الفصل السادس : أصدقاء و لَكِن..!

600 54 2
                                    


"الفصل السادس"

"رواية ماسال"
______________________________

الحبُ والبغض لا تأمن خداعهما
فكم هما أخذا قوماً على ِغرَرِ
فالبغض يُبدي كُدُوراً في الصفاءِ
كما أن المحبة تبدي الصفوَ في الكدرِ

_"معروف الرصافي"
______________________________

لا تنظر للمظاهر فكم هي خدَّاعة، ولا تنتظر كلمة من أحد لأنك ستبقى كالفزَّاعة
______________________________

نظر "نور" بصدمة ناحية "عاليا" وتبادل النظرات المصدومة مع "آن" وهو يشير للمتكوم على الأرض بذهول:

_هو لا مؤاخذة يعني يا "عاليا"، إنتِ اللي عملتِ فيه كده!؟

هزت "عاليا" رأسها بضحكة سمجة وهي تعقد يديها أمام صدرها:

_والله هما اللي طلعو روح "أحمد" أخويا من جوايا، غير كده أنا ست مؤدبة

اتجه "نور" ناحية الشاب الذي يئن من الألم على الارض، أمسك وجهه بين يديه وظل يديره للجانبين وهو يقول بأسف:

_ياعيني ده اتدمر خالص، ده مبقاش يصلح للإستخدام الآدمي

هزت "آن" رأسها للأعلى والأسفل بإيجاب وهي تكمل حديثه:

_ولا لغير الآدمي أقسم

ظل ينظر له يحاول معرفة ماذا سيفعل به:

_طيب وده هنعمل فيه إيه!؟

نظرت له "آن" بتشنج وهي تقول باستغراب:

_أَلَستَ طبيب أيها الأبله!؟

حك "نور" مقدمة أنفه بسبابته وهو يتنحنح:

_أيوة أنا فعلًا طبيب، هعالجه...ونحاول نوصل معاه لحل ودِّي، ولو موافقش هوصل معاه لحل مش ودِّي، وبعدين يا "عاليا" بعد كده لما تضربي حد إبقي إضربي بالراحة عشان محدش ياخد باله

شوحت "عاليا" بيدها وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومة في سرها

استفسر بهدوء وهو يضيق عينيه:

_بتقولي حاجة يا بت؟!

هزت رأسها بسرعة بمعنى لا فاصطحبهم لسيارته، ركبت "آن" بجانبه على المقعد الأمامي، وفي الخلف جلست "عاليا" ومعها "نادر" يئن بضعف، وضعت "عاليا" يدها أمام أنفه وهي تضيق عينيها:

_باين عليه والله أعلم كده يا "نور" قابل وجه كريم

هز "نور" رأسه بأسف وهو يتحدث بهدوء:

_الله يرحمه كان طيب
______________________________

اتجه ثلاثتهم للمشفى، جلست الفتاتان معًا بإنتظار "نور" بالرواق أمام الغرفة حتى ينتهي من معالجته

ماسال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن