✞ صوت في الظلال ✞

【 4 】

تصويت قبل القراءة يشجعني 🌟

الفصل الرابع بعنوان [ وحش المجاري ]

‏꧁༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒꧂

استيقظ جوناثان في غرفته ذو الأضواء الخافتة ، الحرب وتحوله إلى مصاص دماء وموت ماري كل هذا يبدو غريبًا وكأنه حلم ضبابي على الرغم من أن هذه الأحداث حدثت بالفعل قبل شهرين.

يتدحرج ريد إلى الاستلقاء على جانبه، غارقاً بأفكاره ليجد القوة اللازمة للنهوض، على الرغم من أن الشمس قد غربت منذ فترة طويلة ولديه مناوبة بالمستشفى.

ما فائدة انتظار الموت لا مفر منه عندما يكون لدى المرء الأبدية الموحشة ليعيشها ؟!

لن يتمكن أبدًا من تحرير نفسه من هذا الذنب موت أخته الصغرى، دفع نفسه أخيرًا من السرير ونهض.

يرتدي ملابسه أبطأ من المعتاد وعندما يغسل وجهه يدرس انعكاسه في المرآة لفترة طويلة على الرغم من أن شحوب وجهه المهيب، وأخذت عيناه ظلال رمادية مخيفة مع بقع من اللون الأسود الفاتح لكنهم بالتأكيد أفضل من اللون الأحمر عندما يشرب الدم.

يُبرز أنيابه الحادة المريعة إذا كرر خطأ القتل يومًا ما، فسيتعين عليه البحث عن شخص ما ليغرس الوتد في قلبه "أنا متأكد من أن جيفري ماكلوم سيكون أكثر من مسرور ليفعل ذلك".

قفز من شرفة غرفته متسللًا في الليل نحو مقبرة ستون بريدج، كان الطقس يميل للبرودة قليلاً بسبب اقتراب فصل الشتاء، لم يعد يشعر جوناثان بالبرودة وهذه إحدى مزايا التحول.

تسلل ضباب خفيف من النهر وبقي في الشوارع مثل الغيمة الناعمة، هناك دوريات بريوين تجوب الشوارع لقتل السكالز ومصاصي الدماء الذين يعيشون في الظل ، لكن جوناثان الليلة يفضل تجنبهم قدر استطاعته وبالطبع هو لا يخاف منهم ما زالوا بشر أقسموا على حماية لندن.

عليه زيارة قبر ماري أخر مره زارها كان عليه تضميد جراح قائد الحرس ولم يسعه الوقت لأن الفجر قد حل.

عندما وصل إلى البوابة المقبرة، يتردد للحظة ثم يفتح البوابة ويدخل المكان هادئ بشكل غير عادي، ولا يستطيع أن يشعر بأي شخص قريب شق طريقه بهدوء إلى قبر ماري، النصب التذكاري لقبرها مكتوب عليه { ماري ريد زوجة وأم وأخت وإبنة }

جلس على أحد المقاعد الحجرية قلبه الميت ينبض بألم ولكن عقله فارغ، لا يوجد شيء يمكن أن يقوله لها لا يمكن أن يغفر لنفسه أبداً، شعر بدموع تتجمع خلف عينيه بعد أن دفن وجهه بين يديه، يحاول السيطرة على نفسه لكنه استسلم ترك تلك الدموع الحمراء تتدفق بحرية لأنه كان يعلم أنه لا يوجد أحد في الجوار لرؤيته وهو يبكي.