الفصل الواحد والعشرون: قنابل مُسيلة للهموم

480 40 24
                                    


"الفصل الواحد والعشرون"

"رواية ماسال"
_____________________________

عَلَيكَ بِتَقوى اللَهِ في السِرِّ وَالعَلَنِ
وَقَلبَكَ نَظِّفهُ مِنَ الرِجسِ وَالدَرَنِ
وَمُخالِفٍ هَوى النَفسِ الَّتي لَيسَ قَصدَها
سِوى الجَمعِ لِلدارِ الَّتي حَشوُها المِحَنِ
وَاِصحَب ذَوي المَعروفِ وَالعِلمِ وَالهُدى
وَجانِب وَلا تَصحَب هَدِيَّتَ مَنِ اِفتَتَنِ
فَإِن تَرضَ بِالمَقسومِ عِشتَ مُنَعَّماً
وَإِن لَم تَكُن تَرضى بِهِ عِشتَ في حُزنِ

_"ابن علوي الحداد"
_____________________________

جمالُكِ يا غريبة كـ شروق الشمسِ بعدَ ليلةٌ مُعتمة.. أطرافُ أهدابكِ هو المكان الوحيد الذي لا أضيع بهِ في دُنياي المظلمة.. رجوتُ مِنَ اللهِ أن أنتصر هذه المرة أيضًا لكنني هُزمتُ شرَّ هزيمةٍ أمام عيناكِ الفاتنة..

¦ من يختار الطريق الأسهل سيندم ¦

جلس "حمزة" في السيارة الخاصة بـ "أحمد" أمام صالون التجميل لإحضار شقيقتيه وجلست "عاليا" بجانبه تسأله باهتمامٍ:

_ بقالك أسبوع مختفي يا "حمزة" ومش عارفة أوصلك.. أنتَ كويس؟

استدار "حمزة" ينظر ناحيتها وهو يوضح لها بأسف:

_ حقك عليا يا "عاليا" بس كان أسبوع مليان مشاغل وسفر.. ده غير تحضيرات الخطوبة المفاجئة دي.. أنا مش عارف بابا وافق على طول ليه.. كنت محتاج فترة زيادة أسأل عنه

ربتت "عاليا" على يده بحنوٍ ثم ابتسمت لهُ بتفهمٍ وهي تقول:

_ ولا يهمك أكيد غصب عنك، أنا عارفة إنه مش بإيدك متضايقش..

احتضن كفها بين راحته ورفعها أمام فمه يُقبِّلها وهو يقول ببسمة مُمتنة:

_ يديمك ليا يا سَكينتي وسَكني المُفضل

ابتسمت "عاليا" بخجلٍ ثم تنحنحت وهي تغير مجرى الحديث وتقول:

_ بالنسبة للعريس فـ أنا مش عارفة هما متسربعين على إيه.. وكل ما أسأل "إيمان" تقولي عملاهالك مفاجأة

فهم "حمزة" أنها تغير مجرى الحديث فنظر لها بجدية وهو يهز رأسه إيجابًا ويقول:

_ أنا بردو مش فاهم.. بس لما بابا رن عليا أول الأسبوع وقالي إسمه معرفتش أنزل فكلمت شوية من حبايبي يعرفولي إيه الدنيا.. بس هما قالوا إن هو كويس ومحترم ومحدش بيقول عنه حاجة وحشة.. أه صحيح ده معاكم في صيدلة.. ممكن تكوني عارفاه مش كدة ؟!

عقدت "عاليا" ملامحها وهي تسأله بدهشةٍ:

_ إيه ده بجد.. إسمه إيه طيب؟

هز "حمزة" رأسه إيجابًا وهو يرد على استفسارها:

_ إسمه "نادر معروف الفقي".. أنتِ تعرفيه ؟؟

ماسال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن