بارتِ 31 :
_
ذَات دَلال وجمّال وحُسن مُلفِت للنظَر.
_
بلمجلس بعد ماتغدوا وخلصوا ، وجلسوا يتقهون ، لف سليمان نظره لمشعل ، وهو يشوفه منزل رأسه ويطالع بكوب الشاهي ، وهو سرحان ، بعدها لف لجهه البنات وهو يشوفهم يسولفون بهدوء وهمس ، وباين من حركات لدُن وسمر انهم يطقطقون على سهى وكتبها الي في اي مكان ممكن تقرا ، بعدها لف لجهه العيال وهو يشوف ، نادر وزيّاد يسولفون بهدوء ، وباسل وبسام يضحكون على فارس وعصبيته الدايمه ، ضحك بخفيف اول ما شال عقال زيّاد ، الي لف لها بفزع من سحبته له ، وهو يشوفه يضرب بسام وباسل فيه ، بعدها لف لعياله وزوجات عياله ، وبعدها لف لزوجته وحبيبته وام عياله ، وهو يقول بهمس ؛ ودك انفضهم لك ، واولهم مشعل !
استغربت منه وهي تقول ؛ كيف مافهمت ، شلون ، وليش مشعل بذات !
رفع رأسه وهو يبتسم وقال بصوت عالي عشان ينتبهون له ؛ ماودكم نفرح ونبارك لأنفسنا أولاً ، وبعدها لمشعل !
استغربوا كلهم ، ماعاد هي ، الي فهمت جدها وش بيقول ، ماتوقعت انه بيقول لهم اليوم ، وبذا الوقت ، مسكت ايد وردّ تشد عليها من التوتر والارتباك والخجل ، لفت لها وردّ باستغراب وقالت ؛ بسم لله ، وش فيك ، شوي شوي على يدي لا تكسرينها .
هي من توترها ما تكلمت ابدا ، نزلت راسها اول ما تكلم ابوها ؛ نبارك ونفرح كمان ، بس علمنا وش المناسبه !.
رفع عينه لمشعل ، بابتسامه وهو يشوفه كيف يناظره باستغراب هو لمن سمع جده تكلم ، وبلاخص لمن ذكر اسمه رفع رأسه باستغراب ، قال هو عينه بعين مشعل ؛ فيكم تباركون لمشعل ، وريمّان وافقت عليه .
تعالت الأصوات بتباريك والضحك ، هو باقي مصدوم او باقي ما ستوعب وش قال جده ، عباله انه بحلم ، يتمنى اذا كان حلم ما يصحى ، بس عرف انه واقع اول ماضمه زيّاد وهو يقول بضحكه ؛ مبروك مبروك ياخوكِ ، منك المال ومنها العيال .
تنحنح وهو يالله يطلع صوته من الشعور الي داهمه ؛ الله يبارك فيك ، وعقبالك يارب .
قال سليمان ؛ قريب قريب ، بس انتظر علي شوي اخلص من مشعل .
وقف يعدل شماغه وهو يقول ؛ لا الله يطول لي بعمرك ، ابعدني عن ذا الموضوع ، والحين لازم امشي ، يالله سلام .
اول ماخلص كلام بسرعه مشى ، مافيه حيل يتجادل معهم بموضوع هو خالص منه ، لفت وردّ لريمّان وهي تقول بضحكه ؛ وانا اقول وش فيها البنت من يومين حالها مب حال ، اثاري اخوي في الموضوع .
ضربتها على يدها بخفيف وهي تقول بهمس ؛ والله ياوردّ ، اذا ما سكتي لا اقرصك .
ضحكت دُنى وهي تقول ؛ شوي شوي عليها ياوردّ ، تعرفين استحت وكذا ، خليها شوي وتصير لك شرشبيل .
شهقت بخفيف وهي تلف لها ؛ ياحيوانه ، انا شرشبيل ، اجل انتي مستر سلطع .
ضربتها وردّ وقالت ؛ لا تصرفين الموضوع ، علميني كيف ، وشلون ، ومتى !_
بارتِ 32 :
_
جَميلةة للحَد الذي لا حَد لهُ.
_
ناظرتها وقالت ؛ هوب هوب ، وكل ذا تبغين تعرفينه ، وكله بوقت واحد .!
