هل تعلموا ما حدث المرة السابقة؟
نعم..... نعم تلك الفتاة ممسوسة بذلك الجن العاشق أنه يدمر حياتها و هى لا تشعر بأي شئ.بعد مرور فترة قصيرة على تركها لحبيبها هى جالسة تفكر لماذا هو لا يتحدث معها أو يراسلها؟ لا تتذكر ما فعلته به و أنها تركت يده فى منتصف طريقهم.
هى تحبه و مدركة ذلك، لكن تشعر بدواخلها تحترق من لاشئ، تشعر بشخص يتحكم بها و بتصرفاتها، تمسك هاتفها لتتحدث مع حبيبها لكن هاتفه ليس فى الخدمة، بدأت تتساءل ماذا حدث له؟ أو ماذا فعلت له؟ هى الأن تدرك وجود خطأ ما.
تركت كل شئ ورائها لتذهب لمكان عمله تنتظره حتى ينتهى.
أنها تنتظر و تنتظر حتى خرج لكنه لم يعيرها أي اهتمام قط لكن أكمل طريقه و لم يلتفت لها.
هى لا تعلم ماذا يحدث؟ لذلك تحركت خلفه مسرعة.
أمسكت يده لتقف أمامه متحدثة ببكاء ماذا يحدث؟ لماذا لم تأتي لتراني؟ ماذا فعلت كي تتم معاملتي بتلك الطريقة؟ هو فقط ينظر و ينظر، هو الأن لا يفهم أي شئ على الإطلاق كيف هى من تركته و الأن تبكى لأنها لا تعلم ماذا يحدث بينهم!!!!!!!
ماذا سيفعل؟، ماذا سيقول؟، هل هو نائم و يحلم؟ أم ما يحدث الأن حقيقة؟
أنتي حقا لا تعلمي ما يحدث بيننا!!!!!!! أنتي تركتيني، أنتي حطمتي قلبي لأشلاء، أنتي تركتي جميع أحلامنا و أمنياتنا خلفك و رحلتي فقط................... الأن أتيتي تبكى!!!!!!!!!!
أنا الأن الذي لا اريدك فى حياتي، فقط ارحلي كما رحلتي المرة السابقة.
تركها، فقط تركها و رحل، الأن هناك ثلاث أشخاص
شخص مكسور القلب
أخرى غير مدركة
أخر سعيد بما فعله بهم
الأن تركت كل شئ و ذهبت، اختفت عن الأنظؤار و هذا ما يريده هو إن تكون له فقط ليفعل بها ما يريد.
جالسة فى غرفتها منعزلة عن العالم لا تأكل أو تشرب يريد منها إن تتخلص من جسدها الفاني لتبقى معه حتى اللانهاية لكن قبل ذلك يجب إن تتخلص من عدة أشخاص مثل (والدها، والدتها، حبيبها السابق)
تقف أمام المرآة تناظر ذاتها و هى تتساءل هل التي ترى انعكاسها فى المرآة هى نفسها منذ أيام قليلة، تلك الهالات السوداء التي تسكن أسفل عيناها الذابلة و تلك......... تلك العلامات الداكنة التي تقبع على مناطق متفرقة من جسدها النحيل من أين أتت؟
الأن............... الأن هو فقط منتظر....... منتظر تلك اللحظة ليجعلها تقتل والديها.
حسنا هذا هو الوقت المناسب، الجميع نائم، لا يوجد شئ يمنعها من فعل الذي يأمرها به.
ذهبت إلى المطبخ لتأخذ سكينة حادة و تبدأ مهمتها القاتلة.
ذهبت إلى غرفة والديها و أشعلت الضوء و لم تشعر بذاتها إلا و هى تقتلهم رأت الدماء كان هناك الكثير منهم الدماء و الكثير من الدماء و رؤيتها لوالديها فى سريرهم مقتولان على يدها و الدماء على ملابس نومها.
بدأت تتحرك من غرفة والديها بعد مقتلهم و ذهبت فى اتجاه منزل حبيبها السابق.
وقفت تدق الباب ليفتح لها و هو يناظرها بهدوء لا يفهم ماذا يحدث الأن؟ لماذا تقف أمامه الأن؟ ما تلك الدماء التي على ملابسها؟ ما سبب حالتها تلك؟
لماذا أنتي هنا؟، لماذا يوجد دماء على ملابسك؟
اشتقت لك عزيزي أ لن تدخلني؟ أ لم تشتاق لي؟ هل لم تعد تحبني؟
هو فقط ينظر لها و لحظة هى فقط لحظة كانت رقبته أسفل أقدامه أصبح أمامها جسد دون رأس، جسده الأن يتهاوى إلى الخلف. هى حتى الأن لم تفق من ما تفعله.
عادت إلى غرفتها تقف أمام مرآتها مرة أخرى تناظر ذاتها تتحدث مع خادم المرآة أو الجن العاشق لها.
من أنت؟ أنا خادمك و سيدك و عاشقك و عشيقك.
ماذا تفعل فى مرآتي؟ أنا هنا لكي أكون بجانبك.
ما الذي جلبك إلى هنا؟ بسببك، أنتي التي جعلتيني أتي إلى هنا، أنتي تقفي كثيراً أمام المرآة لتشاهدي جمال جسدك فى المرآة، أنتي من جعلتيني أعشق تفاصيلك بسبب وقوفك أمام المرآة خصوصا فى الليل.
ماذا تريد مني؟ أريدك أنتي
ماذا تريد غير ذلك؟ لا أريد شئ أخر، اريدك فقط، أنتي و فقط.
هى الأن حركي تلك الأداة على رقبتك لكي تكوني لي إلى الأبد، لكي نبقى معا، لن يفرقنا أحد بعد الأن، هيا تخلصي من جسدك الفاني لتبقى معي، هيا أريدك معي إلى اللانهاية، أريد روحك و جسدك أنا جنك العاشق.
الأن هى تستمع إلى أوامره تحرك الأداة الحادة على رقبتها حتى يتناثر الدماء فى كل مكان.
هو الأن أخذها للأبد، أخذها معه إلى الحجيم، هو لم يتركها و هى حية و لم يتركها بعد موتها، لم يتركها تحصل على الخلاص بعد الموت و لن تحصل عليه أبداً بسبب قتلها لأشخاص أبرياء.
هى أخطأت فى وقوفها لوقت طويل أمام المرآة و فى ساعات متأخرة من الليل.
....................................................................................................................................................................
ياريت التصويت و كومنت لطيف.
....................................................................................................................................................................
Aphrodite 🦋
