الأخيرة

7 3 0
                                    

الأن.
لا تعرف أين هى.
هى أستيقظت لتجد نفسها في مكان مظلم جداً.
لكن أين هى؟ لا تعلم!!!!!
بدأ يظهر ضوء خفيف لتجد ذاتها في المقابر حولها العديد من الجثث. منها الميت محترق، المقتولة، التي تم تعذيبهم حتى لقوا مصيرهم،  و غيرهم الكثير.
لا تعلم ماذا يحدث حقا حتى صوتها يأبى الخروج. فقط تنظر لهم لتعلم ما يريدوا بدأو يتحركوا حتى أصبحوا أمامها تماما. أنها تسمع ذلك الصوت، صوتهم يخبرها أنهم سيستخدموها حتى يرقدوا في سلام.
بدأو يدخلوا جسدها شخص تلو الأخر حتى اجتمعوا جميعا داخلها هى الأن متعددة الشخصيات، كل شخصية تريد الأنتقام لما حدث لها.
الأول مات محترق هو يريد الأنتقام الأن بدأ ذلك الجسد فى الحركة ليتوقف أمام منزل فى وسط البلدة،تحركت للداخل لتجد فريستها تجلس على ذلك الكرسي الهزاز. بدأت فى ضربه على رأسه حتى أصبح نصفان و أحضرت المادة القابلة للأشتعال حتى تحرق جسده.
خرجت من ذلك المنزل و ها هى الروح الأولى تغادر بعد الأنتقام لا تعلم من أين أتت هذه الأداة الحادة في يدها؟ أو ماذا كانت تفعل بها حتى؟
الثانية ماتت بسبب الأعتداء المتكرر من مجموعة من الشباب و بعد ذلك ذبوحها حتى لا تنطق بحرف. أين هى ذاهبة الأن؟ حسنا...... حسنا.... أنه ذلك المكان المكتظ  الذي يمتلئ بضجة الألحان و الموسيقى يوجد به أشخاص كثيرة أنه ملهى البلدة التى كانت تعمل به الفتاة ساقية للخمر و تم الأعتداء عليها داخله.
دخلت و هى تبحث بعينيها عن من سلبوها روحها قبل جسدها أنهم متواجدين أمام عينيها بدأت في لفت أنتباههم بطريقتهم القذرة حتى خرجوا ورائها يبحثون عن شهوتهم بها توقفت عند ضفة البحيرة لتستدير لهم ببرائة مبالغ بها و الأن حانت لحظة الأنتقام بدأت فى قتلهم واحد تلو الأخر  أنها أستخدمت يداها فى خنقهم ثم بدأت تقطع أجسادهم إلى أشلاء لكن هذا لا ينفع أنهم يستحقون أكثر من ذلك ل نبدأ فى أشعال النيران و حرق بعض أشلائهم و البعض الأخر لنرميه فى البحيرة ليكون طعام للأسماك الصغيرة و الجزء المتبقي لنرميه لحيوانات الشوارع ليكونوا عشاء الليلة.
الثالث.
الرابع.
الخامس.
الطفلة الصغيرة
السادس.
حتى أنتهوا.
جميعهم خرجوا من ذلك الجسد الهزيل بسلام لكن........ لكن ماذا عنها؟ ماذا سيحدث لها؟ كل تلك الجرائم هى من أرتكبتها
هى من قتلتهم جميعا، أنها قتلت العشرات و العشرات منهم
بدأت الأحدات تدخل إلى عقلها لتستوعب ما قامت بفعله أنها حرقت الأجساد، قطعتها إلى أشلاء،  قامت بشنق بعضهم، منهم من قامت بخنقهم بيديها.
هى الأن قاتلة و هى لم تفعل أي شيء.
يأتى هذا الصوت مرة أخرى إلى داخلها......... يا فتاة أنتي لم تفعلي شئ.... لم تفعلي أنتي أنتقمتي لمن قتلوا ظلم..... أنتى حققتي العدالة التى لم تكن لتتحقق..... أنكي فعلتي الصواب لم ترتكبي أي خطأ.
حسنا الأن هى انتقمت لتلك الأرواح......... لكن من قتلتهم الأن من سوف ينتقم لموتهم؟ أنها و اللعنة قتلتهم بأبشع الطرق
عائلات من قتلتهم ماذا سوف يحدث لهم؟ ماذا سوف يفعلوا حين يعلموا بأمرها؟
لا يوجد غير حل واحد فقط لا يوجد غيره.
بدأت تتحرك حتى توقفت أمام المنزل أنه هذه المرة متواجد فى مضجعه. دخلت و صعدت حيث الغرفة المظلمة لتنيرها و ترى ما لم تكن تريده. ملابسها التى اتسخت بالدماء فقط الدماء يداها، وجهها، الدماء و الدماء و الكثير من الدماء
تحركت لتجلب الكرسي و تضعه تحت تلك االمروحة المتحركة و فى يدها قطعة كبيرة من القماش بدأت فى الصعود على الكرسي و ربط قطعة القماش بالمروحة ثم حسنا هذا ما يحدث الأن.
أنها تقوم بشنق نفسها هى الأن ليست فى قواها العقلية بتاتا
ها هو ذلك الجسد يتهاوى إلى الأمام و مرة أخرى إلى الخلف حتى لفظت أخر أنفاس لها في هذه الحياة.
تركت كل شئ ورائها لم تترك غير ذلك الجسد الهزيل المعلق فى الهواء.

....................................................................................................................................................................

أتمنى يعجبكم، تصويت و كومنت لطيف 🖤


....................................................................................................................................................................


Aphrodite 🦋

أنها مشاعري في كلمات 🙂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن