6-إستيقاظ

136 9 8
                                    

أمام باب أحمر أقف ، في عالم بين أحلامي وواقعي ، أتحدث مع كياني الخاص ، صوت دافئ يأتي من خلف الباب ، دافئ جداً ، دفئ لم أشعر به منذ مدة
* هل أتيتِ لأخذي ؟*
" لا أعلم -- لكن أنا أحتاجك "

نظرت للباب الأحمر الشاهق ، أنتظر رداً ، لكن لا شئ سوى الصمت قد عمّ ، هل أنا لازلت لا أستحق جوهري ؟ ، مجدداً إذا بقيت في هذا الصمت تلك ذكريات سوف تعود ، جلست أمام الباب أساند ظهري عليه وأنظر للأفق الأسود ، أنزلت رأسي بين ذراعي ، أشعر بحرارةٍ و سخونه في دمي ، أنفاسي تصبح أثقل ، أتنفس ببطء ، ثم أبتسم

" هل أنا لازلت لا أستحقك؟ " قلت لجوهري خلف الباب ، لم أتوقع منه الرد و لم أحصل عليه فعلاً ، " هل لازلت ضعيفة ؟ ، أم أنني فقط ولدت لأكون فاشلة! ، أتعرف يا جوهري أنا لا أعلم كيف حدث لي كل هذا ، و لم أتوقع يوماً أنني سأكون بهذه الحالة ، بلا والداي ، لم أعتقد أبداً أن عالمي الذهبي سيصبح أسوداً ، لست معتاده على هذا البرود ، و يا جوهري تُزيد الأمر سوءً بتجاهلك لي " سكت قليلاً آمل أن أحصل على ردٍ ما لكن لا شئ ، إن هذا مضحك حقاً كم أنا سخيفة ... ماذا كنت أتوقع من نفسي ؟! ، فقط لأنني تنينة إعتقدت أن الأمور ستكون بخير ؟، لأنني سأكون قوية؟، لكن لست سوى مجرد فاشلة و جاهلة

" أنا أفكر باللحاق بوالداي ، لا فائدة ترجى مني ، هل حقاً أستطيع إرجاع مجد التنانين كما قال أبي ، لا هذا كثير أنا حتى لا أستطيع الإنتقام لمقتل والداي ، لا أعتقد أن فكرة موتي و لحاقِ بهما سيئة ، أعني سأستطيع رؤيتهم من جديد ألا توافقني الرأي ؟" أحادث جوهري الصامت ، الذي لا يبدو عليه أنه يسمعني ، لكن لم أتوقع أنه سيشاركني المحادثة

* أنتي أقوى مما تتخيلين لا تغرقي نفسك في الظلمات ، أنا أنتظرك خلف هذا الباب ، إفتحيه *

قالها صوت جوهري لأندهش! لأول مرة أحسست بالمشاعر قادمة من صوته ، صوتٌ غاضب يأنبني ، لا أغرق نفسي في الظلمات هذا ما قاله جوهري ، لكن كيف ؟ كيف و أنا أعلم الحقيقة ، أنا القاتلة التي قتلت عائلتها بسبب جهلها ، و أنا تلك الفتاة التي لا يعتمد عليها ، كيف ممكن أن لا أقع ؟ في الحقيقة أنا بالفعل واقعة ، ولا بأس بالوقوع ، سأتكيف مع ظلامي هذا و أصبح أقوى بطريقتي الخاصة ، لقد وعدت و أقسمت أنني سأعود لأذيق من سبب الدمار لحياتي معنى جحيمي ، حتى ولو كنت سأموت أو أخسر الجميع و أكون وحيدة ، بما أنني سأنتقم لا بأس بالذي سيحصل معي

وقفت من مكاني أنظر للباب ، أضع كف يدي عليه ثم أسند جبهتي على بابه و أقول

" أمديني بقوتك ! هذا أمر "

ضوء خرج ليسقط الباب ، متكسراً و فاتحاً لي ، إلى مكان آخر وواسع ، شديد الحرارة ، براكين تثور ، و هناك في الأعلى شئ يحلق بجمال أحمر ، يهبط ببطء ليستقر أمامي ، تنينة حمراء ، جوهري فتاه! ، نظرت إلي مع عينيها شديدة الإحمرار كلهب حارق ، أنزلت رأسها لي

الحمراء | the red ( متوقفه حالياً )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن