10- الأكاديمية

126 9 9
                                    

أقف بينهما ، ينظران إلي بإستغراب ، أحدهما سعيد برؤيتي و الآخر يكيد لي، حياتي تصبح أسوأ يوماً بعد يوم

" هيا لا تمزح يا فريديونو إنها تلك الفتاة التي أنقذتك قبل ثلاث سنوات في الإحتفال ! " قال إدريان

" أعلم أنها هي ... لكن هل كانت معك ؟ "

" أجل لقد كانت رفيقتي -" توقف إدريان عن الحديث ، أخذ نظره خافته علي ثم أكمل "و بالمناسبة يا فريديونو سنتحدث لاحقاً عن الأمر " أضاف إدريان و أمسك بيدي ، و قام بجري خلفه

" مهلاً إلى أين تظن نفسك ذاهباً بأخذها معك ؟ و ألم أخبرك من قبل ألا تناديني بأسمي و نحن في الأكاديمية؟ " قال القائد أدولفين شابكاً يديه مستنداً على الجدار

عيناه كانت تنظر إلي ، أشعر بالبرودةِ منه " هيا يا فري-" قال إدريان ليقاطعه القائد " إنه القائد أدولفين .. تجرأ و قل أسمي لأقطع لسانك من أجلك " قال القائد أدولفين بغضب مقطباً حاجبيه

سحبت يدي من إدريان الذي كان ممسكاً بها " إدريان! " قلت بصوت خافت

ليعم الصمت لثوانٍ و ينظر إلي إدريان " ماذا ؟ " قال
" ألم أقل لك ألف مرةٍ أن لا تلمسني دون إذن؟" قلت بغضب ، أقوم بمسح يدي التي لمسها على ردائي

" مهلاً سكارليت لست نجساً لا تعامليني كالكلب " قال إدريان بإنزعاج " من قال أنك نجس ؟ لو كنت نجساً لم أكن لأكون سعيده برؤيتك من جديد " قلت بإبتسامه ليبتسم إدريان إلي مجاملاً

نظرت للقائد ادولفين الذي كان ينظر إلينا بدوره، إلتقت عيني بعيناه ، إنحنيت له " آسفه يا سيدي ، سأعود لغرفتي الآن " قلت

" و من قال أن من المسموح لكِ الرحيل بهذه السهولة؟ " قال القائد رافعاً حاجباً " عفواً؟ " قلت

" غداً ... عقابك لعصيانك للأوامر ! " قال القائد ثم رحل تاركاً إدريان معي

" عن أي أوامر يتحدث هذا القائد ؟ " قلت بإنزعاج ، إبتسم إدريان إلي ، تلك الإبتسامة نفسها قبل ثلاث سنوات ، إدريان لم يتغير ، لازلت لا أحب إبتسامته هذه

" الا تعرفين ؟! ... يمنع التجول في الحرم دون تصريح ؟ و في منطقةٍ مشتركه بالتحديد؟ " قال إدريان " لا كيف سأعلم و أنا اليوم لا بل قبل ساعات قليلة فقط وضعت قدمي في هذه الأكاديمية " قلت

نظر إدريان إلي بإستغراب " ألم يتم أخبارك من قِبل اصحاب السكن ؟ " قال إدريان " لا لم يفعلوا !" قلت بإنزعاج

أصبح الأمر واضحاً تلك المشعوذه بلير هي السبب ، لا أعلم ماذا قالت عني للفتاتين ، إنها تلعب بأعصابي من جديد

الحمراء | the red ( متوقفه حالياً )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن