روايهِ : لقيتُ بك من بيّن الأرواح روحيِ .

لقيتُ بك من بيّن الأرواح روحيِ 2 .

بارتِ 1 :
_
‎                .  ‏ولكثرة مانظرت إليه،بّت أحسبه بعضاّ قلبيٌ
_
<بيتُ الجد سليمان>
الصباح بحدود الساعه "10:30" كانوا مجتمعينُ عند الجدُ زي كل يوم في الجمعه ، لان سليمان يحب يكونون أولاده وأحفاده حوله كل يوم ، ومع أن بيوتهم جنب بعض بس يحبهم عنده وحوله ،
ألتفت لابنه الأكبر خالد يسأله على أمور الشركه ، سليمان ؛   شلَون الشغل معكم عسى مابه خلافُ ؟
خالد ؛ لا الله يعافيك كل شي تمام الحمدلله ، أخذنا الصفقة الاخيره وكل شي تمام .
سليمان ؛ حمدلله ، الا وين نادر يا سلطان !
ألتفت سلطان وكل من في المجلس يسمعون سوال جدهم ، رد سلطان بهدوء ؛ عنده رحله بعد ساعه ولا يقدر يجي ، تعرف طبيعه شغله دايم جدوله مزتحم .
هز رأسه سليمان بهدوء وبعدين ألتفت بابتسامه يسأل وردّ عن الجامعة ؛ وردّ أبوي شلون جامعتكِ ؟
ألتفت وردّ لجدها وردت بنفس الابتسامه ؛ حمدلله يجدي وكل شي تمام باقي هاذا الترم ونخلص .
هز رأسه سليمان ؛ حمدلله ، ومين المسؤول عن تدريبكم في المحكمة !
ميلت فمها لانه مايعجبها تصرفات المسؤول عنها ؛ وأحد اسمه عمَر آل فيصل ، ماشاءالله عليه شغله وطريقت شرحه حلوه ، بس شايف نفسه علينا ، مستفز .
ضحك كلن من في المجلس على طريقه كلامها ، وهي حست على نفسها انها تكلمت عندهم كلهم ، صح انهم يقابلون عيال اعمامها بس يتحجبون عنهم ، وحست انها بالغت بطريقة كلامها عن المسؤول عنها ، نزلت رأسه من داهمها خجلها لمن شافت كل الأنظار عليها ، بعدين رفعت راسها على الي دخل يلقي السلام بصوته الجهوري  والمميز ، زيّاد ؛ السلام عليكم ورحمه الله .
كلهم ردو السلام عليه ،وبعدين مشى وجلس جنب جده الي يأشر له ، سليمان ؛ وينك يابوي ليش وجهك كذا ذابل وعيونك حمراء !
تكلم بهدوءه المعتاد ؛ موجود ياجدي ، تعرف شغل المقاولين يتعب ، وبعدين امس كله مارجعت البيت الا تو لانه كان عندي مشروع ولازم نخلصه بسرع وقت ، ولا نمت .
هز رأسه سليمان بأسى من زيّاد الي مايهتم بصحته ، دايم اهم أولوياته شغله وطريقه شغله ، سليمان ؛ بس يابوي مايصير كذا لازم ترتاح ولا تشغل نفسك كثير .
أبتسم لجده بهدوء ؛ ابشر ياجدي ابشر .
وبعدين لف لجدتهِ ، يسألها عن اخبارها ؛ اييه وشلونها ست الحبايب !
لفت جدته له وناظرته بنظره حنونه وابتسامتها الحنونه ؛ بخير يامي انت بخير ، انت شلونك يا حبيبي !
ضحك وقال ؛ عسى دايم يست الكل ، بس حبيبك ماعتقد احد غير سليمان لا نكذب على بعض .
ضحك كلن من في المجلس على طريقه كلامه مع جدته الي ردت بضحكه ؛ افا عليك يا حبيبي انت ، سليمان انتهى زمنه الحين اقدر أحبك انت ، ولا لك كلام ثاني !

_

بارتِ 2 :
_
اذا صح منك الود فالكل هيّن
وكل الذي فوق التراب ترابٌ .
_

هند إلي ردت بضحكه ؛ افا عليك يا حبيبي انت ، سليمان انتهى زمنه والحين أقدر أحبك انت ، ولا لك كلام ثاني !
هز رأسه وقال ؛ ترا باقي ابغا روحي ياجده تبغينه يذبحني لحنا لقربنا صوبك ناظرنا بنظره تقتلك ، اما من ناحية الكلام الثاني مالنا فيه ياجده .
هزت راسها بأسى منه لانه رافض فكره الزواج ؛ ليش يابوي انت متى بشوفك عريس ومتى بشوف عيالك !
قام وهز رأسه ؛ الله يجيب مطر ياجده الله يجيب مطر ، يالله استاذنكم اروح اريح شوي قبل الغداء .
مشى تاركهم وراه ، التفت خالد لامه ؛ ماعليه يامي فتره ويجي يقول لك زوجيني ولا تتضايقين يابعدهم كلهم .
تنهدت هند ؛ مدري متى ذا اليوم ياخالد متى بس !
كل الي في المجلس سكت لانهم عارفين ليش زيّاد كاره وشايل فكره الزواج من باله ، الا وردّ ، الي تتسال ليش كاره الزواج وكل مافتحو معه الموضوع يتهرب ويقول بروح انام ، ميلت شفايفها وهمست بينها وبين نفسها ؛ وانا وش علي منه يتزوج ولا لا يتزوج اف منك ياوردّ لازم تشيلين هم الكل .
ألتفت لها ريمّان لانها سمعتها تهمس لنفسها ؛ بنت انجنيتي شكلكِ ، تكلمين نفسك انتِي صاحيه .
لفت لها وناظرتها بطرف عين ؛ اقول سدي حلقكِ شعليك اكلام نفسي ولا ماكلمها .
هزت راسها بأسى منها والتفت للي كان يناظرها من بداية الجلسه بس ماعطت نظراته اي اهميه ، ورجعت تستمع لحديث جدها واعمامها .
كان يناظرها من البداية هو يحبها من وهم صغار بس ولا مره قال لها ولا قال لوردّ لانه يخاف ويخاف انها ماتبادله او انها تحب شخص ثاني ، كان دايم يشوفها في البيت ولا في المستشفى لانها اخر سنه لها بتمريض ، وتتدرب في نفس المستشفى الي هو يشتغل فيه ، ويخاف يقول لوردّ وتفهمه غلط لانهم صديقات ، فا احتفظ بذ الحب بقلبه لينِ يجيب الله مطر على قولت زيّاد .
التفتو على دخول التوام المزعج بنظرهم ، إلي دخلوا وهم يضحكون ويطقطقون على فارس لانه تو يخلص دوامه ، وهو معصب ومتنرفز منهم ومن طقطقتهم الي بنظره كانهم بزوره .
التفت لهم وهو يرص على أسنانه ؛ بس انت وياه ولا قسم بالله لا امحطكم بلعقال ، شايفين اني تو راجع وتعبان ومتنرفز من الحر ، وجاين تستهبلون علي انت وياه !
التفت باسل على بسام يمثل الحزن ؛ بسوم تشوف وتسمع الي انا اسمعه من ذا النفسية .
رد عليه بسام بنفس النبره ؛ اي يحبيبي ، قاعد يسبنا ونحنا كنا نبغا نغير جوه المتخلف الرجعي .
التفت باسل يناظر لفارس من فوق لتحت بعدين ميل شفايفه ويكلم بسام ؛ هو قال اذا ما طسيت انت وياه ولا محطتكم بلعقال ، طيب فين العقال بلموضوع !