيونهما لتقسم أن مهما أختراع هو وأمثاله من وسائل للأتصال لن يكن هناك ما يشبه النظرة وهذا الشعور الذي يحتلها من الداخل بسبب رؤيته، أزدرد لعابه بأرتباك من رؤيتها لطالما هرب منها ليراها تقترب منه بلطف مُبتسمة كأنها تخطو على طريق قلبه حتى تصل إليه، قالت بنبرة خافتة:-
-ممكن أخرج!!

قال بسخرية من طلبها وعاد بنظرة إلى اللابتوب الخاص بيه:-
-دا طلب بصفتك موظفة هنا ولا ضيفة، لأن لو موظفة فدى أول مرة تحصل فى التاريخ وتجي موظفة عندي تطلب أذن عشان تسيب شغلها

كادت أن تتحدث لكن أستوقفها ألم رئتيها من الدخان الذي ينفثه من سيجارته وتتنفسه هي وبدأت تكح بصعوبة بعد  أن وضعت يدها على أنفها وفمها وقالت:-
-أى حاجة بس أنا عايزة أخرج ضروري

تحدث "جين" بصوته الألي قائلًا:-
-عودي للخلف ستُصاب رئتك المريضة بهذا الدخان

رفع "جمال" نظره إليها بأندهاش من حديث "جين" وقبل أن يستفسر عما يحدث، أخترق "جين" اللابتوب الخاص به وأظهر له سجلها الطبي وأنها تعاني من حساسية مُفرطة من الدخان، أطفيء سيجارته وضغط على زر تقنية الهواء لأجلها، قال بهدوء:-
-روحي أخرجي

-ممكن تيجي معايا
قالتها بلطف لينظر إليها مُجددًا بتعجب فقالت بترجي تستعطفه:-
-واحد زميلي فى المدرسة عايز يعرفني على أهله وطبعًا أنا معنديش أهل غيرك، ممكن؟

أغمض عينيه بضيق شديد من كلماتها ثم قال بأختناق شديد:-
-أنا كام مرة قولتلك ممنوع ....

قاطعته بلطف شديد ووجه عابس:-
-أتكسفت أقوله لا عشان كدة بطلب منك تيجي معايا، هتجي ولا لا مين عالم ممكن يطلب مني الأرتباط وأتكسف أرفض

تأفف بضيق شديد من ردها وهي تخبره بأن هناك معجب بها ويطلب منها الأرتباط ويسعى لتقديمها إلى أهله، يحمل بداخله غضب كافي اليوم على أن تزيده هذه الفتاة، صعد ليبدل ملابسه وأرتدي بدلة رسمية وفوقها البلطو الخاص به وخرج معها بسيارته ليقود هو هذه المرة دون "صادق" أنطلق إلي حيث أتفقت مع صديقها على اللقاء وهناك قابل شاب من عمرها لم يرفع عينيه عنها ويجلس بجوار والدته التى أعجبت كثيرًا بجمال "مريم" فقال الشاب بلطف:-
-أوعدك يا عمي أنى مزعلهاش أبدًا

قالها هو يمد يده كي يمسك يدي "مريم" من فوق الطاولة ليرمقه "جمال" بنظرة أرعبته وجعلته يسحب يديه قبل أن تلمس يدها وقال بحدة:-
-عمك!! ومين قالك أنى هيدهالك

رواية| جمال الأسود لنور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن