"وصلت البيت في زيارة لحور، لكني لقيت والدها لوحده والقلق عمال ينهش فبه بسبب تأخيرها، فقعدت معاه أطمنه إنه الغايب حجته معاه، واستنيت أطمن أنا كمان لما تيجي!
فجأة تليفونه رن، وملامح وشه اتغيرت من القلق للصدمة"
وبعدين وقع منه التليفون وقال:=حور!
_فيه إيه يا عمي؟
=ح.... حور في المستشفى.
_فين!"حور خطيبتي من ست شهور، النهاردة خلصت شغلي بدرر وكان عدى ساعة على معاد رجوعها من الشغل فقررت أزورها، لحد ما اتفاجئت بالحادثة اللي اتعرضتلها"
_لو سمحتي في بنت عندها ٢٢ سنة جت من شوية في حادثة عربية، أوضتها فين من فضلك؟
=اسمها إيه حضرتك؟
_اسمها حور... حور أحمد.
=أيوة يا فندم، أوضتها رقم ٢٨ الدور التاني عاليمين، ومتعلقاتها الشخصية في الأمانات حضرتك.
_متشكر جدًا."جريت أنا وعم أحمد على مكان أوضتها، ولحسن الحظ قابلنا دكتور وممرضة خارجين من عندها"
=خير يا دكتور ، بنتي مالها؟
~بخير يا حاج هي دلوقتي هتفوق وهتطمنوا عليها بإذن الله.
_يعني هي كويسة يا دكتور؟
~والله يا ابني لحد دلوقتي آه، مفيش كسور ولا حاجة.
جملته قلقتني فسألته:
_لحد دلوقتي يعني إيه؟
~يارب ظني ميكونش في محله.
_قصد حضرتك إيه؟
~مقدرش أجزم بحاجة غير لما تفوق."دخلنا لحور وفضلنا جنبها على أعصابنا، لحد ما فاقت!"
=حور... أنتي بخير يا بنتي؟ حاسة بإيه؟
*ب... بابا اطمن، أنا الحمد لله بخير بس....
_بس إيه يا حور؟
*آسر!
~حاسة بإيه يا آنسة؟
*عيني.... عيني حاسة فيها بتقل ومش قادرة أفتحها.
~حاولي تاني....
*آآآه....
~ معلش كنت بحاول أساعدك...ها...شايفة إيه دلوقتي؟
*م... مش... مش شايفة!
~حاولي تاني.
*مش شايفة غير ستارة سوداء!
~زي ما توقعت، الحادثة أثرت عالعصب البصري؛ فأدت لفقدان النظر.
_إيه!
=يا ضنايا يا بنتي.
*يعني إيه.... يعني... يعني أنا اتعميت!
~ده قضاء ربنا يا آنسة.
=طب يا دكتور أكيد في علاج.
~في عملية بس مش مضمونة ومكلفة.
_مش مهم، ممكن تعملها امتى؟
~ ممكن النهاردة لو جاهزين.
_تمام حضرتك ابدأ في الإجراءات.
~تما.....
*مش هعمل عمليات!
_ليه؟
*زي ما سمعت يا بشمهندس، آسر من فضلك اعتبر الخطوبة دي ملغية، أنا أسفة بس مش هقدر أكمل.
_انتي اتهبلتي يا حور، بصي يا بنت الناس، أنتي خطيبتي وكتب كتابنا كان بكرة وهيبقى النهاردة، وأنا مش هسيبك.
*من فضلك يا آسر.....
_ بصي يا حور، أنا مش هبعد، فمتحاوليش د، وهتعملي العملية وهتبقي كويسة بأمر الله بس هتدخلي العمليات وأنتي مراتي، أنا عندي يقين إن ربنا هيقومك بالسلامة.
*أرجوك يا آسر....
_هشششسشش ، أنتي نعمة من ربنا ليا يا حور، وأنا متعود أصون النعمة عشان متزولش من وشي، وبطلي عياط بقى.
*مش هتندم لو العملية منجحتش، هتتعامل إزاي مع واحدة عاجزة مش هتعرف تعمل أي حاجة!
_هعلمِك إزاي تعملي كل حاجة، لما نبقى مع بعض مش هيحصل حاجة وحشة بأمر الله.
*.....
_بتعيطي ليه طيب؟
*......
_ طب ممكن أفهم؟
*أصل دلوقتى الواحد من دول بعد ما يعلق البنت بيه آخر المتمة يقولها مش عايز أظلمك معايا، وأنت رغم إن أنت اللي هتتظلم مكمل ولا كأن في حاجة فبعيط من فرحتي عشان اخترت راجل.
_قلتلك مش أنا اللي أرفض النعمة."بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
_خلاص يا ستي بقيتي ليا.
*مش هتندم؟
_عمري.~أوضة العمليات جاهزة.
_مش قلتلك عندي يقين إن ربنا هيقومك ليا بالسلامة، كنت واثق إن ربنا مش هيخذلني.
*طب لو كانت منجحتش؟
_ولا الهوا، كنت هزعل عشانك أنتي، عشان إحساسك بالحزن بسبب العجز بيدبحني، لكن أنا مش متجوزك عشان تخدميني فلازم تكوني بتشوفي وتشتغليلي.
*ربنا يديمك في حياتي راجل.
_ربنا يديمك في حياتي نعمة."كـ "آسر" كان عندي يقين إن ربنا مش هيخذلني، وكنت حابب أقف جنب نصي التاني في محنتها، وحور كانت على حافة الانكسار بس وجودي جنبها عضد ثقتها بنفسها، ويقيننا احنا الاتنين إن ربنا مش هيخذلنا؛ اتحقق"
."مكتوب من ٣ سنين، مرضتش أغير فيه وسبت زي ما هو، كنت عملته صغير وقصدت منه معنى معين أتمنى يوصل ليكم ولغيركم"
#ادعوا_بيقين