✞ صوت في الظلال ✞

【 𝟜𝟞 】

التصويت وتعليقاتكم بين الفقرات يشجعني معنوياً على الاستمرار 🌟

الفصل السادس والأربعون بعنوان
[ حيث تكمنّ الأكاذيب ]

‏꧁༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒꧂

كان جوناثان ينظر بتمعن إلى جيفري الفاقد للوعي هناك على السرير، والستائر شبه مسدلة حول قوائم السرير ذات الأربعة أعمدة. بدا تنفسه طبيعيًا وجسده ساكناً تماماً كما لو كان في غيبوبة.

لطالما كان جيفري يتمتع بمقاومة عالية للغاية بل ويمتلك مناعة تامة كزعيم بريوين قضى سنوات عمره في التدريب لمقاومة مثل هذا السحر وأَلاعيب الذهن التي لا يتمتع به سواء مصاصي الدماء من نوع ايكون فقط. وعلى حد علمه لم يتمكن أي مصاص دماء السيطرة عليه من قبل سواه لكن ما حدث في الشرفة كان مختلفاً وفظيعاً. بغض النظر عن هوية ذريته فإن ريد قد اعتزم بشدة على قتله الآن.

لم يكن يعرف معنى الرعب منذ أن أصبح مصاص دماء لا يُقهر لكن الان دق ناقوس الخطر في قلبه. شعور الذعر الذي كان في عينيه في تلك اللحظة الأخيرة عندما حاول جيفري الانتحار أمام عينيه لا يمكن مقارنته بأي شيءٍ أخر.

أفلتت منه تنهيدة مهمومة وهو يُلقي بالزهرة البيضاء المشوهه بدم صياده على منضدته. لم يستطع أن يتخيل ما حدث لجيفري أثناء غيابه عنه...اللعنة لم يكن عليه تركه ليس بعد ما حدث له في ذلك المصنع، لم يعد على ما يرام أبداً منذ تلك اللحظة بذات...هل من الممكن أنه رآه؟ هل يعرف هوية الوحش وتظاهر بأنه لا يعرف؟ لا، غير معقول أبداً وإذا كان كذلك فلماذا يتكتم على شيءٍ كهذا؟

جلس بثقل على كرسي مكتبه وانتظر. يشاهد استقرار العلامات الحيوية لجسد صياده، لقد كانت بالتأكيد مسألة وقت فقط قبل أن يستيقظ من نومه الذي استغرق فترة طويلة. وما هي إلا لحظات وقد استفاق جيفري بشهقة مخنوقة "لا-" قال وهو يكافح للجلوس، بدأ مذعوراً بعض الشيء وعيناه غير مركزة.

"جيفري" تنهد جوناثان بارتياح "عزيزي. لا بأس أنا هنا" نهض جوناثان وهرع على الفور بجانبه على السرير.

"جون، ماذا حدث؟ أين-" كان يلهث وقلبه المتسارع يضرب على ضلوعه.

"ألا تتذكر؟"

"لقد كنت..." توقف للحظة عندما مرت صورة عابرة للكابوس الذي عاشه في تلك الشرفة ينزف في الواقع مثل شظية تخترق عظام جمجمته. هز رأسه محاولاً تبديد الرعب.