رواية خطيئة الشيطان|| the devil's sin

الفصل الاول

يقال ان اعظم عدو للبشر هو الشيطان هو سبب كل الفتن في الارض هو الذي يجعل كل ما هو جيد سيء في نظر الجميع و ما هو محرم حلال ليوقعهم في الخطايا

فيصبحون عاجزين تماما عن التخلص من تلك الخطيئة فيحاولون ان يلجئوا لمن قد يساعدونهم 

الشيطان قوة شر لا خير فيه و لن تكون اطلاقا يستعبد الناس و يزين لهم اعمالهم فيظنون انهم جيدون و ان ما يقومون به هو الصواب و الخير للعالم

لكن بينما هم يفتعلون الفواحش و المعاصي هو يقف بمكر يبتسم بخبث لحالهم تلك لكن ماذا لو قرر ذلك الشيطان ان يتمادى اكثر و ان يسكن بينهم على هيئتهم فيزداد مكره اكثر

لكنه لا يعلم ان بفعلته تلك هو سيغير الكثير بالذات نفسه سيتغير جذريا و كل ذلك بسبب بشرية جعلته ضعيفا بوجودها و سجين عيناها 

هو سيقف ضائعا بين خيارين ان يحبها او ان يتخلص منها لانها سبب ضعفه لكنه سيستلسم لاول قرار و تلك تعتبر ثاني اكبر خطيئة للشيطان بعد سماحه بتمرد مشاعره الا و هي

*خطيئة الوقوع في حب بشرية*

صوت بكاء عال لذلك الرضيع و الذي كان يتوسط احضان ذلك الشخص و الذي لا يظهر منه شيئا عدا انفه فثغره

ببطء وضعه فوق تلك الصخرة ليتراجع للخلف ليقف الى جوار من كان يماثلونه بالملابس

كان الصغير لا يزال يبكي و لم يتجرأ احدهم على لمسه او حتى تهدأته ربما لم تكن اصلا تلك هي نيتهم من بادئ الامر

تقدم غيرهم يناقضهم في لون ما يرتدونه من لون سوداء لآخر دموي قاتم يتلو كلام غريبة على اسماع الحضور و قد كانوا يرددون تلك الكلمات معه

رفع يداه للأعلى يناظر ذلك الصنم العملاق المصنوع من حجر

"سيدي و مولاي ارجوك بقربك و رضاك"

تحدث راجيا ذلك الصنم كما لو انه سيتحرك ساكنا ليفيده لكن رغم جهلهم العظيم ذلك الى انهم تخذوا يسجدون له مرارا و تكرارا

تقدم من كان يتكلم بكلام كله شعوذة فاتحا ذراعيه على وسعهما ثوان لتغادر شهقة ثغره

و قد ثبت مكانه لثوان حتى تحرك قليلا و قد بان على خلقته ان شيء قد تلبسه و من سيتكلم الان ليس صاحب الجسد بل الشيء الاخر

"هو يرغب به جسدا لا قربانا فأحضروا السكينة و الدماء و لنتم عملنا"

كانت نبرة صوته مريبة لكن لم يرتب احد غير ذلك الرضيع و الذي تألم حلقه من كثرة بكائه