8- خطوة للثأر

126 7 7
                                    

' إسطورة التنانين لم تكن مجرد إسطورة إنما حقيقة طمسها التاريخ تحت مسمى الأسطورة ، هل يعقل أن الانفجار الذي حدث بين حدود مملكة الألف و الأقزام تحت مسمى ازارد هو غضب السماء على ما حدث أو هو إشارة على شئ ما قادم ؟! '

أغلقت الجريده و وضعتها على الطاولة و أخذت فنجان الشاي الخاص بي ، أخذت رشفه ثم أبعدت الفنجان ، أقف من مكاني و أذهب إلى كوربين و أقف أمامه ثم أردف و أقول بكل هدوء " أنا لم أتهور يا غراب ، أنا أعلم ما أفعله ، هذه فقط مجرد خطوة من ألف خطوة نحو ثأري " إبتعدت من كوربين الذي كان غاضباً بالذي فعلته و ذهبت إلى معلمي ، العم نيكولاس ، وقفت بجانبه و همست في أذنه " هل أخبرت كوربين بذلك ؟ "

نظر العم نيكولاس إلي بيعناه السوداوتين ، أعرف هذه النظرة منه هو لم يخبره و يريد مني اخباره ، أمسكت بمقدمة رأسي ، حواسي تخبرني أنني سأعاني من صداع ما قريباً ، ذهبت إلى كوربين و أمسكت بيده و أنا أحملق بالعم نيكولاس الذي يشرب الشاي بكل هدوء و يبتسم إلي كما لو أنه يقول ' حظاً موفقاً ... '

خرجت من الغرفة و أخذت كوربين للحديقة تحت شجرة الصنوبر العملاقة ، أجلس هناك و أشير بكوربين للجلوس بجانبي ، ملامح كوربين لم تتغير ولا زال غاضباً مما فعلت " إهدأ يا غراب سوف تصاب بالصرع لو بقيت هكذا ! " قلت بسخرية ليعقد كوربين حاجبيه و يجلس بجانبي و يقول " أخبريني ما الذي تفكرين به ! "

نظرات كوربين كانت قوية ، إي كلمة خاطئة ستخرج من فمي الآن و سأكون في ورطة معه ، ولا وقت لدي للقتال " أنت تعرف هدف قدومي لهنا ... أقصد مملكة الغربان " قلت و أنا أبعد نظري عن كوربين و أنظر للسماء " أجل أعرف لتصبحي أقوى و تلعني من لعن حياتك " قال كوربين و جعلني أبتسم ، كم أحب طريقته في وصف ما أشعر به " أجل أنت محق يجب علي لعنهم ! لكن لدي أهداف أخرى لم أخبرك بها .. لذا يا كوربين -" توقفت عن الحديث و أخذت نفساً عميقاً و نظرت إلى بؤبؤ أعين كوربين ، تأملت بسواده بكل جدية ثم أبتسمت عندما رأيت القلق يرتسم على وجهه " هل ستلحق بي إلى الجحيم؟ "  سألت كوربين و أنا أنظر له من طرف عيني مبتسمه

" عن أي جحيم تتحدثين ؟ أنا بالفعل معك في الجحيم يا سكارليت! " قال كوربين رافعاً حاجباً ، إبتسم إلي و أكمل يقول " ماذا تخططين له يا تنينة ؟ "

عمَّ الصمت بيننا بعد سؤاله هذا ، صمت أيقظ كل حاسه لدي ، استشعر الهواء البارد الذي عشقته في هذه الثلاث سنوات التي عشتها هنا في مملكة الغربان ، أشعة الشمس الرقيقة التي لا أشعر حتى بحرارتها في هذا الطقس البارد ، شجرة الصنوبر التي أجلس تحتها الآن ، مكاني المفضل ، رائحة خشب الشجره الذي يريح أعصابي في كل مرة أشاجر كوربين فيه ، أنا سأشتاق لهذا المكان و هذه الأجواء

الحمراء | the red ( متوقفه حالياً )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن