" هل جُننت أخيراً إبتعد عني ! " صرخاتي اليائسة لا تعمل أمام هذا المستذئب ، أدفع جسده الثقيل بعيداً عني لكن بلا جدوى انه لا يتزحزح ، أنفاسه البارده تضرب كل زاوية مخبئه لدي ، جسدي يحب ما يحدث لكن كيف إنتهى بنا الأمر هكذا ؟
.
.
.
.كنا نمشي في هذه الصحراء لمدة ليلتين بالفعل ، الماء قد نُفذ لكن بسبب وجود مارليان معنا أصبحنا لا نخشى من الموت عطشاً ، كونها ساحرة ماء افادنا كثيراً
" كم بقى لنصل الأمر بدأ يصبح مرهِقاً " قالت مارليان بتعب و هي تذهب إلى إيثر الذي كان متقدماً عنا يرشدنا للقرية التي تحدث عنها سابقاً " لم يبقى الكثير قد نصل إليها بعد عده ساعات من الآن .. ربما .. " أجاب إيثر و هو ينظر إلى السماء ، يستدل بها النجوم لإيجاد موقع القرية
" اتقول ساعات ؟ أنا تعبه بالفعل !" قالت مارليان بتذمر لكن تذمرها هذا لم يدم طويلاً بمجرد أن إلتقت عيناها بالقائد الذي كان غاضباً بالفعل بسبب تصرفاتها الطفولية
" لستِ انتِ الوحيدة المتعبة هنا يا مارليان ،جميع أصدقائك كذلك لا تكوني كالطفلة واستجمعي نفسك وإذا سمعت تذمراً آخراً يخرج من فمك هذا سأقطعه من أجلك " قال القائد مهدداً
" ما يقوله القائد صحيح يا مارليان فقط تحملي الأمر ، فنحن في مهمه بعد كل شئ و لسنا في رحلة ميدانية " قلت متجهةً لها أربت على كتفها ، أهون عنها
" بالمناسبة هناك شئ غريب ؟ " قال فيلكس " ماذا تقصد ... تحدث ؟! " أجاب سيراف
نظرنا جميعاً إلى يد فيلكس التي تشير إلى مكان ما في الصحراء ، في وسط العتمه لمحنا نوراً ، هل هي قافله ؟
" قافله ؟ " سألت " لا ليست كذلك ، كونوا حذرين " قال القائد أدولفين مخرجاً سيفه من جمرته
أصابنا التوتر
توقفنا عن المشي ، النور يقترب منا و بمسافة لا تتجاوز المئة متر لمحنا أصحاب هذا النور
" أطفال ؟! " قال فيلكس بإستغراب ، لم نكن أقل إستغراباً منه ، مجموعه مكونه من ستة أطفال يحملون فوانيس ، بيدهم زهور ملونه ، الغريب في الأمر أنهم يلوحون لنا كما لو انهم كانوا في إنتظارنا ؟!!
" لا ترخوا دفاعكم مهما حدث ! " قال القائد أدولفين لنا ثم أخمد سيفه وبدأ يلوح للأطفال ، ثوانٍ قليلة حتى كان الأطفال يقفون أمامنا
" هل انتم متجهين نحو قرية دنيورا؟ " سأل أحد الأطفال ، نظرنا لإيثر الذي هز رأسه بنعم للطفل " و هل تعلم أين هي ؟ كنت أبحث عنها منذ ساعات و يجب أن تكون في مكان ما قريب و ان نكون قد وصلنا بالفعل لكن هي ليست موجودة ! " قال إيثر
أنت تقرأ
الحمراء | the red ( متوقفه حالياً )
Fantasíaتعيش بسعاده إبنه عائلة مرموقة ، الفتاه الأكثر فتكاً بجمالها ... عالمها البراق بألوان الذهب يختفي بطرفه عين ، نار تشتعل و عيون تبكي دماً متوعدة للعودة و الإنتقام ، اخر كلمات والدها تتردد في جوفها " انها ليست أسطورة انها حقيقة ،أعيدي مجدنا نحن التناني...