-part 30-

1.6K 76 305
                                    

السلام عليكم🤍.

-مِساحة لذكر الله.

-اللهم صلِّ وسلم على سيدنا مُحمد.

تَجاهلوا الأخطاء الإملائية إن وجدت و قِراءة مُمتعة لكم جميعًا.

********************

-في العربة-

يجلس وهو يضعها بحضنه ويسند رأسها على كتفه العريض،
إنهُ بطريقه إلى نانابا طبيبة القصر،
ولكن يتوجب عليه أن يفعل شيء لهذه الفاقدة للوعي والتي تنزف..

نظر إلى وجهها و ازاح خصلات شعرها...
بمجرد رؤية قطرات العرق على وجهها ستفهم بأنها قد كانت تقاوم بكل ما لديها..

كلما نظر إليها اكثر كلما ازداد غضبه اكثر فأكثر..
لا يعلم هل يغضب من مَن فعل بها هكذا؟
أَم منها هيّ؟
أَم من ساشا؟ أَم من حاجياتها؟
أَم من الحرس الذين عينهم لحراستها؟
أَو من نفسه لحدوث شيء كهذا!؟

عليه أن يحاول بأن يوقف نزيفها ولكن كيف؟

............................

فكر قليلًا ثم انزلَ نظره نحو ربطة عنقه البيضاء،
تردد، فهيّ تعني له الكثير لطالما حافظ عليها، و كان يخافُ من أَن يَمسها ولو ذرةُ غُبار
إنّها تُحمل ذكرى من ماضيّه إِنها غالية جدًا عليّه!،
ازاحَ يدهِ عنّها..ولكنهُ سرعان ما أعاد نظره إلى يدها النازفة، تنهدَ ثم فكَ ربطةُ عنقه..

تخللت اصابع يده على يدها الصغيرة وثبتها بيده الكبيرة، فَبدت وكأن يدهُ ككهفٌ يُحيط بيدها..

ضمدَ يدها مُحاولًا إيقاف النزيف مِنها، وسرعان ما تحولَّ القماشُ الأبيض إلى اللون الأحمر..

يدهُ التي تلطخت بدماءها، اخرجت من جيب سترته منديلًا، الذي فكر به سابقآ ليقوم بوضعهِ على منطقتها المُصابة برأسها من الخلف..

رفعَ رأسها الذي كان يستند على كتفهِ ليقترب من عنقه،
فثبتَ يده التي تحمل المنديلَ على مؤخرة رأسها..

عَمّ الصمت، ازاح ببصره نحو النافذة ليُجمع افكاره،
ولكنهُ لا يستطيع تجاهل انفاسها الساخنة على عنقهِ،
اغمض عيناه، واطلقَ تنهيدة..

.........................

توقفت عجلات العربة...لقد وصلوا إلى القصر،
نزل سائق العربة، ليخبر الحرس بفتح البوابة الخلفيّة،
فَ ليفاي لا يريد من أي احد بالقصر أن يعلم بما حدث، فهو يريد آخذ ميكاسا إلى نانابا دون علم آحد،
فهذا لكي لا يُشعل القلق..
أو لكي لا تُصبح ميكاسا الآميرة الجديدة مَحط انتقاد..

العالم لا يزال جميلا || RivaMika||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن