-part 26-

2K 106 176
                                    

مِساحةٌ لِذكر الله❥︎❥︎❥︎

-اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا مُحمد..

~تجاهلوا الأَخطاء الإملائية، وقراءة مُمتعة للجميع~

_______________________

نظرت لعيناه وهي تتحدث بنبرة رجاءٍ كالطفلة "صدقني انا اكرهه منذ كنت صغيرة..دعني اخرج وإلا سأخرج بالقوة"

رفع حاجبه الأيسر قائلًا بسخرية " طفلة مشاكسة تخرجين بالقوة؟! ، كنت لأدعكِ تخرجين ولكن لأجل هذا لن نخرج إلا والاسطبل نظيف"

"ستبقى هنا!! ولكن إن رأنا أحد"

"وما المشكلة؟ ، وايضا لا احد سيأتي ولا اريد اعذارًا"

تنهدت وهمست بغيظ مكتوم"مزعج"

نظر إليها بِمللٍ قائلًا "سمعتكِ"

ابتسمت بسخرية ناظرةٍ إليه "جيد إِذًا"

مدَّ يدهِ للخلف مُغلقًا باب الإسطبل قائِلًا بِتعالي"لا يوجد خروج إلا و المكان نظيف"

" ولمَ لا ينظفه أحدًا غيري حضرة الأمير؟؟!!" قالت بإنفعال...ولكن لا شيء يمكن أن يغير من قرار هذا البارد و إصرارهِ..

أجابها بكل برودةٍ وكأَنهُ لا يكترث لأي شيء إطلاقًا..
"لأني أريد هذا، وآيضًا هذا عقابكِ لسوء تصرفكِ حضرة الحمقاء"

تنهدت..فكلامهُ صحيح..لقد تهورت آنذاك وهذه نتيجة تصرفها المُتهور..تيقنت بالفعل بأنه لا يمكن أن يُغير من رأيه مهما قالت له، وكما إنه بوقفتهِ تلك لا تستطيع الخروج والهرب...أُغلِّقَتْ كُل الأبواب بوجهها فلا يوجد أمامها سِوى أن ترضخ للأمر الواقع...وتبدأ بالتنظيف لعلّها تنجزهُ بأسرعِ وقتٍ مُمكن فَفكرة تواجدها مع ليفاي بمكانٍ ضيقٍ كهذا ولوحدهم آيضًا و الباب مَقفولٍ...بدأت تشعرها بِالتوتر...وتسارع نبضات قلبها لا سيما بوجود نظراته الباردة التي تخترقها....

مع حلول الصمت بين الإثنين...أحست ميكاسا بِشعورٍ مِن الريبة فَالصمت المفاجئ بمثلِ هذه الحالات مُريب...نظرت حولها فَ الاسطبل حقآ بحالة يُرثى لها ، كيف هذا؟ مع وجود عدد كبير من الخدم...أهو مَهجورٌ أم ماذا؟ .. لا يمكن أن يكون الاسطبل الخاص بِ الحِصان الخاص بِ مهووس النظافة!!...جرّت هذه الأفكار في نفسِها...

لتقول كاسِرةً هذا الصمت لعلها تخفف من الشعور الذي خالجها لتواجدها مع رجل بمكانٍ صغير وحدهما..ف عِفتها وحياءِها يدفعانها للشعور بالريبة وعدم الراحة..

العالم لا يزال جميلا || RivaMika||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن