15- وداعٌ مقيت

154 7 15
                                    

*ملاحظة

هذا الفصل سُرِدَ من وجهة نظر القائد (فريديونو أدولفين )





جسدي يشعر بالبرد أنا بالكاد أحتمل وجودي في هذه الأرض الجليدية ، جوهري يصرخ لأنقض عليها، أكره الإعتراف بذلك و سحقاً للأمر إلا أنها دفئي الوحيد ، أضع قدمي في الغرفة التي أهداها لنا زعيم هذه القبيلة كما عَرف عن نفسه لي، أنظر إليها ... خائفة ، تائهة و متوترة

إنها تشعر بالخوف ، لا ألومها فهذه القبيلة غريبةٌ بالفعل، رغم معرفتهم أننا نكذب قاموا بمجارات كذبتنا هذه

" إنهم غريبوا الأطوار ! " قلت

" ماذا تقصد بذلك ؟ لقد لاحظت عداوتهم معنا ! ألم تلحظ ذلك " قالت

" أجل شعرت بها ، لكن الغريب هو سؤالهم المستمر عنكِ " قلت مجيباً ، ملامحها تغيرت و شعرت بالإرتباك بسبب سؤالي هذا ، إنها شفافه أمامي لا تستطيع الكذب، أنا أعلم بشأنها ، أعلم أنها ليست ساحره ، رائحتها مختلفة ، إنها مختلفةٌ بكل شئ ، جمالها الآخذ للأنفس ليس مثل هؤلاء البدائيون أصحاب الشعر الأحمر ، إنها أنبل و أرقى ، صاحبة كريزما و شموخ ..... سحقاً مجدداً أقع تحت سحرها الآخذ ، أنا لن أستسلم أمامها ، أرفض الإعتراف بهذا القدر الملعون

" ماذا تقصد ؟ " قالت متظاهره بشموخ، مثيرة للسخرية ما الذي تقوم بإخفائه ؟ من تكونين سكارليت! تجعليني هكذا أقع و أحاول مجاراة كذبتك الواضحة

" إنهم يؤكدون لي أنكِ لستِ بساحرة أنتِ شئ آخر " أجبت فأنا أريد أن أعلم إلى متى ستستمر بالكذب أمامي بكل جرأةٍ هكذا

أجزم أنها متوترة و لابد أن الصدمة و الخوف معتليان احاسيسها " ماذا يقصدون بشئ آخر " قالت متظاهره بالثبوت و عدم الخوف ... مضحكه

الأمر متعب ... رغم كون الأمر ممتعاً وكم أني أريد اغاضتها لتنطق بالحقيقة ، لتجثو على ركبتيها أمامي و تبكي تطلب السماح مني لأعفو عنها، تبكي لأنها لا تستطيع من دوني وفلا أحد ولا أحد مُستعد لينقذها سواي ، لا أحد .. ليس ذاك الغراب الذي تعشقه أو ادريان ولا حتى اقرب الناس لها ، فقط أنا ...

رميت جسدي على السرير و قلت بصوت شبه مسموع
" هذا لا يهم الآن ! " فلا طاقة لي و أنا الآن رغم إثارتي و صراخ جوهري للإنقضاض عليها و تدفئة جسدي بها ، إلا أنني أكره الإستسلام أمامها و طلب العون منها

جَلسَت على حافه السرير و نظرت إلي ، جميلة و آخذه للأنفس ، أريد منها الإقتراب لتشاركني دفئها وحضنها كما فعلت معي سابقاً

" ماذا بك ؟" قالت بتعجب ، إنها قلقةٌ علي و هذا يعجبني

نظرت إليها بتعب و شفتاي تهتز من البرد ، كم أكره ضعفي هذا ، جسدي لا يحتمل الطاقة الكبيرة التي لدي و هذه إحدى آثارها الجانبية " أشعر بالبرد ! "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحمراء | the red ( متوقفه حالياً )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن