✞ صوت في الظلال ✞

【 9 】

تصويت قبل القراءة يشجعني 🌟

الفصل التاسع بعنوان [ المستشفى المهجور ]

‏꧁༒❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈ ❈༒꧂

- قصر ريد -

كانت الساعة 7 مساءً عندما يستفيق الطبيب في غرفته المظلمة الستائر تغطي ضوء القمر تماماً، مد يده لإشعال المصباح على المنضدة ونجح في ذلك ، رسم صورة لملامح جيفري في مخيلته محدقاً بالسقف "اوه جيفري رغم أنك صياد إلا أنني أنا من سأصطادك في النهاية"

فرك جوناثان عينيه وتنهد بخيبة أمل، ما زال هناك وقت ربما سيقضيه مع والدته قبل بدأ مناوبته في المستشفى .

أنزل قدميه إلى الحافة ونهض من السرير لذهاب إلى الحمام وأخذ استحمام دافئ ومنعش مغطى برغوة ذات رائحة الفانيليا وأزهار البنفسج المفضلة لديه دائمًا.

خرج ريد من الحمام وهو يفرك شعره بالمنشفة عارياً، سار إلى الغرفة الصغيرة التي احتفظ بها كمكتب لدراسة العينات والأعمال المخبرية، علق المنشفة على كتفيه ثم جلس على كرسيه والتقط الصحيفة التي يضعها كبير الخدم كل يوم، لقد وجدوا جثة ألكسندر خافيير ممزقة من الحنجرة وأن أياً كان من فعل هذا به فهو ليس من عمل إنسان كما وصفتها الصحفية (راتشيل بيترسون) التي كتبت هذا الخبر المفجع .

ألقى بالصحيفة جانباً على الطاولة وليس لديه أي ذرة ندم أو ذنب في قلبه ذلك اللقيط استحق ذلك، ارتدى ملابسه المعتادة ومشى إلى الشرفة ليرى العالم الخارجي هدوء مخيف يعم على العالم وما زال القصر الذي بجوار قصر عائلته غير مسكون لا أضواء فيه فقط صرير الرياح لإحدى النافذات المكسورة.

أدار قفل غرفته ونزل الى الطابق الأرضي حيث والدته المسنة جالسة على الاريكة وبيدها أدوات حياكة
اقترب جوناثان منها بهدوء، وضع قبلة سريعة وناعمة على خد المسنة التي شقت الابتسامه ثغرها عندما شعرت به
"مساء الخير يا أمي"

كانت يداها مشغولة في خياطة شيء ما "أهلاً عزيزي جوني تعال واجلس بجانبي" قالت بصوتها المهتز والضعيف

جلس بجانبها ينظر إليها وهي تحيك شيئاً ما تبدو أنها سترة صغيرة "ما كل هذا ؟ ماذا تفعلين ؟" مشيراً بيده إلى أدوات الحياكة التي تملأ الأريكة