هزت راسها بالايجاب ، وهي توقف وتوقفها معها ، لفت للبنات الي وقفو وراها ، وناظرو لها بنظره ، كلنا نبغا نعرف ، مشت بس وقفت لمن نادها ابوها وهو يبتسم ؛ ريمّان يابوي تعالي ، تعالي نبارك لك يعين ابوك .
جتها ام الركبه ، شلون بتمشي قدامه وهي تشوف نظراته لها اول ما قال جدها انها موافقه ، هو من ماستوعب على نفسه وهو ابتسامته وما فرقته ، هو ماكان متخيل انها بتوافق عليه ، بس خيبت ضنه ، ويحلوها من خيبه على قلبه ، انتبه على نفسه انه سرح كثير ، وبعدها لف وشافها شوي وتغوص من خجلها ، وهي تسلم على اعمامها وأبوها ، الي يباركون لها ، وهي من كثر خجلها تكتفي بهز راسها ، بعدها خرجت بسرعه وهي تسحب وردّ معها ، وتبعوها البنات .
لف سليمان وقال ؛ متى راح تخطب رسمي يامشعل !
لف لجده بابتسامه وقال ؛ متى ماتشوفه انت مناسب يا طويل العمر .
هز رأسه بزين وبعدها قال ؛ بكره بعد صلاة المغرب ، مناسب يا خالد !
هز رأسه بابتسامه ؛ مناسب يالغالي وكثير بعد .
وقف وهو يقول ؛ اجل موعدنا بكره ان شاء الله ، انا بطلع ارتاح شوي قبل المغرب .
تمتمو بكلمات متفرقة ، ما بينا ، الله معك ، أن شاء الله ، بحفظه .
لف فيصل بابتسامه وقال ؛ والله وكبرت يا مشعل ، وبتعرس وبتجيب عيال .
ضحك وقال ؛ الله يهديك يابوي تو جات الموافقة وانت تفكر بلعيال ، وعلى طاري الكبر كبرنا ومن زمان ، ولا عندك الزواج يكبر !
هز رأسه بالايجاب ؛ اي اي يكبر ، قبل اشوفك بزر ورع ، والحين أقدر أقول انك كبرت .
ضحك بذهول من ابوها ، وهو يشوف اعمامه يضحكون عليه وقال سلطان ؛ معليك وانا عمك ، شكل ابوك معلق عقله شوي ، خله ساعه ويفتح أن شاء الله .
انفجرو يضحكون على طقطقه سلطان ، ونظرات فيصل المتوعده له ، وهو يعمل حاله انه ما يشوف نظراته .
_
<بعيد عن بيت سليمان وعياله>
جالس على مكتبه وهو يطرق القلم على الطاولة وهو يفكر ، يفكر بكلام جده له اليوم الي باين انه ، خلاه على راحته طوال السنه ونص الي فاتت ، وان ماعاد له عذر مقبول ، يخليه يفكر يرفض الزواج ، هو يعرف جده اذا حط شي براسه يسويه يسويه ، حتى ولو كان على حساب غيره ، تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه ، بس فجاه جات على باله ، هو مانسيها عشان ، تروح من باله ، أحياناً تجيه قبل ماينام ، وأحياناً وقت شغله ، وأحياناً بحلمه ، ابتسم ، لمن تذكر ضحكتها ، وشعرها العسلي ، وعيونها الي نفس لون شعرها ، بعدها هز رأسه بالنفي وقال ؛ لالا ، لاتفكر حتى بلموضوع ، لا هي بترضا ولا انا .
نفض افكاره وهو يرجع لشغله ، ثواني ودخلت عليه وهي تقول بدلع ماصخ ؛ استاذ زيّاد ، الاستاذ عزام ينتظرك بقاعه الاجتماعات .
هز رأسه بزين وهو حتى مارفع نظره لها ؛ زين ثواني وجاي ، فيك تسبقيني .
أنت تقرأ
روايهِ : لقيتُ بك من بيّن الأرواح روحيِ .
Ficción General- أول رواية لي ، اتمنى تنال إعجابكم ، وتأخذ حقها 🤎 .! - "يقول ألبدر : دامك زرعتِ الحُب في داخلي ورد أنا ما أبي غيرك من ألناس يسقيه🤎. " - الكاتبّه : هديل البريُكي . - 📍تنبيه ؛ الروايه جريئة قِد لأ تناسبُ البِعض ! -